دار الإفتاء: الحج والعمرة بالتقسيط جائزان
محرر صحفي مصر وناسهاحسمت دار الإفتاء الجدل حول طرح البنوك لعدد من القروض لأداء فريضة الحج أو العمرة، موضحة حكم الحج بالتقسيط في الشريعة الإسلامية.
وقالت دار الإفتاء المصرية في فتوى إلكترونية لها، ردا إلى سؤال ورد إليها جاء نصه ما حكم أداء الحج أو العمرة بالتقسيط؟من المقرر شرعًا أن ملكية نفقة الحج أو العمرة وهي المُعَبَّرُ عنها في الفقه بالزاد والراحلة إنما هي شرط وجوبٍ لا شرط صحة، بمعنى أن عدم ملكية الشخص لها في وقت الحج لا يعني عدم صحة الحج بل يعني عدم وجوبه عليه، بحيث إنه إذا لم يَحُجُّ حينئذٍ فلا إثم عليه، أما إذا أحرم بالحج فقد لزمه إتمامه، وحَجُّه صحيحٌ، وتسقط به عنه حجة الفريضة، وكذلك الحال في العمره٠
وأوضحت الدار أنه وبناءً على ما سبق فإن الحج والعمرة بالتقسيط جائزان ، ولا بأس بهما شرعًا، مشيرة إلى أن الاستطاعة شرط من شروط وجوب الحج والعمرة على الشخص، ولكن شرط وقوع الحجة أو العمرة عن حجة الإسلام وعن عمرة الإسلام أربعة فقط؛ وهي الإسلام والتمييز والبلوغ والحرية، وليس من بينها الاستطاعة، فغير المستطيع لا يجب عليه الحج ولا العمرة، ولكن إن تكلَّف ما لم يكلفه إياه الشرع فاستدان وحج أو اعتمر صحَّ حجُّه وصحَّت عمرته.
ومن جانبه أوضح الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، في تصريح سابق له، عن جواز الحج أو العمرة بالتقسيط، أن رحلات الحج والعمرة المعمول بها بالشكل القائم حاليا والذي تكون فيه تكاليفها من انتقالات وإقامة ورسوم موانئ وأشباه ذلك محددةً سلفا ويتم الإتفاق فيها بوضوح بين الطرفين -الجهةِ المتعهدةِ بالرحلة مِن جهةٍ والحاجِّ أو المعتمر مِن جهة أخرى- لا تعدو أن تكون نوعًا من الخدمات التي يجوز التعاقد عليها شرعًا.
اقرأ أيضاً
- دار الإفتاء المصرية 21 معلومة عن أضحية عيد الأضحى
- دار الإفتاء.. تستطلع اليوم هلال شهر ذو الحجة وأول أيام العيد
- شاهد بالفيديو الإفتاء تكشف حكم دفن الرجل بجوار المرأة إلا فى حالة واحدة
- دار الإفتاء المصرية تعلق على احتفال صلاح ومؤمن زكريا داخل غرف ملابس ليفربول..اليك التفاصيل
- دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل القائم حول توقيت صلاة الفجر في رمضان
- الصحة: توضح لقاح كورونا أثناء الصيام لا يفطر وذلك استنادا لدار الإفتاء المصرية..
- الإفتاء توضح حكم صيام غدٍ الجمعة الموافق النصف من شعبان
- دار الإفتاء المصرية تُحذر من منشور اقتراب الساعة وتحدد علامات الساعة الكبرى
- صورة مثيرة للجدل حول أقتراب يوم القيامة.. والإفتاء ترد
- الإفتاء توضح حكم نقل العظام من ميت إلى حي
- دار الإفتاء المصرية تعلق على إخراج الجثث وعرضها في المتاحف
- سيدة تشكو بطلب من زوجي الاستحمام قبل الجماع ولكنه يرفض.. الإفتاء تجيب
وأضاف علام «من المقرر شرعًا أنه يصحّ البيعُ بثمنٍ حال وبثمن مؤجل إلى أجل معلوم، والزيادة في الثمن نظير الأجل المعلوم جائزة شرعاً على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، لأنها مِن قبيل المرابحة، وهي نوع من أنواع البيوع الجائزة شرعًا التي يجوز فيها اشتراط الزيادة في الثمن في مقابلة الأجل، لأن الأجل وإن لم يكن مالاً حقيقة إلا أنه في باب المرابحة يُزاد في الثمن لأجله إذا ذُكِر الأجل المعلوم في مقابلة زيادة الثمن، قصدًا لحصول التراضي بين الطرفين على ذلك، ولعدم وجود موجب للمنع، ولحاجة الناس الماسّة إليه بائعينَ كانوا أو مشترين.