المسؤول عن تحديد ساعة الصفر في حرب أكتوبر.. وسر اختياره لهذا الوقت بالتحديد
حرر أحمد البدري مصر وناسهاإن حرب أكتوبر المجيدة سنة 1973هي نقطة تحول في تاريخ مصر ، أثبتت قوة المقاتل المصري وعبقرية القادة العسكريين ، كما أثبتت قوة وصمود الشعب المصري الذي تكاتف مع قيادته في ظل هذه اللحظات الحرجة من عمر الأمة المصرية .
التخطيط لحرب أكتوبر كان على أعلى مستوى ، فكل شيء تم ترتيبه والتخطيط له وإعداده بدقة شديدة ، فلم يترك القادة العسكريين مجالا للصدفة ، وفي السطور التالية نعرض لكم تفاصيل اختيار ساعة الصفر أو اللحظة الحاسمة التي تم فيها بدء الهجوم المصري الشامل على العدو .
فقد يدور في أذهان البعض أسئلة كثيرة بشأن سبب اختيار ساعة الصفر ، فلماذا كانت في شهر أكتوبر ؟ ولماذا كانت في اليوم السادس ؟ ولماذا تم اختيار الساعة الثانية ظهراً بالتحديد؟ومن المسئول عن اختيار وتحديد ساعة المعركة ؟ هذا ما سنجيب عنه في السطور التالية .
اقرأ أيضاً
- مفاجأة كبري في واقعة الحلوي الجنسية
- تعيين 793 شباب وإصدار 1261 شهادة قياس المهارة ومزاولة المهنة في أسيوط
- إفتتاح مركز الكاتب المصري الثقافي التابع للهيئة المصرية العامة للكتاب
- بتخربو بيوت والناس بتنتحر.. الزوج يكشف قصة صور عروسته الحامل
- جامع: تستعرض مع أعضاء لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب
- الصين تسجل إصابات جديدة.. و خبراء الصحة يبحثون في أصل كورونا
- كلمة متلفزة للرئيس السيسي
- التعديل الوزاري الجديد 2021
- الشباب والرياضة تسلم دراجات المرحلة الثالثة من مبادرة ”دراجتك..صحتك”
- قبول خريجي دبلوم تجارة بكلية الطيب.. وزير التعليم يرد
- تفاقم أزمة الشعب التونسي والحكومة
- احتجاجات في تونس وقوات الأمن تتدخل
ستدهش عندما تعرف أن المسئول عن تحديد ساعة الصفر واللحظة الحاسمة لبدء المعركة لم يكن الرئيس السادات ولا رئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي ولا المشير أحمد إسماعيل ، وإنما من حدد ساعة الصفر هو اللواء أركان حرب صلاح فهمي نحلة رئيس فرع التخطيط بهيئة عمليات القوات المسلحة .
فقد قام المشير عبد الغني الجمسي بتكليف اللواء صلاح نحلة بدراسة أنسب يوم وساعة لبدء الهجوم ، وقام اللواء صلاح نحلة بدراسة ظروف الجو بالمنطقة وجغرافية سيناء كاملة والوقت الذي ستأخذه مصر للقيام بالعملية العسكرية وفي الوقت الذي ستستغرقه إسرائيل للقيام برد الفعل .
فتم تحديد شهر أكتوبر ليكون مناسباً لحالة المد والجزر وسرعة التيار في قناة السويس ليناسب عبور القوات المصرية بشكل سهل ، وتم اختيار يوم السادس من أكتوبر ليكون موافقا للعاشر من شهر رمضان المبارك الذي سيكون ضوء القمر فيه ساطعاً في منتصف الليل حتى تتمكن القوات المسلحة المصرية من بناء الكباري على ضوء القمر ويتم عبور المجنزرات بشكل يسير .
بالإضافة إلى العوامل السابقة فإن انتخابات الكنيست الإسرائيلي كانت ستتم في نهاية شهر أكتوبر مما يؤثر في عملية استدعاء جيش الاحتياط الإسرائيلي لتأمين عملية الانتخابات ، لهذه الأسباب كلها كان اختيار اللحظة الحاسمة في السادس من أكتوبر الساعة الثانية ظهرا هو المعاد الأفضل المباغتة العدو الإسرائيلي .
بالإضافة إلى أن يوم السادس من أكتوبر يوافق عيد الغفران عند اليهود ، وكان يتم تعطيل وسائل الإعلام في إسرائيل في هذا العيد مما يؤثر على استدعاء جيش الاحتياط الإسرائيلي ، حيث كان يتم الاستدعاء العام من خلال الراديو ، وهناك بالطبع وسائل أخرى للاستدعاء لكنها كانت أقل سرعة .