انتخابات برلمانية في مصر صوت فيها خائفون من الغرامات وباحثون عن مكافأة
حرر رؤى الطويل مصر وناسهاشهدت مصر، السبت 24 أغسطس/آب 2020، انتخابات برلمانية ستمتد لأسابيع لم تحظَ باهتمام المصريين أو الإعلام العربي فضلاً عن العالمي، بسبب غياب المنافسة الحقيقية، وسط توقعات بأن يهيمن عليه داعمو الرئيس عبدالفتاح السيسي سواء من انتموا إلى حزب مستقبل وطن أو من ترشحوا كمستقلين.
ولم يكن هناك إقبال كبير على التصويت، كما أن جزءاً كبيراً ممن ذهبوا للتصويت كانوا يخشون أن يتعرضوا لغرامات مالية لعدم المشاركة، بينما ذهب آخرون بعد تلقّيهم وعوداً بالحصول على مبالغ مالية وهدايا عينية.
خائف أو راغب بالمال: من بين هؤلاء المصوتين مواطن مصري رفض ذكر اسمه، قال لوكالة رويترز، إنه شارك في التصويت؛ لتجنب التعرض لغرامة قد تصل إلى 500 جنيه (32 دولاراً)، قالت وسائل إعلام رسمية إن الهيئة الوطنية للانتخابات قد تفرضها على المتخلفين عن التصويت. وأضاف أنه لا يثق بأي من المرشحين، لذا أبطل صوته.
كما قال 5 ناخبين داخل مقر انتخابي في إمبابة بمحافظة الجيزة، لوكالة رويترز، إنهم تلقوا وعوداً بالحصول على مبلغ ماليٍّ قدره 50 أو 100 جنيه (3.2 دولار أو 4.4 دولار) من أشخاص يصفون أنفسهم بأنهم مندوبون عن مرشح لحزب مستقبل وطن إذا صوتوا لصالحه.
اقرأ أيضاً
- دعوة لمقاطعة البضائع الفرنسية بسبب موقف ماكرون من رسوم للنبي محمد
- عبور أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي لقناة السويس
- انتحار 1300 شخص في تركيا بسبب الفقر
- فيديو| دينا ترقص أثناء جلسة تصوير وترتدي «جمبسوت» شاهد
- هولندا.. “حضن البقر” الدافئ يخلصك من التوتر.. اعرف السبب العلمى
- رسالة مؤثرة من أسير للشعب الفلسطيني: ”لا تضعوا جثتي في الثلاجة”
- مصير معلول بالنهائي وعرض تركي لريان وصفقة جديدة تهدد بادجي
- تعرف على حالات الإعفاء الضريبي
- أسعار مواد البناء اليوم .. الأسمنت يتراوح بين 700 إلى 750 جنيها
- تحليل ”رابيد تيست” للاعبي الزمالك استعدادا لمواجهة الإسماعيلي
- محافظ القاهرة يصرف مكافأة لجميع العاملين بمستشفى المنيرة العام
- صور.. العناني: نقل أكثر من54 ألف قطعة أثرية للمتحف المصري الكبير
وأمكن رؤية أشخاص يرتدون قمصاناً عليها شعار الحزب، وهم يوزعون بطاقات على حشد بالقرب من المقر الانتخابي، وقال ناخبون إنه يمكن استبدال هذه البطاقات بأموال.
مع إحكام السيسي لسيطرته، انخفض الاهتمام بالسياسة، كما تراجع الإقبال على التصويت في الانتخابات تدريجياً. واحتفى رئيس الوزراء أثناء الإدلاء بصوته، اليوم السبت، بما وصفه بـ"المناخ الديمقراطي" في مصر، ودعا المصريين إلى المشاركة.
على منصات التواصل الاجتماعي كان حديث المصريين عن الانتخابات باهتاً ولم يُكتب إلا القليل عن الانتخابات، كما قام ناشطون على مواقع التواصل بنشر فيديوهات وصور تُظهر توزيع الحزب الداعم للرئيس بطاقات لشراء مواد غذائية مقابل تصويتهم لمرشح الحزب.
نائبة سابقة في البرلمان ومرشحة عن دائرة بمحافظة الإسكندرية تدعى مي محمود، نشرت فيديو لمواطنين يقفون لتسلُّم أموال من مسؤولي الحزب الداعم للرئيس، أمام اللجان الانتخابية. وقالت مصورة الفيديو، باللهجة المصرية، مخاطبةً شخصاً يوزع أموالاً ويقوم بتبصيم الناس: "خلّص وزّع فلوس وبصَّمهم"، موضحةً أن الحزب يوزع 100 جنيه على كل ناخب.
حزب مستقبل وطن هو الأوفر حظاً لاحتلال الصدارة في انتخابات مجلس النواب. وكان الحزب فاز في أغسطس/آب، بما يقرب من ثلاثة أرباع المقاعد المنتخبة في مجلس الشيوخ، وهو مجلس استشاري جرى استحداثه ويتألف من 300 مقعد، من بينها 200 مقعد بالانتخاب و100 بالتعيين.
ويُجرى التصويت وفقاً لقانون انتخابي جديد ينص على تخصيص 50% من مقاعد مجلس النواب المنتخبة البالغ عددها 568، لقوائم مرشحين مغلقة ومُعدة سلفاً والتي تفوز بكل المقاعد في قطاع انتخابي إذا حصدت أغلبية الأصوات. ويقول سياسيون معارضون، إن قوائم تقودها أحزاب موالية للحكومة، تم فحص مرشحيها بعناية شديدة ويصعب منافستها.