الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:53 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    فتوي و دين

    بالفيديو|شيخ الأزهر يدلي برأيه عن أصحاب ألقاب«باشا وبيه»بعد واقعة«طفل المرور»

    مصر وناسها

    تصدرت واقعة اعتداء طفل على فرد شرطة مواقع التواصل الاجتماعي، حتى بعد أن انتهت بأمر النائب العام بإيداع الطفل المتعدي على فرد شرطة المرور إحدى دور الملاحظة، وحبس من كانوا في صحبته احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.

    وأعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر فيديو لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، قال فيه: «إن التأسيس الفلسفي لخلق التواضع في الإسلام هو أنه يأتي نتيجة حتمية لمبدأ المساواة، الذي أصله الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم- في القران الكريم والسنة النبوية المشرفة، ومبدأ رجوع الناس جميعا في أصلهم إلى أب واحد وأم واحدة، متسائلا: لماذا الاستكبار إذن بين المتساوين!».

    وأشار فضيلة الإمام الأكبر، خلال الحلقة المنشورة من برنامج «الإمام الطيب»، إلى أنه من المؤلم أن تكون فضيلتي التواضع والمساواة في بلاد غير المسلمين أظهر وأكثر انتشارا منها في بلاد المسلمين، وذلك مثل ما نلاحظه في بلادنا من حرص شديد على ذكر الألقاب في كل مرة يخاطب فيها صاحب اللقب، بخلاف الدوائر الخاصة التي تقتضي طبيعة عملها الالتزام بتراتبية الألقاب المحددة بلوائح وقوانين خاصة.

    وأضاف فضيلة الإمام الأكبر، أن الكثيرين في مجتمعاتنا قد تعودوا على ضرورة اقتران الاسم باللقب أثناء المخاطبات العامة في الدواوين والوزارات والجامعات والمكاتب وغيرها، مثل: باشا، أو بيه، أو صاحب السعادة، أو صاحب المعالي، أو صاحب الفضيلة أو غيرها، موضحا أن هذه الألقاب قد خيلت لأصحابها، من فرط تكرارها على مسامعهم أنهم متميزون فعلا على غيرهم، وأنهم ينتمون لطبقة أعلى وأسمى منزلة من طبقات الاخرين، وكثيرا ما خيل لأصحاب هذه الألقاب أنهم نخبة متميزة، وأن أبناءهم ليسوا كبقية أبناء الناس، ومن حقهم أن يتميزوا باستثناءات في الوظائف والمناصب يسبقون بها أصحاب الكفاءات العالية من أبناء وبنات الطبقات المغمورة في المجتمع، وأن من حقهم أن يورثوا أبناءهم وظائفهم وكراسيهم التي يجلسون عليها.

    وأكد فضيلة الإمام الأكبر، أن هذا السلوك الذي تشقى به شريحة عريضة من الشباب أساسه التنكر لخليقة "التواضع" ومبدأ المساواة، والانزلاق -اللاشعوري المتدرج- في هاوية "الكبر والاستعلاء" والتصنيف الزائف للناس على أساس المال والجاه، وليس على أساس العمل الصالح والخلق الحسن، مضيفا أن «الترفع» على الفقراء، والتأفف من البسطاء، والنظرة الدونية لمن يعمل في أعمال أو حرف متواضعة، ليس من الإسلام ولا من مكارم الأخلاق، كما أن تصنيف العائلات إلى طبقات، بعضها فوق بعض، وامتناع عائلات من تزويج بناتها من عائلات أخرى كبرا وتعاليا، ليس من الإسلام ولا من التحضر

    شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فتوى ودين ألقاب طفل المرور مصر وناسها