الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:39 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    أخبار

    الصغار الستة عرفوا عبر الانتخابات طريقًا جديدا لتنشيط مشروعهم”الكافيه المتنقل”

    مصر وناسها

    6 أطفال جمعهم حلم، ووحدهم الهدف، وقربتهم الفرصة، قرروا المشاركة في انتخابات مجلس النواب، التي بدأ تصويت في مرحلتها الأولى أمس، لكن ذهابهم إلى اللجان في بولاق الدكرور، لم يكن كناخبين، فسنهم لا يسمح قانونا، إنما حضروا كبائعين، لاستثمار التجمع في تنشيط مشروع طفولتهم الـ"كافيه المتنقل".

    فكرة المشروع بدأت بعرض أحمد رجب، 15 سنة، على صديقة نفادي أحمد، 16 سنة، أن يتشاركا في "كافيه متنقل" يتنقلون به في جميع أنحاء المحروسة، على أن يتكفل "خال" الأول بالمصروفات التي تمكنهم من تنفيذ خطوة البداية.

    تجمع الصديقان حول هدف واحد، وهو شراء آله إعداد المشروبات الساخنة، وعرضا على بعض أصدقائهم المشاركة، ليتحمس على مشاركتهم 4 أطفال آخرين، وبالفعل تمكنوا من جمع جزء كبير من المبلغ المطلوب، ومن هذا الاتحاد انطلق حلم الصغار.

    قول نفادي أحمد، إن مشروعهم عبارة عن "كافيه متنقل"، به ماكينة عمل قهوة وشاي إلى جانب الأندومي: "بدأنا من سنتين وكنا بنلف مصر كلها، ومع بداية ظهور كورونا، الشغل قل جدا، ومبقاش حد يشتري مننا، لحد ما عرفنا موضوع الانتخابات ده".

    اقرأ أيضاً

    الصغار الستة، عرفوا عبر الانتخابات طريقا جديدا لتنشيط مشروعهم الذي تأثر بكورونا: "بدأنا في الشيوخ، ودلوقتي النواب، والرزق كتير، والخير بزيادة، ورخصنا الأسعار علشان نبيع أكتر ونكسب برضه، بنيبع بنص التمن، ولحد دلوقتي بعنا أكتر من 100 فنجان قهوة"، بحسب نفادي.

    1000 فنجان قهوة حتى الآن

    وضع الأطفال ماكينة المشروبات الساخنة على سيارة خال أحدهم، حتى ترتفع عن سطح الأرض، وتكون بعيدة عن الأتربة والغبار، وداخل وعاء بلاستيكي كبير (جردل)، يضع "نفادي" المياه لتجهيزها للمشروبات وقت تنفيذ الطلب، فعند عمل القهوة أو الشاي عبر السخان، تتحرك المياه في الوعاء الناقل، حتى تصل إلى المادة الخام للمشروب الذي يعده الصغير، وحينها تكون درجة الحرارة قد وصلت إلى الغليان، ويكون المشروب جاهزا.

    هنا يضع "نفادي" كوب بلاستيكي، لاستقبال المشروب من الجانب الآخر للغلاية المصنعة خصيصا لإعداد جميع المشروبات الساخنة، ويبدأ بعد ذلك باقي الأطفال الصغار في التجول حول لجان دائرة بولاق الدكرور، لترويج بضاعتهم، وتعويض خسائرهم الفترة الماضية بفعل فيروس كورونا.

    يقول أحمد رجب، 15 سنة، أحد الشركاء، أنهم تعلموا تقديم المشروبات من صديقهم "نفادي"، لأنه كان يعمل منذ أن كان عمره 11 عاما، في كافيه بمنطقة التجمع الخامس، هناك تعلم أصول المهنة كما ينبغي: "فيه كافيه ميكس، ينسون، شاي، وكمان بنعمل أندومي، بس ده محدش بيشتريه أوي، الطلب على القهوة كتير".

    ويشير مصطفي السيد 16 سنة، إلى أنهم يقومون بالتجول في الشوارع بالماكينة، من أجل المساعدة في المصروفات الخاصه بأسرهم.

    قهوة كافيه متنقل اطفال انتخابات مجلس النواب في مصر مصر وناسها