ثراء جبيل: سب الفنانين في السوشيال ميديا «ميصحش».. ولن نسكت على التجاوزات والتحرش (حوار)
حرر رؤى الطويل مصر وناسهاتمكنت الفنانة الشابة ثراء جبيل من تحقيق خطوات ناجحة وخلق مساحة خاصة لها فى الوسط الفنى بعدد من الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية، وقدمت عددا من البرامج، وكان آخرها شخصية «مجدية» فى مسلسل «القمر آخر الدنيا» الذى عرض فى رمضان الماضى.
«ثراء» قالت ، إن تجربتها فى مسرحية «الملك لير» مع الفنان يحيى الفخرانى من أجمل التجارب التى مرت بها، وإن المشاركة فى هذا العمل بشكل احترافى كانت حلمًا بالنسبة لها منذ عام 2005 عندما قدمت شخصية «ريجان» على مسرح السعيدية.. وإلى نص الحوار:
الفنانة ثراء جبيل – صورة أرشيفية
■ قدمتِ مؤخرا شخصية «مجدية» فى مسلسل «القمر آخر الدنيا»، فماذا عنها؟
اقرأ أيضاً
- متى يقام مؤتمر أدباء مصر فى دورته الخامسة والثلاثين بعد تأجيله؟
- «البترول» تستعد لإعلان أسعار البنزين الجديدة خلال أيام
- شاهد نساء كولومبيا والأرجنتين وكوستاريكا يتظاهرن لتشريع الإجهاض
- ملخص الحلقة 12 من مسلسل انت اطرق بابي قبل عرضها
- سيف أبوالنجا: بعد الانتقال للعاصمة الإدارية للقاهرة ستكون عاصمة تاريخية
- ”رئيس الوزراء”: خطة لتطوير طريق القاهرة- الإسكندرية الزراعي
- الفنان سيد الفيومي يستغيث.. أنا مريض مش مجنون.. بموت كل لحظة
- مدبولي نيابة عن الرئيس : مصر تدعم تخفيف أعباء الديون والتحويلات عن العمالة بالخارج
- لاشين إبراهيم ينفى تأجيل انتخابات النواب
- أهالي يمسكون بمسن أثناء محاولة اغتصابه لطفلتين بالزراعة..بالصور
- ضحايا واقعة تحرش السيارة شقيقان وجارهما.. ليس من أطفال الشوارع
- بعد وفاة طفل وتحذير الأزهر.. هذه خطورة لعبة «بابجي» صحيا ونفسيا
– الناس أحبوا شخصية «مجدية»، وردود الفعل كانت جميلة جدًا، خاصة أن الشخصية جديدة علىَّ، وكان بها نوع من أنواع الكوميديا التى أتت من كونها ساذجة وطيبة، لذلك أعتبر أن الشخصية قد حققت النجاح المطلوب.
■ هل واجهتك أى أزمات أثناء تصوير المسلسل؟
– كانت هنالك صعوبة فقط فى التصوير بسبب أزمة فيروس كورونا، خاصة أننى أخاف على عائلتى كثيرًا، فكنت أشعر أن قلبى يؤلمنى من الخوف لكن الحمد لله انتهى التصوير بسلام.
■ لماذا ابتعدتِ عن السينما بعد فيلم «بين بحرين»؟
– لم أبتعد عن السينما، بالعكس، فأنا أحبها كثيرًا، وأرحب بتقديم عمل سينمائى.. لكن لم يُعرض على أى عمل سينمائى جديد حتى الآن.
■ هل تهتمين بتقديم دور البطولة وبترتيب الأسماء على أفيش العمل؟
– لا أهتم بفكرة تقديم البطولة، فأنا أهتم بالدور المهم والمؤثر فقط، أما بالنسبة لترتيب الأسماء فهو أمر لا يشغلنى أيضًا، لكن ما يحزننى هو عدم التقدير، لأن التقدير مهم جدًا ويحدد مكانتك وقيمتك الفنية فى الأعمال التى تخوضها فيما بعد.
■ ما هى مواصفات السيناريو الذى لا تستطيعين رفضه؟
– لا أستطيع رفض السيناريو الجيد الذى به تاريخ شخصيات وحبكة جيدة وقصته مختلفة وبه فكرة مميزة.
■ حدثينا عن تجربتك فى مسرحية «الملك لير».
– تعد من أجمل التجارب التى مررت بها، فالمشاركة فى هذا العمل بشكل احترافى كانت حلما بالنسبة لى منذ عام 2005، عندما قدمتها على مسرح السعيدية، والحلم تحقق بمشاركتى فى المسرحية مع النجم الكبير يحيى الفخرانى، كما أننى قدمت الشخصية «ريجان» التى كنت أحبها أيضًا.
■ هل يمكن أن تكررى تجربة المسرح؟
– بالطبع، لابد أن أكرر تجربة المسرح لأنها متعتى الأولى فى التمثيل.
■ من خلال دراستك للسينما والتليفزيون ما الذى ينقصنا؟
– ينقصنا سيناريوهات جيدة، لإن أغلب السيناريوهات التى يتم تقديمها فى الآونة الأخيرة متواضعة للغاية، كما ينقصنا أيضًا إنتاج مغامر يثق فى المواهب الجديدة، وينقص مؤسسة الإنتاج شخص ما درسَ السيناريو أو لديه خبرة فى هذا الشق على الأقل حتى يتمكن من اختيار نص جيد ليتم تحويله إلى عمل سينمائى أو تليفزيونى.
■ ما رأيك فى المنصات الإلكترونية؟
– المنصات الإلكترونية نافذة جديدة، والمستقبل للدراما وللأعمال السينمائية بعد عرضها فى السينما، فهى مهمة جدًا لكن بعد عرض الفيلم، فلا أتصور عرض العمل السينمائى على تلك المنصات بالتزامن مع عرضه فى دور العرض، لأننى أشعر أن هذا الأمر به شيء من انتهاك خصوصية الفيلم، ولكن بالطبع تلك المنصات فتحت أبواب رزق وأفكارا جديدة، خاصة أنها ليست مرتبطة بموسم معين.
■ هل من الممكن أن تكررى تجربة تقديم البرامج؟
– تقديم البرامج ليس من أولوياتى، لكننى أحببت مهنتى كمذيعة عندما عملت فى «عز الشباب» وArt، ومن الممكن أن أكرر التجربة إذا عُرض علىّ برنامج حوارى إنسانى مع الناس، شيء مثل ما تقدمه «أوبرا وينفرى»، أو برنامج مقالب ولكن تكون مقالبا حقيقية.
■ ماذا تتابعين على مواقع التواصل الاجتماعى؟
– أتابع السوشيال ميديا بشكل مستمر، ومن الأشياء المحببة لقلبى البرامج الصغيرة التى بها معلومات مهمة، غريبة أو تاريخية، فأنا أشعر أنها أشبه بالكتاب الذى به معلومات مكثفة جدًا.
■ هل وصلتِ لمرحلة النضج لاختيار أعمالك الفنية؟
– لا يمكننى تحديد مرحلة النضج بشكل عام، لأن الإنسان دائمًا يتعلم ويخطئ، ولا أدعى أننى قمت بالاختيار، فالأعمال هى التى اختارتنى منذ أن بدأت التمثيل عام 2012، وحظّى كان جيدا جدًا، ومن الممكن أن أقوم بالاختيار فى المستقبل إذا تسنت لى الفرصة، وهنالك دائمًا أولويات يبنى على أساسها الاختيار، منها التعرف على مدارس مخرجين جديدة وشركات إنتاج جديدة مثلًا.
■ ما رأيك فى قضايا التحرش المُثارة مؤخرًا؟
– سعيدة جدًا بما وصلنا له كفنانات وفنانين، فقد أصبحنا نواجه التحرش ونتحدث عن تلك الوقائع بشجاعة شديدة، وسعيدة بوجود عقوبات رادعة لمثل هذه الجرائم، كما أن السوشيال ميديا سهلت التعرف على المجرمين وإلقاء القبض عليهم، والمجتمع لن يسكت على أى متحرش سواء داخل الوسط الفنى أو خارجه، كما أنى أثق فى القضاء العادل الذى ينصف أى فتاة تم إثبات التحرش بها ويوقع أقصى عقوبة ممكنة على المتحرش حتى لا يكرر فعلته مرة أخرى وحتى نعيش فى بيئة آمنة.
■ ما رأيك فى تعدى الجمهور على الفنانين بالسب والقذف عبر السوشيال ميديا؟
– كون الشخص فنانا مشهورا وشخصية عامة، هذا لا يعطى الحق للجمهور فى سبه وقذفه والتعدى على حقوقه وحريته، فنحن جميعًا بشر وهذا لا يصح.
■ برأيك.. ما هو الدور الذى يلعبه الفن فى المجتمع؟
– دائما ما يتم اتهام الفن بأنه يشجع الأشخاص على ممارسة سلوكيات معينة، لكننى أرى أن الفن يحكى قصة وليس دوره أن يربى الأفراد، فالأشخاص الذين ينساقون وراء أى فعل سيئ هم لديهم بالفعل ميول عدوانية وأفكار شيطانية، فلا أتصور أن يقوم شاب سوىّ ومحترم بالتحرش مثلًا لأنه شاهد مشهدا به تحرش، أو أن يقوم زوج بضرب زوجته لأنه شاهد مشهدا مماثلا فى عمل فنى، فالأشخاص يتصرفون بناءً على تربيتهم وسلوكياتهم الحقيقية وليس بناءً على ما يشاهدونه على شاشة التليفزيون أو السينما، فالشخص المحترم سوف يتعظ عندما يشاهد أى عمل فنى يعرض بعض السلوكيات الخاطئة ولن يقلده، كما أن الأعمال الفنية غالبًا ما تدين السلوكيات الخاطئة ولا تشجعها.
■ هل معنى هذا أن الفن ليس مسؤولا عن تقويم سلوكيات المجتمع؟
– بالطبع الفن ليس اعن هذا الدور، فليس من المتصور أن نحمّل الفن دور التربية الذى يلعبه الأهل، كما أنه لابد أن يقوّم المرء أخلاقه بنفسه، فكل شخص بالغ وعاقل مسؤول عن تصرفاته، لذلك فأنا أرى أن تحميل الفن دور إصلاح المجتمع ظلم كبير، كما أن الشخص له الحرية الكاملة فى اختيار العمل الفنى الذى يشاهده، فدائمًا يكون هنالك بوستر دعائى يتضمن الفئة العمرية للعمل، وإذا كان الأب والأم لديهما قدر كاف من الوعى والمسؤولية فلن يتركا أبناءهما يشاهدون عملا فنيا لا يناسبهم، فهذه مسؤولية الأهل وليس الفن، ومقتنعة كل الاقتناع بأن الفن لا يحرّض ولا يشجع على أى سلوكيات سيئة، وتقييم الفن يجب أن يكون من الناحية الفنية فقط.
■ هل تتم معالجة القضايا المجتمعية بالصورة الأمثل دراميًا؟
– ليس بالقدر الكافى، فنحن مللنا من مسلسلات الجريمة ومن القاتل، وهناك العديد من القصص الإنسانية التى من الممكن أن يتم عرضها، أتمنى أن يكون هنالك مزيد من الإبداع الفكرى فى الأعمال الفنية التى تُقدم للجمهور، العالم يتغير وأصبحت هناك أحداث كثيرة يمكن استخدامها واستغلالها فى الدراما أفضل استخدام، كما أن العالم أصبح مختلفا تمامًا بعد كورونا، وأصبح مادة ثرية جدًا لقصص ملهمة ومختلفة، أتمنى أن يتم تقديمها فى مصر بشكل مبدع ليس به استستهال، فلا أتصور أن نقدم فيلما يتحدث فقط عن «كورونا»، بل لابد أن نقوم بعمل قصة على خلفية الحدث وليس عن الحدث ذاته، فإن كان العمل الفنى يتحدث فقط عن الحدث سنكون أمام عمل تسجيلى.
-
الوضع في مصر
-
اصابات
102,955
-
تعافي
95,586
-
وفيات
5,901