لماذا سميت «سورة البقرة» بهذا الإسم وماعلاقة مواضيع السورة ببعضها؟
كتب عبدالرحمن سلطان مصر وناسهاكما نعلم أن سورة البقرة من أكثر السور القرآنية التي ذكر أن المستشرقين أخذوا عليها مطاعن، وكانوا يقولون: "سورة 286 آية 49 صفحة، انت مش عارف انت طالع منين وداخل فين، كل شوية الموضوع يتغير" .
بل لدرجة إن بعض كبار علماء التفسير قال سورة البقرة لايوجد ترابط بين آياتها، فهى سورة كلها أحكام .
وظهر فريق آخر من العلماء ردوا على المستشرقين بأنه لاتوجد كلمة في القرآن ليس لها حكمة، بل كل كلمة لها حكمة وترابط مع غيرها لأنه كلام الله عزوجل .
اقرأ أيضاً
- ماهى «عاصمة السحر» وأين تقع ولماذا سميت بهذا الإسم؟
- ومن شر غاسق إذا وقب ” ؟ .. هل من هو الغاسق الذي ذكر في القرآن الكريم في قوله تعالي ”
- معجزة صورة الكهف ..أراهنك اول مرة تعرفها
- علي جمعة يحذر من النوم على إذاعة القرآن الكريم
- حقيقة ذكر ”كورونا” في القرآن الكريم..الإفتاء توضح
- من قصص القرآن الكريم.. قصة مريم
- تفسير الآية الكريمة.. حتى يلج الجمل فى سم الخياط
- الغربية تودع الشيخة تناظر النجولي ..علم من اعلام القرآن الكريم
- بهاء سلطان : طول بعادي عن الغناء ”حفظت القرآن الكريم كاملا” فيديو
- حبس المتهم المسيئ لإذاعة القرآن الكريم
- التعليم العالي : إحالة واقعة أستاذ جامعي ” لإهانة القرآن الكريم ” للتحقيق ..فيديو
- علي جمعة : احذر النوم علي اذاعة القرآن الكريم ليلا
- وهنا اجابة السؤال الأول وهو سبب التسمية: واحد من بني إسرائيل قتل واحد تاني ومكانوش عارفين مين اللي قتله، ذهبوا إلى سيدنا موسى -بصفته النبي- وسألوه مين اللي قتل، بإعتبار أنه أكيد متصل بالله ..
فجاء رد الله جل في علاه على سيدنا موسى يأمره ذبح البقرة الصفراء.. فما كان منهم إلا أن ردوا بعدها "أتتخذنا هزوا".
يعني احنا بنقولك مين اللي قتل الراجل تقولنا اذبحوا بقرة !
وظلوا يماطلون كعادة بني إسرائيل، بعد ما ذبحوا البقرة، ربنا أمرهم يضربوا الشخص المقتول بعظم البقرة الصفراء المذبوحة، ولما فعلوا ما أمرو قام الشخص بعد موته وسأل من قتله.. "فقلنا اضربوه ببعضها كذلك ييحي الله الموتى ويريكم آياته".
لك أن تتخيل أن القصه كلها عن معجزه تبين قدرة الله تعالي وأنه لا يستحيل عليه شئ .
- إجابة السؤال الثاني:
بإختصار هنحاول نربط الآيات ببعضها في إيجاز. سورة البقرة جزءين:
*الجزء الأول عبارة عن 3 قصص لـ 3 خلفاء في الأرض .
-الخليفة الأول هو سيدنا آدم-
"إني جاعل في الأرض خليفة"
ربنا كلفه تكليف وكانت النتيجة إنه عصى ثم أطاع و جاب 50% في التكليف "وعصى آدم ربه فغوى"
-الخليفة التانى بنى اسرائيل-
"ولقد اخترناهم على علم على العالمين"
ربنا كلفهم تكليف، كانت النتيجة 0% مسابوش معصية فى حق الله إلا فعلوها .
-الخليفة الثالث إبراهيم عليه السلام-
"إني جاعلك للناس إماما"
كانت النتيجة 100% وأطاع تمام الطاعة .
*الجزء الثاني من سورة البقره كله أحكام :
أحكام الصيام والقصاص والأسرة وتحريم الربا وأحكام الدين والإنفاق .
ربنا قبل مايقول لنا الأحكام، بيقول لنا انتو هتبقوا مين في التلاته،
هتبقوا زي آدم (تطيعوا وتعصوا)،
ولا كا بني اسرائيل "قالوا سمعنا وعصينا"
ولا زي ابراهيم تطيعوا تمام الطاعة .
ولهذا فالجزء الأول كان فيه قصة الثلاث خلفاء وبعد كده الجزء الثاني الأحكام والتشريعات.
وفي النهاية نزل قوله تعالى: "لله مافي السموات ومافي الأرض وإن تبدوا مافي أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله".
وعندما نزلت الآية راح الصحابة للنبي صل الله عليه وسلم وبكوا وقالوا يارسول الله أُمرنا بالصلاة والصيام والزكاة فصبرنا وامتثلنا لأننا كلفنا بما نطيق ولكن هذا تكليف بما لانطيق .
فقال النبى صل الله عليه وسلم لاتكونوا كبني اسرائيل مع موسى قالوا سمعنا وعصينا ولكن قولوا سمعنا وأطعنا، ولما قالوها وأكثروا منها مدحهم الله بقوله تعالى "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون" ، "وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير".
ونزل التخفيف من الله عنهم بقوله "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ماكسبت وعليها مااكتسبت" .
ونختم بدعاء الصحابة لله بقولهم:
"ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " يعني يارب لاتعاملنا زي آدم لو عملنا زيه ونسينا التكليف أو أخطأنا فتطردنا من جنتك .
"ربنا ولاتحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا" متعاملناش يارب زي بني اسرائيل ، الإصر هو الشىء الثقيل على النفس لأن ربنا قالهم: (فتوبوا إلى بارئكم فإقتلوا أنفسكم) .
"واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فإنصرنا على القوم الكافرين".
إذا أتممت القراءة علق بالصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .