الإثنين 25 نوفمبر 2024 10:06 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    «احترس» القطط تصيب 40 مليون شخص في أمريكا بداء التيكسوبلازما

    أوضحت الدراسة، أن امتلاك قطة قد يزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان الدماغ، حيث ذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن ما يقرب من 40 مليون شخص في الولايات المتحدة لديهم طفيلي يسمى «Toxoplasma gondii» يعيش في أدمغتهم، بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية.

    لم ينته العالم بعد من تفشي فيروس كورونا المستجد، حتى أثار داء طفيلي الذعر لدى المواطنين، بعدما أوضحت دراسة أمريكية، إصابة نحو 40 مليون شخص في الولايات المتحدة، بداء طفيلي يدعى «Toxocara canis»، نتيجة انتقاله من القطط إليهم.

    وينتشر هذا الطفيلي إلى الأشخاص من قططهم الأليفة، وفقًا لما ذكره الباحث العلمي، دان روبيتزسكي: «ينتقل الداء إلى الشخص نتيجة ملامسته لأواني القطط».

    وشددت الدراسة على ضرورة الانتباه بأن داء المقوسات، هو المرض الناجم عن طفيلي التوكسوبلازما، الذي يبدو أنه يتوازى مع زيادة خطر الإصابة بالورم الدبقي لسرطان الدماغ، وفقًا للدراسة التي أجرتها جمعية السرطان الأمريكية وبنك مصل السرطان النرويجي، لمقارنة انتشار الورم الدبقي والأجسام المضادة لـ«Toxoplasma gondii» في عينات دم المرضى، حيث أظهر التحليل وجود ارتباطا واضحا بين الاثنين ولكنه مجرد رابط، ليس دليلا، دون التمكن من الوصول إلى السبب والنتيجة بين الطفيلي وتطور سرطان الدماغ.

    وأشار «روبيتزسكي» إلى عدم الخوف من تربية القطط، نتيجة وجود احتمال أن عاملي داء المقوسات وسرطان الدماغ، مرتبطان بطريقة ما، أو أن أحدهما يجعل الشخص بطريقة ما أكثر عرضة للآخر.

    وبينما يميل الاتجاه العام للبيانات بشكل كبير نحو الارتباط بين الطفيلي وسرطان الدماغ، تشير البيانات أيضًا إلى أن عدد صغير من مرضى داء المقوسات يبدو أنهم أقل عرضة للإصابة بالورم الدبقي، أو أنه لم يكن هناك ارتباطا على الإطلاق، ولكن هناك نقطة أخرى يجب مراعاتها وهي أن الأشخاص المصابين بداء المقوسات أكثر عرضة لأشياء أخرى يمكن أن تسبب السرطان.

    ما هو داء المقوسات

    داء المُقَـَوَّسات (Toxoplasmosis) هو تلوث (عدوى) يسببه كائن حيّ طفيلي أحاديّ الخلية يدعى مُقوّسةٌ قُنْدِيّة أو الغوندية (Toxoplasma gondii)، ينتقل إلى الإنسان عن طريق اللحم الذي لم يتم طهيه بشكل كاف، أو من خلال الاتّصال المباشر مع الحيوانات (وخاصة القطط). وعادة ما تكون أعراضه وعلاماته خفيفة، لكنه عند الأشخاص الذين يعانون من الإيدز قد يؤدي إلى تلوّث حادّ في الدماغ، بينما عند الأجنّة التي تعرضت لإصابات في مراحل مبكرة من الحمل قد يؤدي إلى العمى أو التخلّف .

    المُقوّسة القُندِيّة هو طفيلي أحادي الخلية يقضي غالبية فترة حياته داخل الحامل (carrier) من عائلة القطط، وخصوصا القطط المنزلية. بامكان القط الواحد من هذه القطط الحاملة للطفيلي (carrier) نقل كميات هائلة منه، يوميا، من خلال البراز والإفرازات، التي قد يحصل اتصال أو لمس بينها وبين الانسان.

    بالإضافة إلى ذلك، يمكن لداء المقوّسات أن ينتقل بين جميع الحيوانات الأليفة التي تعيش في مكان سكن واحد. ينتقل طفيلي المقوسة القندية (أو الغوندية) إلى جسم الإنسان عن طريق الفم، عند تناول الطعام. الشخص الذي لا يحرص على غسل يديه جيدا بعد لمسه مستلزمات لحيوانات أليفة، يعرّض نفسه، بدرجة كبيرة، للإصابة بهذه العدوى.

    وثمة إمكانية إضافية أخرى للإصابة بعدوى داء المقوّسات تتمثل في تناول اللحم الذي لم يتم طهيه كما يجب. لأن طفيلي المقوسة القندية (الغوندية) يتكاثر في الجهاز الهضمي، ويمكن أن ينتشر في جميع أنسجة الجسم، بما في ذلك الدماغ والدورة الدموية. الأعضاء الأساسية التي يستهدفها طفيلي المقوسة القندية (الغوندية) هي: عضلات الهيكل العظمي، عضلة القلب، العينان، العقد اللمفيّة (Lymph nodes) والرئتان.

    أعراض داء المقوسات

    لدى 90% من الأشخاص المعافين الذين يتمتعون بجهاز مناعة معافى، لا يظهر داء المقوسات. قد يكون هذا الطفيلي هاجعاً (في طور السكون أو الكمون) في أجسادهم، لكن دون أن تظهر أية أعراض أو علامات. وفي الحالات النادرة التي يكون فيها المخرض مصحوبا بأعراض، فإن العلامات الشائعة هي: صعوبة في البلع وتورم الغدد اللمفاوية، الصداع، الحمى والإرهاق. أما المرضى الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، فإن الأعراض عصبية بالأساس وتتعلق بإصابات دماغية: تغييرات سلوكية، صعوبات في تحديد المكان، تَوَهان (Disorientation)، حمى، صداع، اختلاجات وتشنجات، اختلال الأداء الوظائفي العصبي، حركات لا إرادية، صعوبات في المشي والكلام وفقدان جزئي للبصر.

    احترس من القطط القطط داء التيكسوبلازما داء المقوسات السرطان الدماغي أمريكا التيكسوبلازما كورونا أصابت 40 مليون شخص