زيارة ”غير سياسية” لوزير المالية القطري للعاصمة المصرية

وصل وزير المالية القطري علي شريف العمادي،العاصمة المصرية القاهرة، على متن طائرة خاصة من الدوحة، لافتتاح أحد الفنادق الخاصة المملوكة لشركة قطرية.

وكانت زيارة وزير المالية القطري "ليست سياسية"، وليس بها جدول لقاءات مع أي مسؤول مصري، حيث كانت هذه الزيارة من أجل افتتاح فندق "سانت ريجيس" المملوك لشركة الديار القطرية، والمطل على ضفاف النيل في العاصمة المصرية القاهرة.

وبحسب مصدر في الشركة المالكة للفندق، فإن حفل الافتتاح يضم قائمة صغيرة من المسؤولين إلى جانب وزير المالية القطري، أبرزهم وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني.

ويشغل العمادي أيضاً منصب رئيس لجنة الاستثمار وعضو مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادي).

وكانت شركة الديار المملوكة لجهاز قطر للاستثمار قد حصلت على أرض المشروع فى 2008 بسعر 27.5 ألف دولار للمتر، وتم الاتفاق مع مجموعة ماريوت العالمية على تولي إدارة الفندق.

وتعثرت عملية إنشاء وافتتاح الفندق لسنوات طويلة بعد قيام ثورة 25 يناير في مصر في 2011، وكذلك تعطل الحصول على التراخيص من محافظة القاهرة التي يقع في حيزها الفندق، بعد خلاف طويل بين السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر من جانب وقطر من جانب آخر، والذي وصل مرحلة الحلحلة في قمة العُلا بالسعودية اليوم.

وبحسب المصدر، حصل الفندق، الذي تأخر افتتاحه 6 سنوات عن المستهدف، على تصريح بالتشغيل التجريبي خلال النصف الأول من العام الجاري، قبل أن يحصل على الموافقة النهائية مؤخراً، وصولا إلى الافتتاح الرسمي مساء الثلاثاء.
وتصل استثمارات المشروع إلى 1.3 مليار دولار، وهو عبارة عن مشروع متكامل يضم شققاً فندقية، بإجمالي 515 وحدة على مساحة 9360 متراً مربعاً.
وتأسست شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري في 2005 كإحدى شركات جهاز قطر للاستثمار، بهدف دعم الاقتصاد القطري وتنفيذ مشاريع التنمية العقارية في داخل دولة قطر وخارجها.

*مصر: حريصون على تكاتف الصف الخليجي*

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري وقع على "بيان العُلا" الخاص بالمصالحة العربية، أثناء مشاركته في القمة الـ41 لدول مجلس التعاون الخليجي بالمملكة العربية السعودية.

وأضافت الوزارة في بيان أن التوقيع على البيان "يأتي في إطار الحرص المصري الدائم على التضامُن بين دول الرباعي العربي وتوجههم نحو تكاتُف الصف وإزالة أية شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة".

وتابع البيان: "وهو ما دأبت عليه مصر بشكل دائم؛ مع حتمية البناء على هذه الخطوة الهامة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة، انطلاقاً من علاقات قائمة على حُسن النوايا وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية".

والاثنين، أعلن وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، أن السعودية وقطر اتفقتا على فتح المجال الجوي والحدود البرية والبحرية، بعد أكثر من 3 سنوات على الأزمة.

وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الكويتي أنه "بناءً على اقتراح أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بعد اتصاله بكل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية، ودولة قطر اعتباراً من مساء الاثنين".