سامح شكري : جولة مفاوضات سد النهضة انتهت دون اتفاق
حرر أحمد البدري مصر وناسهاقال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر انخرطت في مفاوضات سد النهضة بحسن نية وإيجابية ورغبة للتوصل إلى اتفاق؛ لإظهار مرونة حتى يتم التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف يحقق مصالح دول التفاوض الثلاث.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كل يوم»، الذي يقدمه الإعلامي خالد أبو بكر، عبر فضائية «On E»، مساء الاثنين: «قدمنا كثيرا من المرونة والتفهم للقضايا المرتبطة بسد النهضة واحتياجات الجانب الإثيوبي، ولكن مرة أخرى تنتهي هذه الجولة دون التوصل إلى اتفاق وهذا شيء مؤسف».
وتابع: «كنا نتطلع لأن يكون هناك تغيير في بعض مواقف الجانب الإثيوبي، لكن للأسف ظلت المواقف على ما هي عليه ولم نتوصل إلى اتفاق»، موضحًا أنه تم تحديد مسار على مستوى القمة الإفريقية الأخيرة حول سد النهضة بأن تسير المفاوضات خلال أسبوعين ويتلقى رئيس المفاوضية تقريرًا، ثم يأتي من بعده التقرير النهائي الذي من المقرر أن ترفعه الدول الثلاث حول رؤيتهم لهذا المسار والقضايا التي لازالت عالقة، ومن ثم تعقد قمة لاتخاذ الأمر الملائم اتصالًا بالنقطة التي تم التوصل إليها.
واستطرد: «مصر عبرت عن الإرادة عندما وقعت بالأحرف الأولى في مفاوضات واشنطن حول سد النهضة، ولا أستطيع أن أقول ان الشركاء أبدوا نفس الإرادة».
واختتمت اليوم 13 يوليو 2020 المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي التى إستمرت على مدار 11 يوما برعاية الاتحاد الإفريقى وبحضور وزراء المياه من الدول الثلاث وممثلى الدول والمراقبين بهدف التباحث حول إتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.
حيث عُقدت اليوم إجتماعات للجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث بغرض الوصول الي تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين، وتلى ذلك إجتماعاً وزراء المياه تم خلاله إستعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتى عكست إستمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وفى نهاية الإجتماع اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائى عن مسار المفاوضات غداً إلى دولة جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالى للإتحاد الإفريقى تمهيداً لعقد القمه الأفريقية المصغرة.