الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:42 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    مجلة ”فورن أفيرز” الأمريكية: على بايدن تقديم ضمانات للسعودية..اليك التفاصيل

    مصر وناسها

    نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية مقالا مطولا تطرقت فيه لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة للسعودية، وما يجب أن يقدمه للرياض من ضمانات، مقابل مطالبه.

    وكما قالت المجلة: "ماذا تفعل مع زعيم عربي غني بالنفط لا يمكنك التعايش معه، ولكن لا يمكنك العيش بدونه أيضا؟ هذه هي المعضلة التي يواجهها الرئيس جو بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".

    وذلك منذ بداية إدارته، أبعد بايدن محمد بن سلمان رافضا التعامل معه بسبب رده العنيف على المعارضة السياسية في الداخل ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والحرب في اليمن، حيث أعلن بايدن كمرشح رئاسي أنه سيعامل المملكة العربية السعودية على أنها "منبوذة".

    وكما أضافت المجلة: "لكن الآن، أسعار الغاز ترتفع، مما يؤجج التضخم ويؤدي هذا إلى تقليص أرقام استطلاعات الرأي لبايدن ويهدد بإعاقة المرشحين الديمقراطيين بشدة في انتخابات التجديد النصفي، ويبدو أن مفتاح عكس هذه الديناميكية يكمن في يد محمد بن سلمان، لأن بلاده هي المنتج الوحيد للنفط الذي يمتلك قدرة فائضة كافية لتهدئة أسواق النفط".

    وكما يبرر مؤيدو الرحلة هذه الرحلة على أنها صفقة سياسية واقعية كلاسيكية وأن فوائد المصالحة بديهية، حيث أفادت بأنه وبالنسبة لبايدن فإن المزيد من النفط في السوق العالمية يعني الراحة في ضخ الغاز للأمريكيين.

    وهذا، وقالت المجلة الأمريكية إنه ينبغي على بايدن الذي يزور السعودية ودولا أخرى في منطقة الشرق الأوسط الشهر المقبل، تقديم ضمانات أمنية تشمل مظلة نووية للمملكة في مواجهة إيران، إذا فشل التوصل لاتفاق نووي مع طهران.

    وكما اعتبرت المجلة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يلتقي بايدن خلال الزيارة، يتطلع إلى الولايات المتحدة لتوفير رادع أكثر موثوقية ضد طموحات إيران النووية والإقليمية ووسائل أكثر فاعلية للمملكة للدفاع عن نفسها ضد هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يشنها وكلاء إيران.

    وأوضحت أن "مثل هذه الضمانات ستفتح الباب أمام تصور أكثر جوهرية للعلاقات السعودية - الأمريكية".

    ولفتت إلى أنه "بالنظر إلى توتر العلاقات بين الجانبين في الفترة الأخيرة، سيكون من الضروري اعتماد نهج آخر لتحسين العلاقة، لكن يجب على بايدن محاولة وضع خارطة طريق في محادثاته في الرياض".

    وذكرت أن الالتزام الشبيه بحلف شمال الأطلسي تجاه السعودية هو ببساطة غير قابل للتحقيق في الفترة الحالية حتى لو كان مرغوبا فيه، ويمكن لبايدن أن يكرر علنا التزامه بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية ويضيف تعهدا أكثر عمومية، أعلنه الرئيس جيمي كارتر لأول مرة في عام 1980، لمنع أي محاولة من قبل قوة معادية للسيطرة على منطقة الخليج.

    وأشارت إلى الولايات المتحدة يمكنها بعد ذلك الدخول في اتفاقية إطار عمل استراتيجي مع السعودية كما فعلت مع سنغافورة، لافتة أن تلك الاتفاقية تنص على التزام الولايات المتحدة بتعزيز التعاون الدفاعي والأمني الثنائي للتعامل مع التهديدات المشتركة وتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.

    كما نبهت المجلة إلى أنه في حين أن هذا ذلك لا يوفر ضمانا أمنيا، فإنه سيلزم الولايات المتحدة بالحفاظ على توازن ملائم للقوى في المنطقة وتوفير الوسائل اللازمة للسعودية للدفاع عن نفسها من خلال تعاون دفاعي أوثق مع واشنطن.

    مجلة الأمريكي بايدن ضمانات سعودية.