الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:16 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    محافظات

    ”الطفلة لميس” ضحية خلافات عروسين فى الشرقية بسبب 250 جنية

    مصر وناسها

    طفلة صغيرة، تخطو خطواتها ببطء في الشارع، بعدما خرجت من منزل أسرتها بإحدى قرى الزقازيق متوجهة لسوبر ماركت لشراء حلوى، لتجد نفسها في محرقة بسبب 250 جنيه، وتفقد حياتها، هكذا كان ملخص حياة "الطفلة لميس" ضحية خلافات عروسين فى الشرقية.

    بصوت ممزوج بالآسى، وحروف متعلثمة، سردت جدة الطفلة "لميس" ضحية الحرق بالشرقية" كواليس الجريمة، التى انتهت بدخول المتهم السجن، بعد صدور حكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة.

    1

    "هأفضل العمر كله أبكى عليها"، هكذا بدأت جدة الضحية حديثها، قائلة:" كانت حياتنا تسير بطريقة طبيعية، فقد تزوج ابنى وأنجب طفلة صغيرة أطلقنا عليها اسم "لميس"، ملأت علينا الدنيا سعادة وبهجة، فقد سجدت على الأرض عندما أبلغونى بقدوم حفيدتى للدنيا، ولم أدرى أن سعادتى لن تكتمل.

    وتضيف الجدة:" تقدم شاب من الجيران لخطبة فتاة تقطن بالقرب من منزلنا، وكان هذا الشاب اعتاد على خطبة الفتيات وفسخ الخطوبة قبل الزواج عدة مرات، وفى المرة الأخيرة وقعت خلافات بينه وعروسته، انتهت بالاتفاق على الانفصال قبل زفافهما، واختلف الطرفين على 250 جنيه قيمة هدية، واحتدم الخلاف بسبب المبلغ، حيث سارع الشاب بإحضار مولوتوف وهاجم منزل عروسته".

    2

    تبكى الجدة وتقول:" كانت حفيدتى لميس فى طريقها للسوبر ماركت أثناء المشاجرة، وتصاعدت صرخات الجيران للشاب، "بلاش ترمى مولوتوف فيه أطفال فى الشارع"، فلم يبالى بحديثهم، وراح يرمى النار الحارقة على الجميع، حتى أصيبت حفيدتى "لميس" وابن عمها، ونقلناهم للمستشفى، فلفظت البنت أنفاسها الأخيرة، بعدما تشوه جسدها تمامًا، ونجح الأطباء فى انقاذ حفيدى الآخر "سليمان".

    55

    23

    وتقول الجدة:" لم ندرى أننا سنفقد الحفيدة التي طالما ملأت الدنيا سعادة وبهجة، فقد خرجت لشراء حلوى لتعود لمنزل بشهادة وفاة، ليسكن الحزن والألم في هذا المنزل، بعدما فقدنا الطفلة الغالية، جميلة الملامح، التي كانت بمثابة مصدر للسعادة والبهجة للجميع، فلم تكن تناديني "تيتة" مثل باقي الأحفاد، لكنها كانت تنادي بـ"أمي"، والآن أشعر بأن الحزن فالق كبدي عليها، وسأظل العمر كله أبكيها، ولن يعوضني شىء عن غيابها، لدرجة أن المرض سكن جسدي حزنًا عليها، وأصبحت يومًا تلو الآخر أتمنى الموت، حتى أذهب إليها، فكنت كنت سعيدة وهي بجواري، وسأشعر بالسعادة وأنا بجوارها حتمًا، لقد اعتدت الذهاب كل جمعة لقبرها أبكيها وأدعوا لها، فقد كان حلمي أن أراها عروسة بملابس زفافها، لكن الموت خطفها مني مبكرًا وترك أوجاع والالم لن ولم تنتهى

    الطفلة لميس ضحية خلافات عروسين مصرع الشرقية جدة لميس محافظات حوادث مولتوف حرق مصروناسها