”فيديو حصري” اشتباكات بين قوات الأمن اللبنانية ومتظاهرين قرب مجلس النواب لتنفيذ مطالهم

مرت أيام على الانفجار، الذي دمّر مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) وقسماً كبيراً من المدينة، وحصد نحو 158 شخصاً وحوالى ستة آلاف جريح، نتيجة تخزين كميات من نيترات الأمونيوم منذ نحو ست سنوات من دون إجراءات حماية.

أثار الانفجار، الذي حوّل بيروت إلى ساحة خراب كبيرة وشرّد نحو 300 ألف شخص من منازلهم، تعاطفاً دولياً مع لبنان، الذي يصله مسؤولون غربيون وعرب تباعاً وتتدفق المساعدات الخارجية إليه.

وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان، الخميس، وتجول في المرفأ والمناطق المدمرة، وتحدث إلى المواطنين الغاضبين واستمع إلى مطالبهم، كما التقى الرؤساء الثلاثة الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر بعبدا، وانتقل بعد ذلك إلى قصر الصنوبر، وعقد لقاءات مع رؤساء الأحزاب اللبنانية وشخصيات من المجتمع المدني.

وأوقفت السلطات، أكثر من 20 شخصاً على ذمة التحقيق، بينهم مسؤولون في المرفأ والجمارك ومهندسون، على رأسهم رئيس مجلس إدارة المرفأ حسن قريطم ومدير عام الجمارك بدري ضاهر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني.

ولليوم الرابع على التوالي يعمل متطوعون من جميع المناطق اللبنانية وسكان الأحياء المتضررة على رفع الركام وشذرات الزجاج، التي تطايرت في كل مكان وإصلاح ما يمكن إصلاحه في منازلهم المتضررة بشدة من الانفجار، الذي يعد من بين الأضخم في التاريخ الحديث.

وبحسب وزارة الصحة، لا يزال هناك 21 شخصاً على الأقل في عداد المفقودين، بينما 120 جريحاً في حالة خطرة.

واليوم يخرج اللبنانيون في تظاهرات غاضبة تحت عنوان "يوم الحساب 8-8-2020"، للمطالبة برحيل السلطة الحاكمة عشية انعقاد مؤتمر المانحين المخصص لمساعدة لبنان، الذي تنظمه باريس بالتعاون مع الأمم المتحدة عبر الفيديو.

وفي مراسم تشييع الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان، الذي قضى إثر إصابة بالغة في الرأس جراء الانفجار، أعلن رئيس الحزب النائب سامي الجميل أن كتلته التي تضمّ إلى جانبه النائبين نديم الجميل والياس حنكش، قرّرت الاستقالة من البرلمان. كذلك أعلنت النائبة بولا يعقوبيان استقالتها. وكان النائب مروان حمادة قد قدم استقالته الأربعاء.

وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة، صباح السبت، أن "المؤتمر سيجمع الرئيس ماكرون بالمسؤولين اللبنانيين ومسؤولين من أماكن أخرى في العالم".