اقتحام منزل خطيب المسجد الأقصى بعد تصريحاته حول «صلاة اليهود الصامتة»

اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، منزل خطيب المسجد الأقصى، ومفتي الديار الفلسطينية السابق، الشيخ عكرمة صبري، ببلدة الصوانة في القدس الشرقية واستدعته للتحقيق.

وحسبما بيأورد ان رسمي لنادي الأسير الفلسطيني: «اقتحمت مجموعة مدججة بالسلاح من شرطة الاحتلال منزل خطيب الأقصى وسلمته استدعاء للحضور إلى معتقل المسكوبية للتحقيق معه في وقت لاحق من اليوم الأحد».

وأضاف بيان نادي الاسير أنه سيتم التحقيق مع الشيخ عكرمة صبري من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، فيما لم تعلق الشرطة الإسرائيلية على أسباب استدعاء خطيب المسجد الأقصى.

وفي تصريحات متلفزة له أعقبت عملية اقتحام منزله، قال الشيخ عكرمة صبري لوسائل إعلام فلسطينية خلال توجهه للتحقيق، إنه يتوقع أن يكون الاستدعاء بسبب قرار المحكمة الإسرائيلية التي أصدرت لليهود قرارا بالصلاة الصامتة في باحات في المسجد الأقصى، مؤكدًا أن هذا القرار مرفوض بالنسبة له وهو ما وصرح به مرارا.

وأصدرت «محكمة الصلح» الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، قرارا يمنح المستوطنين حقا في أداء «صلوات صامتة» في باحات المسجد الأقصى، وتضمن القرار أمرًا للشرطة الإسرائيلية بإلغاء مذكرة إبعاد عن المسجد صدرت بحق مستوطن أدى مع تلاميذه طقوسًا دينية صامتة بشكل علني، أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، في سبتمبر الماضي.

وقالت قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية، الجمعة، إن المحكمة المركزية الإسرائيلية بمدينة القدس المحتلة ألغت قرار محكمة الصلح بالسماح للمستوطنين بإقامة «الصلوات الصامتة» بالأقصى، إلا أن المحامي الفلسطيني خالد زبارقة المتخصص بشؤون القدس والداخل الفلسطيني نفى ذلك، معتبرا أن الإعلام العبري يحاول «تضليل الرأي العام» موضحًا أنه :«حتى الآن لا يوجد قرار محكمة يلغي قرار محكمة الصلح الذي اعتبر صلاة اليهود في المسجد الأقصى مسموحة».

ويقع منزل الشيخ صبري في بلدة الصوانة، المطلة على البلدة القديمة بالقدس الشرقية، وسبق للسلطات الإسرائيلية أن اعتقلت صبري عدة مرات في الماضي، ومنعته لعدة أشهر من الدخول إلى المسجد الأقصى.

ويبلغ الشيخ صبري من العمر 82 عاما، وسبق أن شغل منصب مفتي القدس والديار الفلسطينية.

كما ادان المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة: ندين اقتحام الاحتلال منزل الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، وتسليمه بلاغًا للمثول للتحقيق.