«الذهب في التراب».. 92 جنيهًا انخفاضًا في الأسعار بالمحلات.. وهذه نصائح لمن يرغب في الشراء

يعتبر عام 2020، بالنسبة لأسعار الذهب مليء بالمفاجآت كل لحظة، فمع بداية العام ارتفعت أسعار المعدن الأصفر بشكل جنوني حتى وصل السعر إلى 925 جنيها في شهر أغسطس الماضي من العام الماضي، ولكن سرعان ما هبطت الأسعار مجددًا نتيجة لبعض الأحداث التى حدثت بالفعل خلال الأسابيع الماضية.

وبعد مرور أكثر من شهرين ونصف الماضيين، تماسكت أسعار الذهب مجددًا انخفضت نتيجة لارتفاع أسعار الدولار بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى تراجع سعر الأوقية عالميًا، كما أن القرارات الاقتصادية تؤثر بالتأكيد على أسعار المعدن الأصفر، بجانب ضخ مليارات الدولات خلال الفترة الماضية لإنعاش حركة الأسواق مرة أخرى.

الذهب والدولار

وعلاقة الذهب الدولار عكسية تمامًا، بمعنى كلما صعد المعدن الأصفر هبط الدولار والعكس صحيح، كما انخفض الذهب ارتفعت أسعار الدولار، وأدت بالتأكيد استقرار الأوضاع داخل الأسواق العالمية خلال الأسابيع الماضية، إلى ضعف الطلب على شراء الملاذ الآمن، الأمر الذي ساهم في كثرة المعروض بكل تأكيد وضعف الطلب حول العالم.

وانخفضت الأسعار بشكل سريعًا، ولكن يجب أن نحذر كل الحذر، ونضع في اعتبارنا أن هذا الانخفاض قد لا يستمر في الأيام القادمة لأنه متوقع أن تتحرك إلى الارتفاع الشهر القادم عقب إجراء الانتخابات الأمريكية الشهر القادم.

أسباب التراجع

وبالحديث عن أسباب تراجع الذهب يجب أن نشير إلى أن الأسعار انخفضت الشهر الماضي أكثر من 4%، وما حدث يعتبر أسوأ أداء للمعدن الأصفر منذ 4 سنوات، ويحدث هذا الأمر فيما يتجه الدولار لتحقيق أعلى مكسب منذ بداية عام 2019، كما أن استقرار حالة ترامب سريعًا بعد إصابته بكورونا أدى أيضا إلى تراجع الذهب.

أرباح البنوك

وما فعلته البنوك المركزية على مستوى العالم في شهر أغسطس الماضي من العام الحالي، أدى بالتأكيد إلى حدوث هذا التراجع الكبير في هذا الوقت القصير، لرغبتهم في تحقيق أفضل المكاسب مستغلين صعود الذهب لأعلى مستوى في تاريخه، لذلك قرر الجميع البيع وبالتالي انخفاض الأسعار لكثرة المعروض، وللعلم فإن البنوك المركزية تستحوذ على 35 ألف طن من الذهب حول العالم، وتبلغ قيمتها بحوالي تريليوني دولار، وتم بيع أكثر من 12 طن في هذا الشهر فقط.

تراجع 92 جنيهًا

وبالحديث عن انخفاض أسعار الذهب، لك أن تتخيل أن المعدن الأصفر فقد 92 جنيهًا في أقل من 3 أشهر، بالنسبة لعيار 21 وهو الأكثر شيوعًا في السوق المحلي، لتتوقف مرحلة جنون الذهب السابقة التي حدثت منذ بداية العام، بعد أن كانت أكثر من 250 جنيهًا، نتيجة لانتشار فيروس كورونا حول العالم.

نصيحة للمشتري

وفي النهاية أسعار هذا الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر "فرصة" لمن يريد الشراء، لأنها بالتأكيد لن تستمر طويلًا، ومُرشح زيادتها بالتأكيد الشهر القادم، بعد إعلان اسم رئيس أمريكا القادم، لذلك أذهب فورًا إلى المحل واشتري ما تريد، ويُفضل أن يكون الشراء للسبائك، وبالنسبة لمن يريد البيع لا يذهب لأي مكان حاليًا، "يقعد يتفرج"، وينتظر ما سوف يحدث قبل نهاية هذا العام، وبالتأكيد أسعار الذهب مُرشة لزيادة جديدة، حتى يحقق أفضل الأرباح.

كل شيء وارد

ومن يشتري المعدن الأصفر في الوقت الغلط يخسر بالتأكيد، رغم أنه ملاذ آمن، وإذا حدثت زيادة في الأسعار فلا أحد يتوقع حجم هذه الزيادة وهل يتم تحقيق رقم قياسي جديد في الأسعار قبل هذا العام؟.. كل شيء وارد.