محاولات مستمرة لتعويم السفينة العالقة في قناة السويس

محاولات مستمرة تقودها شركة «شوى كيسن» اليابانية، المالكة لسفينة الحاويات العملاقة «إيفر جيفن»، العالقة بقناة السويس، وكذا شركة «بوسكاليس» الهولندية، التي تحاول تعويم السفينة، بينما أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، تعليق حركة الملاحة بالقناة مؤقتًا، أمس، لحين الانتهاء من أعمال تعويم السفينة الجانحة بالكيلومتر 151 ترقيم قناة. وأوضح رئيس الهيئة أن حركة الملاحة بالقناة شهدت، أمس الأول، عبور ١٣ سفينة من بورسعيد ضمن قافلة الشمال كان من المستهدف إكمال مسيرتها وفقًا للتوقعات الخاصة بانتهاء إجراءات تعويم السفينة الجانحة، إلا أنه مع تواصل أعمال تعويم السفينة كان لابد من التحرك وفق السيناريو البديل بالانتظار بمنطقة البحيرات الكبرى لحين استئناف حركة الملاحة بشكل كامل بعد تعويم السفينة.

وشملت جهود تعويم السفينة أعمال الشد والدفع بواسطة 8 قاطرات عملاقة، في مقدمتها القاطرة «بركة ١» بقوة شد 160 طنًا، بينما قالت شركة برنارد شولت شيب مانجمنت (بى. إس. إم)، المشغلة للسفينة، إن محاولة تعويم السفينة في وقت سابق، أمس، باءت بالفشل، وإنها تعمل مع السلطات المصرية وجهات أخرى لتعويم السفينة، لافتة إلى أن السفينة ستخضع لتفتيش كامل بمجرد تعويمها.

وقدمت شركة «شوى كيسن» اليابانية، المالكة للسفينة، اعتذارها عن الحادث، وقالت إنها تعمل على حل الموقف. وأضافت أن عملية تحريك السفينة «بالغة الصعوبة»، لكن جنوحها لم يسفر عن إصابات أو تسرب نفطى.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذى لشركة «بوسكاليس» الهولندية، بيتر بيردوفسكى، التي تحاول تعويم السفينة، إنه من السابق لأوانه تحديد المدة التي قد تستغرقها المهمة لتعويم السفينة. وأضاف لبرنامج يبثه التليفزيون الهولندى: «لا يمكننا استبعاد أن المسألة قد تستغرق أسابيع، حسب الوضع»، موضحًا أنه تم رفع مقدمة السفينة ومؤخرتها على جانبى القناة. وقال: «الأمر يشبه جنوح حوت ضخم على الشاطئ، إنه وزن هائل على الرمال، قد نضطر إلى الجمع في مهمتنا بين تقليل الوزن عن طريق نقل الحاويات والزيت والمياه من السفينة، بالإضافة إلى زوارق القطر وجرف الرمال».