عيوب فادخة في السد الإثيوبي.. وقرارات مصر بـ«ميزان من دهب»

الهدوء والثقة

ووجه وزير الموارد المائية والري رسالة إلى وسائل الإعلام في تصريح خاص لـ«الوطن» قائلا: «الإعلام يكون هادي وواثق في تعامله مع أزمة السد الإثيوبي».

وتابع «عبدالعاطي»: «يجب أن يكون الإعلام هادئ وبعيد عن الانفعال، الدولة شغالة، وتاخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، فالدولة ليست في حالة اضطرار لأخذ قرار متسرع فالقرار يوزن على ميزان من ذهب، وهناك شغل كتير على الأرض لتحقيق الأمن المائي».

ملف ندرة المياه

وأوضح وزير الري، أنَّه تمّ الاستعانة بالخبراء فضلًا عن تجهيز كوادر للتعامل مع ملف ندرة المياة، «الدولة المصرية بكل أجهزتها تعمل على مدار الساعة في مجال المياه» بحسب تعبيره، وأكد مجددا ان الدولة لن تسمح بوجود أزمة مياه في مصر، لافتا إلى أن ما قاله الفلاحون خلال المؤتمر الذي عقد أمس بالتنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يؤشر على درجة الوعي العالية بين الناس «حولوا المشكلة إلى فرصة فزودوا إنتاجهم وحسنوا من نوعية المحاصيل» بحسب تعبيره.

وعقد أمس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة كرم جبر، حوارًا مفتوحًا حول «طرق إدارة الموارد المائية بمصر في ظل التحديات المائية»، في منطقة القناطر بحضور وزير الموارد المائية والري وعدد من قيادات الوزارة والمزارعين ورؤساء تحرير وإعلاميون.

وقال وزير الري، خلال اللقاء، إنَّه تمّ الانتهاء من 2100 كيلو من المشروع القومي لتبطين الترع، مشيرًا إلى أنَّه بنهاية السنة المالية الحالية سيتمّ الانتهاء من 5 آلاف كيلو متر أخرى.

أزمة سد النهضة الإثيوبي

وأوضح وزير الري، أنَّ الدولة المصرية شاركت في بناء العديد من السدود في بعض الدول الأفريقية ومنها إثيوبيا، لافتا إلى أنَّ المشكلة في سد النهضة هي حجم السد والإدارة المشتركة التي ترغب فيها مصر بين كل الدول (مصر وإثيوبيا والسوان)، مؤكّدا أنَّ إثيوبيا ليس لديها إرادة سياسية للوصول لاتفاق لإدارة السد عكس مصر التي ترغب في ذلك.

كما أكّد وزير الموارد المائية والري أنَّ الدولة جاهزة للتعامل مع أي طارئ فيما يخص قطاع المياه، مبينًا أنَّ وزارة الري تؤمن المياه للمواطنين وتديرها حتى وهي قطرة مياه في السحاب، حيث تحدد وزارة الري عن طريق الاقمار الاصطناعية أماكن سقوط الأمطار على سبيل المثال، وكيف ستتحرك إلى السدود للاستفادة القصوى من كل قطرة مياه.