حقوقيات: المجتمع ”يتحرش” بالمطلقات.. والأنثى المصرية تكره التحول لـ”سيارة مستعملة”
حرر أحمد البحيري مصر وناسهاوسط انتشار ظاهرة الزواج السريع غير المبني على الاختيار الجيد، ومع اختلاف المعايير التي يختار بها الشباب من الجنسين شريك العمر، انتشرت حالات الطلاق، الذي وُصف في القرآن الكريم بـ"أبغض الحلال"، بين أزواج عُقد قرانهم وظهرت الخلافات قبل الدخول، فكان الحل هو الانفصال.
وانضُم العديد من الفتيات إلى صفوف المطلقات وتطاردهن نظرة المجتمع السلبية للمرأة المطلقة رغم أنها لا تزال بكرًا.
ولتلافي الضرر النفسي الذي يصاحب "الآنسة المطلقة"، ترى الكاتبة الصحفية، سحر الجعارة، أن الحل الأمثل هو عقد القران يوم الزفاف، لتجنب أي خسائر نفسية واجتماعية تقع على البنت.
اقرأ أيضاً
- أحمد سعد يحتفل بعيد ميلاده مع خطيبته بحضن ورسالة: ”يوم ميلادي هو يوم خطوبتي”
- القومية للتأمين الاجتماعى: اليوم وغدا صرف المعاشات مهما كانت قيمتها
- وظائف شاغرة في بنك CIB لخريجي كليات تجارة وما يعادلها
- سيرين عبدالنور مصممة أزياء رومانسية في «دانتيل»
- نيقولا معوض يواصل تصوير «خيط حرير» وينتظر «قعدة رجالة»
- كورونا يحول متعة الصيف على الشواطئ المغربية إلى كابوس
- مصر تستهدف إنتاج لقاح ”آمن وفعال” ضد كورونا بنهاية 2020
- تفاصيل العقوبات الأميركية الجديدة على شخصيات سورية
- رئيس رابطة أصحاب المدارس الخاصة علق علي ترحيل مصروفات الباص
- عاجل مصدر بالتعليم يكشف ملامح أسئلة النظام الجديد للثانوية العامة 2021
- عاجل الحضور ٣ أيام أسبوعياً.. التعليم تناقش شكل العام الدراسي الجديد
- عاجل حريق هائل بمصنع للأجهزة الكهربائية بالعاشر من رمضان
وترى الكاتبة الصحفية أن نظرة المجتمع للآنسة المطلقة نظرة دونية "كالسيارة المستعملة" وتوضح قائلة: "المجتمع لا يغفر للبنت أنها سبق وتمت خطبتها أو سبق دخولها في علاقة عاطفية، ولا تزال نظرة المجتمع للمرأة المطلقة أو الآنسة نظرة دونية كالسيارة المستعملة، فالشباب في دماغهم هواجس حول طبيعة العلاقة ويطرح أسئلة جارحة على الفتيات قبل الارتباط بها".
وتؤكد سحر الجعارة أن المجتمع لا يزال يتعامل "برجعية" مع منظومة الزواج بأكملها، وأن اللوم يكون على النساء طوال الوقت دون الرجوع للأسباب، وذلك باعتبارها المخطئة بالضرورة، فيما يتعاطف المجتمع مع الأرملة باعتبارها لا ذنب لها في كونها وحيدة بلا رجل، ولكنه يعادي ويهاجم ويحطم معنويات الآنسة المطلقة ظنًا منه أنها بالضرورة هي المخطئة.
"الأنثى المصرية والشرقية تكره الطلاق بالفطرة"، تابعت سحر وجهة نظرها، مستعينة بالمثل فرنسي "امرأة بلا رجل كحديقة بلا سياج"، لتؤكد أن "المرأة المطلقة تقتحم خصوصياتها ويتحرش بها لمجرد كونها مطلقة".
وتنتقد نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، "الانتهاكات التي تمارس على الآنسات المطلقات"، كون المرأة ضحية المجتمع الذي يعتبر طلاقها وصمة عار، بالرغم من كونها تزوجت زواجًا شرعيًا وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي وعلى حسب القانون. وتقول: "الفتاة المصرية مازالت كالأسيرة داخل السجون تنتظر الحكم عليها في أي وقت".
وترى نهاد أن المجتمع المصري ذكوري "يركز على عذرية المرأة متغافلا عذرية الرجل في الاتجاه الموازي"، وينظر للمرأة عمومًا بشكل سيء، ويمارس ضدها العنف في كل حالاتها، سواء تأخرت في الزواج أو الإنجاب، أو طُلِقت قبل الدخول أو بعده، مؤكدة أن ذلك نتاج "ثقافات وأفكار نحن فرضناها على أنفسنا، ولم يفرضها علينا دين أو قانون".