أخصائي أمراض جلدية العرق لا يصدر أى رائحة.. مصدر الرائحة الأساسي البكتيريا
حرر رؤى الطويل مصر وناسهاالكثير من السيدات والرجال يلجأون إلى الإفراط فى استخدام مزيلات العرق، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، دون النظر إلى مخاطر ذلك، ودون أن يعلموا أنهم قد يكونون مصابين بـ«فرط التعرق»، أو يهملون النظافة الشخصية.
كشفت الدكتورة أميرة أبوالعلا، إخصائى الأمراض الجلدية والليزر، عن أن العرق لا يصدر أى رائحة، على عكس ما يعتقد الكثيرون، فهو سائل شفاف لا رائحة له، يتألف من ماء وأملاح وبروتينات وزيوت، وتلك الرائحة التى نسميها «رائحة الجسم» سببها الأساسى البكتيريا، حيث يحمل جسمنا ملايين البكتيريا غير الضارة التى تساعد فى الدفاع عن الجلد بشكل طبيعى، وتعيش هذه البكتيريا وتنمو فى البيئات المبللة والرطبة مثل منطقة الإبط، وتتغذى على العرق الذى يفرزه جسمنا وتحلله ليصبح منتجات ثانوية تفوح منها رائحة غريبة وفريدة تشبه رائحة الخل، أو الجبنة، أو البصل.
اقرأ أيضاً
- أفراح الفائزين بمقاعد مجلس الشيوخ بالمنيا ”صور”
- حقوقيات: المجتمع ”يتحرش” بالمطلقات.. والأنثى المصرية تكره التحول لـ”سيارة مستعملة”
- أحمد سعد يحتفل بعيد ميلاده مع خطيبته بحضن ورسالة: ”يوم ميلادي هو يوم خطوبتي”
- القومية للتأمين الاجتماعى: اليوم وغدا صرف المعاشات مهما كانت قيمتها
- وظائف شاغرة في بنك CIB لخريجي كليات تجارة وما يعادلها
- سيرين عبدالنور مصممة أزياء رومانسية في «دانتيل»
- نيقولا معوض يواصل تصوير «خيط حرير» وينتظر «قعدة رجالة»
- كورونا يحول متعة الصيف على الشواطئ المغربية إلى كابوس
- مصر تستهدف إنتاج لقاح ”آمن وفعال” ضد كورونا بنهاية 2020
- تفاصيل العقوبات الأميركية الجديدة على شخصيات سورية
- رئيس رابطة أصحاب المدارس الخاصة علق علي ترحيل مصروفات الباص
- عاجل مصدر بالتعليم يكشف ملامح أسئلة النظام الجديد للثانوية العامة 2021
وقالت: «التعرق حالة فسيولوجية طبيعية لتنظيم درجة حرارة جسم الإنسان حال تعرضه لدرجة حرارة عالية، سواء من الجو، أو بذل مجهود بدنى، لكن إذا زاد إفراز العرق على حده، أو كان دون سبب، فهنا يسمى (فرط التعرق)، وهى حالة مرضية تصيب الكثير من الأشخاص، حيث تدفع غددهم العرقية إلى إفراز العرق بشكل غير طبيعى»، موضحة أنه نوعان، فرط التعرق الموضعى الأولى: وهو الإفراز الزّائد للعرق من منطقة محددة فى الجسم، مثل باطن اليدين، أو القدمين، أو تحت الإبط، أو الوجه، وهو غير معروف الأسباب، لكن غالبا يكون وراثيا.. أما النوع الثانى فهو فرط التعرق العام الثانوى، وهو الإفراز الزائد للعرق من الجسم كله بشكل عام، وله أسباب عديدة، منها خلل فى الغدد الدرقية، خلل فى الجهاز العصبى المستقل، أو الإصابة بالحمى، وتوقف الطمث عند النّساء، وانخفاض السكر فى الدم والذى يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
وأشارت «أميرة» إلى أنه بالنسبة لمزيلات العرق وبودرة العرق فإن هناك خطأ يقع فيه البعض، وهو اعتبار ما يتم استخدامه «مزيلا للعرق»، بينما هو «مزيل لرائحة العرق»، وهناك أيضا «مانع التعرق»، والفرق بينهما كبير، فمزيل رائحة العرق يقتصر دوره على أن يجعل العرق دون رائحة، دون أن يسبب أى انسداد فى الغدد العرقية، أو يمنع العرق من جذوره، أما مانع التعرق، فيعمل على تقليل نسبة العرق الخارجة من الجسم، عن طريق قفل أو تضييق مسام الغدد العرقية، وهذا خطر جدا، لأنه يحبس السموم التى تخرج من الجسم عن طريق العرق، وهنا يبدأ ظهور تورم فى «الغدد الليمفاوية»، ويكون على هيئة حبوب بارزة لكن تحت الجلد، وتحت الإبط، ويكمن خطرها فى قربها من الثدى.
وأوضحت أن الفتيات اللائى لديهن تاريخ مرضى فى أسرتها، خاصة «سرطان الثدى» من ناحية الأم أو الجدة أو الخالة وحتى «سابع جدة» من ناحية الأم، فهن عرضة للإصابة حال استخدام موانع التعرق، ناصحة باستخدام نوع مزيل رائحة عرق خالٍ من أى مواد حافظة، خاصة مادة «البارابين» لأنها مادة مسرطنة، وأن يكون المزيل به مرطب، ومن الأفضل استخدام Roll on أو كما يطلق عليها «البلية الدوارة» لأنها خالية من الكحول الذى يحتوى عليه «الإسبراى».
وأشارت إخصائى الجلدية إلى أن هناك وصفات طبيعية يفضل البعض استخدامها، مثل استخدام الليمون المباشر على الجلد، ولكن هذا ممنوع على أصحاب البشرة الحساسة، لأنه يسبب احمرارا وتهيجا فى الجلد، ويمكن استخدام كريم يحتوى على الليمون أو زبدة الليمون، إضافة إلى خل التفاح، وزيت شجرة الشاى، فهو يقضى على البكتيريا، ويستخدم على «قطنة» ويمسح بها تحت الإبطين لمدة تتراوح بين ٥ و١٠ دقائق وتشطف بعدها بالماء، علاوة على أى منتج مكون من الكركم والزبادى، فهذا يساهم فى ترطيب المنطقة، وكذلك يمكن خلط ملعقة كبيرة من صودا الخبز مع ملعقة كبيرة من عصير الليمون، ويتم وضع الخليط على الأماكن المصابة بالتعرق وتترك لمدة 10 دقائق وتغسل بالماء الفاتر، كما يساعد زيت النعناع فى تقليل رائحة العرق الكريهة، ويستمر مفعول الزيت لعدة ساعات، ويعتبر الروزمارى أحد الأعشاب التى تحتوى على خصائص مضادة للبكتيريا المسببة لرائحة العرق، ويمكن علاج ذلك من خلال وضع بضع قطرات من زيت الروزمارى أو ما يعرف بـ«زيت إكليل الجبل» فى أماكن العرق، وأهم شىء فى تلك الوصفات هو التوقف فورا إذا تسببت فى أى مشاكل للبشرة.
وللتخلص من رائحة العرق الكريهة، نصحت الدكتورة أميرة أبوالعلا بالنظافة الشخصية، لأن الرائحة الكريهة تصدرها بكتيريا نتيجة عدم النظافة، مع إزالة الشعر، لأنه من أشد الأشياء التى تحتفظ بأى رائحة لفترة طويلة، وهذا للرجل والمرأة على السواء، وبالنسبة للمرأة طبعا فيمكن عمل جلسات ليزر للمنطقة لإخفاء الشعر تدريجيا، مع اختيار مزيل لرائحة العرق بالمواصفات التى ذكرناها، ولابد من وضعه بعد الاستحمام، على أن يكون المكان جافا تماما، وفور العودة إلى المنزل، يتم غسل المنطقة مرة أخرى بالمياه والصابون والتخلص منه قبل النوم، وإذا استمر وجود رائحة كريهة فهنا لابد من تناول مضاد حيوى لمدة ٥ أيام كل ١٢ ساعة، يتم الدهان تحت الإبط به وذلك لقتل البكتيريا، والبعد عن تناول الأطعمة الغنية بالتوابل، فضلا عن الأطعمة المسببة لرائحة كريهة مثل الثوم والبصل والبروكلى.