كيف تقوي جهازك المناعي الضعيف؟

يدافع الجهاز المناعي عن الجسم من الإصابة بأمراض، وظروف ضارة محتملة تسببها الالتهابات البكتيرية والطفيلية والفطرية والفيروسية، كما يقيد الجهاز المناعي الأورام والنمو السرطاني داخل الجسم، يمكن المهمة الرئيسية للجهاز المناعي في طرد الكائنات الحية الماضية، كما يقوم بإنشاء أجساد مضادة مصممة خصيصًا للتهديد، ويتكون من شبكةٍ معقدة وحيوية من الخلايا والأعضاء التي تحمي الجسم من العدوى، وتسمي الأعضاء المرتبكة بالجهاز المناعي بالأعضاء اللمفاوية التي تؤثر على النمو والتطور وإطلاق الخلايا اللمفاوية التي هي نوع معين من خلايا الدم البيضاء.

الأوعية الدموية واللمفاوية هي أجزاء مهمة من الأعضاء اللمفاوية لأنها تحمل الخلايا من وإلى مناطق مختلفة من الجسم، ويلعب كل عضو من الجهاز اللمفاوي دورًا وإنتاج تفعيل الخلايا اللمفاوية، وتشمل الأعضاء اللمفاوية، اللحمية التي تتكون من غدتين تقعان في الجزء الخلفي من ممر الانف، اللوزتين في مؤخرة الخلق، الغدة الدرقية خلف عظمة الصدر، الطحال في تجويف البطن، الأوعية الدموية وتشمل الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية التي يتدفق عبرها الدم، نخاع العظم والغدد والأوعية اللمفاوية.

لماذا يضعف جهاز المناعة؟

أولًا: الضغط النفسي له تأثرٌ كبيرةٌ على جهازك المناعي، فالإجهاد المزمن الناتج عن المواقف العصيبة، والأحداث التي تستمر لفترة طويلة من الزمن يرفع مستويات الكورتيزول في الجسم، يكون الإنسان أكثر عرضًا لنزلات البرد والأنفلونزا ومشاكل صحية أخرى أكثر خطورة مثل أمراض القلب والسكري.. عليك أن تدرك أن الضغط النفسي يؤثر بهذه الطريقة على جهازك المناعي، وبالتالي إن هذه المعرفة بحد ذاتها تعمل على تكوين فهمٍ على اللاوعي يخاطبك في الأوقات العصيبة أن تخفف من حدة الضغط النفسي بأي طرق أنت تقتنع إنها وسيلة مهمة لتخفيف هذا الضغط النفسي.

ثانيًا: الاستهلاك المفرط للسكريات المكررة والأطعمة المعالجة التي تحتوي على المضافات الكيماوية والمواد الحافظة، ونحن ندرك جيدًا أن الأوقات العصيبة التي مرت وتمر بها البشرية في هذه الأيام ستؤدي إلى أن نفتح عيوننا جيدًا، ونركز في تلك السكريات المكررة والأطعمة المعالجة، ونعرف كم هي مدمرة لأجهزة المناعة التي نحتاجها في هذه الأوقات العصيبة والصعبة.

ثالثًا: ترتبط قلة النوم بخفض عدد خلايا الدم البيضاء التي تساعد الجسم على مقاومة المرض، عندما تعرف هذه المعلومة وتربطها بقوة جهازك المناعي فلابد أن يكون هناك قرار بالمحافظة على سعات نومٍ كافة، وابتعد عن السهر. تشير العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين لا يحصلون على ليلة نوم هادئة أو ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات.

رابعًا: السمنة المفرطة؛ يجب أن تقرر أن توقف هذه السمنة وستقرر ذلك عندما تعرف أن هذه السمنة التي تعاني منها تؤثر على قدرة الدم البيضاء داخل جسدك على التكاثر وإنتاج الأجسام المضادة ومنع الألتهابات.

كيف يمكننا تقوية جهاز المناعة؟

أولًا: اعتماد نظام غذائيًا متوازن، يحتاج الجسم في هذه الأوقات إلى الفيتامينات، والمعادن، ونخص بالذكر فيتامين س، السلينيوم، الزنك، والأوميجا، تلك مكونات دعم جهاز المناعة الرئيسية، ومن المهم تناول الأطعمة المتكاملة مثل البروتين الحيواني عالي الجودة، والبقوليات، والحبوب، والمكسرات، والبذور، بالإضافة إلى الكثير من الفواكة والخضروات الطازجة، إلى ذلك تجنب اللحوم المصنعة، أو الأطعمة المقلية، والمشروبات الغازية، والمنتجات المخبوزة المصنعة التي تحتوي على مواد التحلية الصناعية، أو السكريات المكررة.

ثانيًا: هل تشرب كمية مناسبة من الماء؟، شرب الكثير من الماء يساعد على حمل خلايا الدم البيضاء وخلال الجهاز المناعي الآخرى، وللحصول على دفعة إضافية من الفيتامين أضف شريحة من الليمون التي ستوفر فيتامين س إضافي.

ثالثًا: النوم الكافي؛ إذا ينشط الجسم يقوي جهاز المناعة، إضافةً إلى التمارين الرياضية المعهودة، وتخفيف الضغط النفسي.

أخيرًا: من المهم أن نستغل الوقت للحياة والمتعة، فهذا يعطي دفعة قوية لجهازك المناعي، ويمكنك أيضًا أن تلجأ لاستخدام الأعشاب والتوابل، وعلى رأسها البصل، الثوم، الزنجبيل، الفلفل الحار، الكركم، هذه مكونات أساسية تساعد على تعزيز نظام المناعة.