دعوات في تونس لمقاطعة بضائع تركيا.. ”فاضت بها أسواقنا”
حرر سامح إسماعيل مصر وناسهادعا عدد من الناشطين والمغردين التونسيين، السبت إلى مقاطعة البضائع والمنتجات التركية، التي أغرقت الأسواق وألحقت أضرارا كبيرا بالصناع المحليين وبالاقتصاد الوطني.
وخلال هذا الأسبوع، أطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحث على مقاطعة كل المنتجات التركية، من أجل " وقف نزيف إغراق البلاد بالبضائع التركية ووضع حد لسيطرة أنقرة على السوق التونسية، مقابل إنقاذ المؤسسات التونسية من الإفلاس والإغلاق، والتحفيز على استهلاك المنتجات المحلية".
"تتريك" الأسواق
اقرأ أيضاً
- بإجراءات احترازية وكمامات… طلاب مصر يعودون للمدارس بعد إغلاق «كورونا»
- طارق الطويل مرشح النواب يقاضي جو شو
- محافظ الدقهلية يجبر مديرة مدرسة على خلع شباك ألوميتال: «إنتي فاشلة» (فيديو)
- برنامج الأغذية العالمى: طبق “الشوربة” أغلى من دخل الفرد فى جنوب السودان
- سجل يا تاريخ.. فخر مصر محمد صلاح يسجل الهدف رقم 100 له مع ليفربول
- الري تحذر من سقوط أمطار غزيرة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبل
- تعرف على ترددات القنوات التعليمية لجميع المراحل ومواعيد البث المباشر
- رسالة هامة من رضا حجازي إلي أولياء الأمور
- للاستعلام عن مكان لجنتك الانتخابية ورقم اللجنة الفرعية و رقمك في الكشوف الانتخابية
- حفيد محمود ياسين يكشف حقيقة وفاة جده بفيروس كورونا
- تورط بقضية قتل وشقيقته شككت بنسبه وزوجتان بنفس الاسم.. ما لا تعرفه عن مصطفى قمر
- القصة الكاملة لـ«حرق شاب لأمه في فيصل»..صور
ويأمل الداعمون لهذه الحملة أن ينخرط جميع التونسيين في مقاطعة تلك المنتجات حتى تؤتى ثمارها، وأن تقف الدولة لحماية منتوجها الوطني والدفاع عن هويتها في وجه "تتريك" الأسواق التونسية.
وفي هذا السياق قال المحامي والناشط السياسي عماد بن حليمة، "اليوم نطلق صيحة فزع في هذا الوقت الحساس الذي تعاني فيه المؤسسات والشركات الوطنية من تداعيات فيروس كورونا، وأحد الحلول هو تنمية وتعزيز استهلاك المنتجات المحلية لتحسين الوضع المالي لهذه المؤسسات وإنقاذها وإنقاذ اليد العاملة التونسية".
منذ وصول الإخوان
كما أكد أن السوق التونسية "أغرقت منذ وصول الإخوان إلى السلطة بالبضائع التركية التي تحيط الكثير من الشبهات حول مطابقتها للمواصفات القانونية والصحية، حتى أصبحت تونس سوقا للمنتجات التركية وليس للمنتجات التونسية"، مشددا على ضرورة تدخل الدولة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع توريد المنتجات التركية والأجنبية ودفع المنتوج الوطني وحمايته.
النهضة و"صنع في تركيا"
يشار إلى أنه منذ سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي عام 2011، وصعود حزب "حركة النهضة" إلى الحكم، تثير طبيعة العلاقة الاقتصادية بين تونس وتركيا تساؤلات كثيرة، بعدما شهدت المبادلات التجارية عجزا غير مسبوق لصالح اقتصاد أنقرة، وفتحت الأسواق التونسية أمام البضائع التركية خاصة في مجال الصناعات الغذائية والاستهلاكية وقطاع النسيج والأدوات المنزلية ومواد أخرى يتم تصنيعها في تونس بجودة أفضل، وكذلك أمام الشركات التركية للاستئثار بالحصّة الأكبر من الصفقات الكبرى، وهو ما تسبب في إنهاك الاقتصاد التونسي، وضرب الإنتاج المحلي وإفلاس شركات تونسية، وسط دعوات بضرورة مراجعة الاتفاقيات التجارية مع أنقرة التي استفادت من تعديلات أدخلت على اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين البلدين في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي منحتها امتيازات ضريبية، وذلك للحد من الغزو التركي لتونس.
رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي (أرشيفية- رويترز)
رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي (أرشيفية- رويترز)
وتواجه النهضة في هذا الإطار اتهامات بتوظيف تقاربها السياسي والأيديولوجي مع النظام التركي، لدعم اقتصاد حليفها الاستراتيجي على حساب الاقتصاد المحلي، وذلك عقب توقيع عشرات الاتفاقيات بين حكومة الترويكا التي قادتها حركة النهضة والسلطات التركية، لتجتاح مئات السلع التي تحمل علامة "صنع في تركيا"، الأسواق التونسية وتجد لها مكانا في البيوت التونسية.