وزير الداخلية البحريني: إقامة علاقات مع إسرائيل حماية لمصالح بلدنا
حرر سامح إسماعيل مصر وناسها
أكد الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة، وزير الداخلية البحريني، أن الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل يأتي في إطار حماية مصالح مملكة البحرين العليا والتي تعني حماية كيان الدولة، وهذا الامر ليس تخليا عن القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنما هو من أجل تعزيز أمن البحرينيين وثبات اقتصادهم، واذا كانت فلسطين قضيتنا العربية، فان البحرين قضيتنا المصيرية.
وشدد على ان مملكة البحرين منذ بداية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي تقف مع القضية الفلسطينية، ولا زال هذا الموقف لا لبس فيه، ولا يتعارض هذا الاعلان مع موقف البحرين من مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وبين أنه وبعد مرور (73) عاماً على القضية الفلسطينية فان الخطر قد انتقل إلى العديد من الدول العربية والتي تغيرت أوضاعها الأمنية بدرجات متفاوتة دون حاجه إلى تعداد تلك الدول لكونها معروفة بدون شك، كما تضاءلت مع الأسف حظوظ مختلف الحلول التي تم طرحها كمبادرات سلام من اجل حل القضية الفلسطينية الاسرائيلية، وأن التحديات المصيرية اليوم وصلت إلى المنطقة، ولا يمكن ان نتجاهلها أو نغض الطرف عنها.
اقرأ أيضاً
- تعرف على قائمة الدراويش لمواجهة ذئاب الجبل
- النيابة الإدارية إحالة 5 مسئولين من قيادات مصلحة الضرائب العامة للمحاكمة
- لجنة واحدة على مستوى الجمهورية.. تعرف على مقر امتحانات الدور الثاني للثانوية
- ضابط يكشف سبب ارتداء مودة الأدهم ملابس فاضحة ويدلي بأقواله في المحكمة
- «التموين»: تطبيق على المحمول لتوصيل حصص الدعم إلى المنازل مقابل 10 جنيهات
- وزارة الصحة الإماراتية تعلن الموافقة العاجلة على استخدام لقاح للوقاية من كورونا
- الخارجية تدعو المصريين بالخارج لتسجيل بياناتهم للتصويت بانتخابات النواب
- بالفيديو استقبال البحرين لوفد يهودي متطرف
- عودة الأفراح وصلوات الجنازة.. حزمة قرارات جديدة للجنة «أزمة كورونا»
- بالفيديو كيف بنت الإمارات خطوط تجسس للتطبيع مع إسرائيل
- برلماني: الحكومة قدمت حزمة من التيسيرات للمواطنين في قانون التصالح
- العثور على جثة سيدة خليجية مكبلة اليدين والقدمين داخل غرفة النوم
وأوضح أن النظرة الواقعية للمشهد الإقليمي تجعلنا ندرك أننا نتعامل مع أخطار مستمرة طوال السنوات الماضية، تمكنا ولله الحمد من درء معظمها، وليس من الحكمة أن نرى الخطر وننتظر وصوله الينا إذا كان بالإمكان تفادي ذلك بأي شكل من الاشكال.
واستكمل أن «إيران اختارت سلوك فرض الهيمنة بأشكال عدة، وشكلت خطرا مستمرا للإضرار بأمننا الداخلي، ونحن بلد مصمم على المضي في تعزيز إمكانياته الذاتية، وتبقى استراتيجيتنا القديمة والحديثة أساسها وجود تحالفات قوية في مواجهة الاخطار المحتملة. فنحن، بعد الله، نستند على تطوير قدراتنا الوطنية، وعلى عمقنا الخليجي والعربي وشركائنا الدوليين، وان توافق خطواتنا مع دولة الامارات العربية الشقيقة ليس بالأمر المستغرب وانما يؤكد عمق الروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين».
وتابع: أن «الرؤية الاستراتيجية لمستقبل جديد في ظل متغيرات وتحديات جديدة تتوافق مع هذا الموقف السياسي الاستشرافي، ومما لا شك فيه فان التعاون حول هذا المشروع من قبل البحرين قد عزز من عمق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية والتي اتخذت من البحرين مركز لقيادة الاسطول الخامس، وبالتالي فإن ما ذهب اليه البعض من عدم الاتفاق مع ما طرحه الجانب الأمريكي ويتوقع في الوقت ذاته وقوفهم معنا ضد المعتدي، فهو في الأخير طرح غير منطقي، خصوصا انه لا يري في ايران، تهديدا على الساحة البحرينية».
وأشار إلى أن هناك جانب أخر للموقف العام الحالي وهو الأوضاع الاقتصادية التي يشهدها الجميع وحجم تأثيرها على مملكة البحرين، فضمانة الاستمرارية الاقتصادية في ظل هذه الظروف القاهرة التي انعكست سلباً على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، تلقي بمزيد من المسئولية على الدولة في توفير الأمن للناس والحياة الكريمة لهم.
وأكد معاليه على إنه ليس من منظورنا الاستراتيجي ولا في إطار إمكانياتنا أن نتبنى مواقف استراتيجية تراهن على الصمود ثم نقوم باتخاذ إجراءات معاكسة لاحقاً، لأننا في وضع جغرافي وأمني واقتصادي يسمح لنا فقط باستشراف الخطر والتعامل معه وإن أي تأخير ستكون عواقبه علينا أكبر من غيرنا .