”اوعي ترميها لو معاك هشتريها”: طالب يكتشف كنز في شكمان السيارات
حرر أحمد البدري مصر وناسها
كتلة معدنية صغيرة الحجم، يعاملها البعض كالخردة، ويسعى آخرون للتخلص منها في حالة تعرضها للتلف داخل السيارة، دون الاكتراث لقيمتها الثمينة التي تعد كنزا من الذهب، يحتاج للاستغلال الصحيح.
إنها "علبة البيئة"، وهي جزء فى السيارات الحديثة، عبارة عن مفاعل صغير يقوم بتحويل العوادم الضارة والعمل على تفادي ضرر تلك الإنبعاثات، وهي الفكرة التي دفعت الشاب زكريا صبري، طالب في كلية الشريعة والقانون، ليشتريها بآلاف الجنيهات لتصديرها إلى الخارج.
سنوات قليلة من عمل "صبري" في هذا مجال السيارات، كانت كفيلة ليفهم القيمة الاقتصادية لعلبة البيئة، فالمواد التي داخلها يحولها إلى حبيبات صغيرة كالتراب، ثم يصدرها للخارج لإعادة استخدامها في العديد من الأغراض الأخرى.
اقرأ أيضاً
- «الصحة» تكشف تفاصيل إصابة 110 مواطنين باختناق في كفر الشيخ
- مطار برج العرب يحصل على شهادة تجديد الأيزو ISO 9001 / 2015
- «دود الملوخية».. 17 معلومة عن صحة المصريين يوضحها هاني الناظر
- «المركزي» يتوسع في مبادرة السداد الإلكتروني: مليار جنيه لنشر 300 ألف نقطة بيع
- تشييع جنازة والد عمرو زكي لاعب الزمالك السابق في المنصورة
- السيسى عن منظمات المجتمع المدني: ”لا يوجد لدينا ما نخشاه”
- معلومات عن مهندس ألقى أموالا من البلكونة في أوسيم: مش أول مرة يعملها
- علا رامي تكشف تفاصيل إصابتها بفيروس كورونا
- الرئيس السيسي: التعاون الثنائي مع فرنسا شهد خطوات نوعية خلال السنوات الماضية
- الصحة: متطوعو بلازما الدم سيحصلون على مقابل مادي
- الأرصاد : توضح سقوط أمطار اليوم وغدا علي أكثر من 13 محافظة
- فتح باب اللجان للتصويت في جولة الإعادة بـ«انتخابات النواب» بالشرقية
وداخل علبة البيئة، العديد من المواد، أهمها البلاديوم، الذي يحفز أجهزة تنقية عوادم السيارات، والريديوم الذي يدخل في تصنيع بعض الأدوات والمعدات الطبية والكهربائية والإلكترونية، كما يدخل في تصنيع بعض أجزاء الساعات الفاخرة، وبالنسبة للبلاتين، يستخدم في صنع المجوهرات والديكور، وجميعها معادن نادرة.
يقول صاحب الـ20 عاما، أن احتواء علبة البيئة على العديد من المعادن الثمينة والمتمثلة في "بلاديوم، وريديوم، وبلاتين"، هو الأمر الذي جعل البعض يسارع للحصول عليها بأسعار باهظة الثمن، على الرغم من ظهور هيئتها كخردة للبعض.
صبري: يصل سعرها إلى 10 آلاف جنيه
"أوعى ترميها لو معاك هشتريها" هذا الشعار الذي رفعه "صبري" ابن محافظة الشرقية، القاطن حاليا في القاهرة، مضيفا، "سعر العلبة يتراوح ما بين ألف جنيه إلى 10 آلاف جنيه، وبيتحدد عن طريق كمية المعادن الموجودة داخل العلب، وبعرفها باستخدام أداة الشركة اللي شغال فيها بتقدمهالي، بحيث اعرف كمية المعادن بمجرد مرورها على العلبة واحدد السعر".
وعن طريقة وصوله إلى الأشخاص الذين يقوم بشراء علب البيئة منهم، قال، "بوصلهم عن طريق الناس اللي شغالين في مجال السيارات، سواء الاستيراد من الخارج، أو اللي بيبيعوا الشكمانات".