الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:18 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    الصين حاربت مرضا بلغ مصابوه 20 ضعفا تزامنا مع ظهور كورونا..وثائق سرية

    مصر وناسها

    نشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية وثائق سرية اطلعت عليها في محاولة لكشف بعض الجوانب لبداية ظهور فيروس كورونا "كوفيد 19"، حيث تشير الوثائق إلى أن السلطات الصينية أخفت بعض المعلومات حول الفيروس، ولم تشر إلى مرض آخر انتشر بما يعادل 20 ضعفًا قبل ظهور الفيروس.

    وفي الوثائق التي وصفت بـ"السرية"، رصدت السلطات الصحية المحلية في مقاطعة "هوبي" أول حالة إصابة بالفيروس، و5918 مصابا بالفيروس القاتل، على نحو يعادل أكثر من ضعف الحالات الموثق إصابتها رسميًا من قبل السلطات المركزية، وهذا العدد الإجمالي مقسم إلى فئات أخرى فرعية حسب الأعراض.

    الوثائق: السلطات الصينية لم تكشف الأعداد الحقيقية للمصابين

    وأضافت "سي إن إن"، أن السلطات الصينية لم تكشف عن هذا العدد الكبير وقتها، إذ أنها ظلت في الأسابيع الأولى تحاول التقليل من خطورة تفشي الوباء.

    وتتكون الأوراق التي اطلعت عليها "سي إن إن" من 117 ورقة، كأكبر تسريب يفصل ما جرى في بداية ظهور الفيروس وهي وثائق خاصة بمركز مكافحة الأمراض والوقاية في "هوبي".

    وأشارت "سي إن إن" إلى أن الحكومة الصينية رفضت بحزم الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى بأنها أخفت عمدًا معلومات تتعلق بالفيروس، مؤكدة أنها كانت صريحة منذ بداية تفشي المرض.

    ومع ذلك، وعلى الرغم من أن الوثائق لا تقدم أي دليل على محاولة متعمدة للتعتيم على النتائج، إلا أنها تكشف عن العديد من التناقضات فيما تعتقد السلطات أنه يحدث وما تم الكشف عنه للجمهور.

    الأجهزة الطبية في "هوبي" استغرقت 23 يوما لتأكيد الإصابة بالفيروس

    وتظهر الوثائق التي تغطي فترة غير مكتملة منذ أكتوبر 2019 وحتى أبريل من هذا العام، أن النظام الصحي لم يكن مرنًا، وإنما كان قائمًا على البيروقراطية الجامدة التي لم تكن تلبي احتياجات التعامل مع الأزمة الناشئة.

    وفي عديد من اللحظات الحرجة للظهور المبكر للوباء، تظهر الوثيقة أدلة على زلات ونقاط واضحة حول الإخفاق المؤسسي في التعامل مع الوباء.

    واحدة من أكثر النقاط إثارة للدهشة تتعلق بالبطء في تشخيص المصابين بالفيروس، حتى أنه عندما تحدثت السلطات في "هوبي" عن طريقة تعاملها مع المرض الجديد وأنه يتسم بقدر من الكفاء والشفافية، تظهر الوثيقة أنهم كانوا يعتمدون على اختبارات وآليات معيبة.

    ويشير تقرير في الوثيقة يعود إلى مارس الماضي إلى أن الوقت المستهلك بين ظهور الأعراض على المصاب والتشخيص كانت تستغرق نحو 23.3 يوم، الأمر الذي اعتبره خبراء لـ"سي إن إن" أنه أعاق بشكل كبير خطوات مراقبة المرض ومكافحته.

    ودافعت الصين بقوة عن طريقة تعاملها مع المرض، إذ أعلنت خلال مؤتمر في 7 يناير أنها تنشر المعلومات الخاصة بالوباء في الوقت المناسب وبصورة مفتوحة وشفافة، وأنها في الوقت ذاته تبذل قصارى جهدها لاحتواء الفيروس، فضلًا عن أنها تصرفت بقدر كبير من المسئولية تجاه الإنسانية وشعبها والأجيال القادمة والمجتمع الدولي، وأنها قدمت المعلومات بشأن "كوفيد 19" بطريقة فاعلة واحترافية تمامًا.

    وتكشف الوثائق التي حصلت عليها "سي إن إن" ما كان يعرفه الصينيون عن الوباء في الأشهر الأولى وفق خبراء في الصحة.

    تضاعف الإصابة بمرض الإنفلونزا يثير علامات استفهام حول علاقته بانتشار كورونا

    وصادف اليوم الأول من ديسمبر تسجيل أول حالة للإصابة بفيروس كورونا في مقطاعة "هوبي"، وفق دراسة منشورة في مجالة "لانسيت الطبية".

    وفي الوقت الذي كانت "هوبي" تتعامل مع الوباء الجديد، تظهر الوثائق أن سلطات "هوبي" كانت تتعامل مع تفش كبير لمرض الإنفلونزا كان يعادل 20 ضعف ما كان عليه عام 2018، وإن كان أقل في "هوبي" لكنه كان أكبر في مدينتي بيتشانج وشينجيانج المجاورتين.

    وأشارت "سي إن إن" إلى أنه لا يزال من غير الواضح الارتباط بين الأنفلونزا وفيروس كورونا، وعلى الرغم من عدم وجود ما يشير إلى ارتباط الأزمتين معا، إلا أن السلطات في الصين لم تقدم أي شيء يتعلق بمكافحة المرض الآخر.

    وتأتي هذه الاكتشافات المسربة في وقت تطالت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الصين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بشأن بداية ظهور الفيروس الذي أصاب أكثر من 60 مليون في كل ركن من أركان العالم، وقتل 1.46 مليون إنسان.

    وذكرت أن الأنفلونزا سجلت 20 ضعف الإصابات التي كانت عليه في أول أسبوع من ديسمبر في "هوبي" مقارنة بعام 2018، لكن "ووهان" كانت في المرتبة الثالثة من حيث التضرر بالأنفلونزظا بعد بيتشانج وشينجيانج، في وقت حاولت دراسات البحث في أصل الفيروس وبداية ظهوره، وما إذا كان الانتشار الكبير للإنفلونزا ساعدة في انتشار أكبر لـ"كوفيد 19"، أو يعود إليه أصل المرض.

    %41 من مصابي الفيروس في البداية لم يكن لهم علاقة بسوق المأكولات البحرية

    ولفتت "سي إن إن" إلى أنه بينما أعلنت السلطات الصينية أن بداية ظهور الفيروس يعود إلى سوق للمأكولات البحرية، حيث انتقل الفيروس إلى الإنسان، إلا أن دراسة كشفت أن 41% من الإصابات بالفيروس في تلك الفترة ظهرت على أشخاص لم يكن لهم علاقة بهذه المأكولات.

    وأشارت الوثائق إلى أن "هوبي" سجلت 5918 حالة بالفيروس، بينها 2345 حالة مؤكدة، و1772 حالة تم تشخيصها إكلينيكيًا، و1796 حالة مشتبه فيها بالإصابة، وكان ذلك يوم 10 فبراير بينما لم تعلن "بكين" إلا عن 2478 حالة إصابة فقط.

    وزعمت تعليقات بعض المشاركين في تقرير "سي إن إن" أن السلطات الصينية كانت تقلل من الأرقام الخاصة بضحايا الفيروس وتخفيها، على أمل أنه سيكون مثل وباء سارس عام 2003، وفي نهاية المطاف يمكن أن يعود كل شئ إلى طبيعته.

    وتكشف الوثائق أن المسئولين الصحيين أفادوا بأن استخدام المختبرات التي تم التعامل بها مع "سارس" للتعرف على المرض الجديد لم تكن فعالة.

    دبلوماسي صيني يرفض اتهام بلاده بإخفاء أي معلومات حول كورونا

    وردًا على ما نشرته "سي إن إن"، رفض مصدر دبلوماسي صيني، في تصريح لـ"الوطن"، أن تكون بلاده أخفت أي معلومات بشأن انتشار الفيروس، مؤكدًا أن بكين تعاملت بمنتهى الشفافية بخصوص الوباء.

    ولفت المصدر إلى أن بعض الدول حاولت ولا تزال تحاول توظيف الوباء سياسيًا، رغم أن الصين تضررت مثلها مثل غيرها، حيث أرادت أن تستخدم الوباء لمهاجمة الصين كغيرها من القضايا التي يتم تسييسها.

    كورونا الصين شبكة سي إن إن الأمريكية الصين كورونا فيروس بكين الحكومة أمريكا اخبار العالم مصروناسها وثائق سرية