الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:28 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فتوي و دين

    علي جمعة : علاج مشكلة النسيان وعدم التذكر .. بقراءة تلك السورة

    مصر وناسها

    لا شك أن الكثيرون منا يعانون من مشكلة النسيان في حياتهم اليومية، دون أن يرتبط هذا الامر بعمر محدد، وربما تتعدد الأسباب التي تعوق نشاط ذاكرتنا وتمنعنا من التركيز ومن ثم صعوبة التذكر.

    ولا شك أيضاً أن القرآن الكريم به ما لا يحصى من الفوائد، فهو علاج روحي وعضوي، فقد قال تعالى في كتابه الكريم في سورة الإسراء: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ".

    وقد جاء في السنة النبوية الشريفة أن القرآن الكريم فيه علاج وشفاء، ومن ذلك ما جاء في صحيح الإمام مسلم، عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات".

    وكما أسلفنا أن من المشكلات التي تواجه الكثير منا هذه الأيام، هي مشكلة النسيان وتلاشي التركيز، وربما يتسائل أحدهم هل يوجد بالقرآن الكريم سورة معينة تقوي الذاكرة وتعالج مشكلة النسيان.

    وهذا ما أوضحه وأجاب عنه الشيخ علي جمعة المفتي الأسبق، حيث أوضح الشيخ أنه توجد سورة بالقرآن الكريم تعالج هذا الامر، وأشار إلى أن قراءة سورة الأعلى وتكرارها يوميًا لمدة 7 أيام أو 11 يوم أو 13 يوم، سيكون لها أثر كبير على من يعاني من مشكلة النسيان، وأن من يفعل هذا الأمر سيجد بركته وتأثيره عليه بشكل كبير.

    وتعد سورة الأعلى من السور المكية، وعدد آياتها 19 آية، وهي السورة الـ 87 في ترتيب سور المصحف الشريف، وتوجد في جزء عم وهو الجزء الـ 30 من أجزاء القرآن الكريم.

    وأكد جمعه في حديثه أن هذا الأمر لم يرد في السنة النبوية الشريفة ولكنه من المجريات التي جربها المسلمين، واختتم جمعه حديثه مشيراً إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"من استطاع أن ينفع اخاه بشيء فليفعل".

    فالحمد لله الحنان والشكر لله المنان الذى أنعم علينا بالقرآن الذى يتلى الى أن يرث الله الأرض ومن عليها فالقرأن الكريم هو أخر الكتب السماوية والمعجزة التي نزلت على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فكان القرأن الكريم الدلالة على صدقه، فقد عرف عن العرب بلاغتهم وفصاحتهم فجاء القرأن وجعلهم عاجزين أمامه، وتحداهم بأن يأتوا بسورة مثله، بالإضافة للإعجاز البلاغي في القرأن، يوجد أيضا إعجاز تشريعي وإعجاز علمي وإعجاز في إخباره عن المستقبل.

    والقرآن الكريم هو جنة وهو رفعة وهو هداية وهو سبيل إسعاد ودربُ أمان إذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي إن مثل القرآن والعلم كمثل سائق سيارة يمشي بها في السهل الواسع يرى القمر أمامه مُطلًّا عليه من فوق الجبل فيسرع ليدرك القمر والقمر مكانه.

    كما أن الكثير من الأشخاص يجهلون جمال وقيمة القرآن الكريم، فهو نعمة أنعم بها الله عز وجل علينا حتى تنير لنا طريقنا، وتبعدنا عن ما هو خطأ أو سيء، كما أن القرآن هو أخر الكتب السماوية التي تم انزلها على النبي “صلي الله عليه وسلم”، ولم يدخل بها أي تحريفاً لأن الله عز وجل هو من يحمي القرآن الكريم، وعلى كل إنسان مؤمن أن يتبع كلام الله، ولا يجوز التحريف به فهذا يكون شرك بالله، وما لا يحبه الله أن تكون قارئ لكل شيء ولا تقرأ كلمات الله عز وجل فالقرآن الكريم عطر الروح، ومن يعتاد على قراءة آياته يوميًا يجد راحة ما بعدها راحة، ويأتي القرآن الكريم يوم القيامة وهو يُحاجج عن صاحبه ويُدافع عنه، لذلك فإنّ أصحاب القرآن لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.

    إذا أنهيت القراءة صل علي الحبيب المصطفي عليه افضل الصلاة والسلام وشاركنا ذكر محبب إلي قلبك ودعوة صادقة لعلها تكون ساعة استجابة

    علي جمعة سورة الاسراء علاج النسيان فتوي ودين مصروناسها