الإفتاء تجيب.. على حكم أكل الضفادع في الإسلام

كشفت دار الإفتاء المصرية، وعدد من علماء الأزهر، عن حكم أكل الضفادع في الإسلام، بعد أن تصدر محركات البحث على «جوجل» في ظل رغبة عدد كبير من المصريين في معرفة هذا الحكم.

اصطياد الضفادع

وطبقا للفتوى رقم 378 على موقع دار الافتاء، ردا على سؤال ورد للدار حول: «هل اصطياد الضفادع وتصديرها مذبوحة للدول التي تأكلها جائز أم لا»، ردت أمانة الفتوى بالدار: «إنه حول حكم قتل الضفدع، هناك أحاديث تنهى عن قتله، منها حديث عبدِالرَّحمنِ بنِ عثمانَ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم (نَهى عن قتلِ الضِّفدَعِ)، رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائى وابن ماجه والحاكم وصححه وسكت عنه الذهبى، وعن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه، أن النبى صلى الله عليه وسلم (نهى عن قتل الصُرَد والضفدع والنملة والهدهد)، رواه ابن ماجة».

صوت الضفادع

وأضافت دار الافتاء: «عن عبدالله بن عمرو، رضى الله تعالى عنهما، قال (نهى النبى صلى الله عليه وآله وسلم عن قتل الضفدع وقال (نقيقها تَسبِيحٌ)، رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط وأخرج البيهقي في سننه من حديث ابني عمر رضى الله تعالى عنه (لا تقتلوا الضفادع، فإن نقيقها تسبيح)، وقال البيهقى إن إسناده صحيح، ولذلك فإن الحنفية والشافعية والحنابلة والظاهرية وغيرهم يرون حرمة أكل الضفادع استناداً إلى قاعدة (كل ما نُهِى عن قتله فلا يجوز أكله)، إذ لو جاز أكله جاز قتلُه».

أكل الضفادع

وتابعت دار الافتاء: «هناك مَن ذهب إلى جواز أكل الضفادع، أخذا من عموم قول الله سبحانه وتعالى ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ﴾ [المائدة: 96]، ومن عموم الحديث المشهور (هو الطّهور ماؤه الحلّ ميتته)، وهم المالكية وابن أبى لَيلى والشَّعبِى والثَّورِى فى أحد قولَيه، مع تضعيفهم للأحاديث الواردة فى قتل الضفدع».

وأكدت دار الافتاء، أنها تميل إلى رأى الجمهور المُحَرِّمِين لأكل الضفادع بناءً على تحريمهم لقتله، وعليه لا يجوز صيد الضفادع وذبحها وتصديرها.

علي جمعة: لا يجوز أكل الضفادع

في لقاء تليفزيوني سابق للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أكد أنه لا يجوز شرعا أكل الضفادع كما ذكر الفقهاء، موضحا أن النهي عن قتل الضفدع لأن نقيقها تسبيح، وأن المطاعم المصرية التي تقدم تلك الأكلات أفعالها محرمة أيضا.