بالفيديو طفل سوري يروي قصة حياته بعد سنوات من التشرد
حرر رؤى الطويل مصر وناسهاألقت وكالة "رويترز" الضوء على قصة طفل سوري عانى الأمرين وحيدا وتربى في شوارع العاصمة السورية دمشق، بعد تخلي والديه عنه، إلى أن قامت جمعية حقوقية باحتضانه ورعايته وتأهيله.
وبحسب رويترز، روى الفتى شادي (13 عاما) معاناته، فبعد طلاق والديه قبل بضعة أعوام أصبح مشردا، حيث غادرت أمه سوريا وتخلى عنه والده.
وأصبح شادي وحيدا في شوارع دمشق، فلجأ للتسول كي يأكل، وأدمن شم غراء الشعلة مثل كثيرين غيره من أطفال الشوارع.
وظل شادي على هذا الحال إلى أن لقيته ذات يوم متطوعة في جمعية حقوق الطفل، وهي جمعية سورية محلية غير حكومية، فأخذته لمركز رعاية مؤقتة للأطفال في العاصمة السورية.
اقرأ أيضاً
- ريهام سعيد تعود لـ«صبايا الخير»
- رسميا – مؤمن زكريا سفير نهائي دوري أبطال إفريقيا
- بعكس التوقعات إرتفاع مخزونات النفط
- بالفيديو الأهلي يضم عمرو الجندي وعمر طارق لمدة 3 مواسم
- بعد انفجار الباب.. إضراب ضد الفلتان وانتهاكات فصائل تركيا
- بالفيديو طارق شوقي يفجر مفاجأة عن حقيقة وأسباب تأجيل الدراسة... ورسالته لأولياء الأمور
- ماذا يقال في سجود السهو؟ 3كلمات أوصى بها النبي.. و4أمور لعلاج النسيان
- بالفيديو كنوز بالنفايات
- العثور على طفلة حديثة الولادة فى صندوق سيارة بالمنيا الجديدة
- طارق شوقى عن منتقدى التعليم عن بُعد: «جايين يغلسوا» (فيديو)
- خيبة أمل.. علاج الإيدز يثبت فشله فى مهاجمة فيروس كورونا
- محمد مجدي صالح : لا ننسى الدور البطولي للمرأة في نصر أكتوبر
وعن ذلك قال شادي: "كنت أنا بالشارع عم بأشحد (أتسول) وأشم (استنشق) شعلة (غراء رائحته تؤدي للإدمان)، وأدخن (سجائر). جت آنسة وقالت لي تعال روح معنا ع مركز مكان بيحممك وبيطعميك وبيشربك، وقمت إجيت ع المركز وظليت أهرب وأهرب وأهرب.. كمان أروح ع الشارع ونفس الشيء أشم شعلة وأدخن وأشحد وأنام بالشارع وهيك. تعذبت كتير، يعني الآنسة الله يعطيها العافية تعبت عليّ كتير".
ويشعر شادي بامتنان لطاقم العاملين في مركز الرعاية على صبرهم وجهدهم معه والذي كان سببا في ثبات حالته وعلاجه من الإدمان وتعليمه فيقول: "وهلأ (الآن) أنا ثابت وتعلمت أعمل الشنتة (الحقيبة) وبأشتغلها، يعني الله يعطيه العافية الأستاذ علي لقى لي أبي بواسطة محامي، وهلأ أنا أوضاعي منيحة، يعني وصار يجي لعندي أبي وكل شيء".
ويقر المشرف على حالة شادي، علي نزهة، بالوضع الجيد الذي أصبح عليه الفتى فيقول: "كشخصية وسلوك شادي جاهز ومتعاون وسليم، ترك كل العادات السيئة، فيه يندمج بأقرانه وفيه يندمج بالمجتمع العادي".
وفيما يتعلق بحياته في المركز مقارنة بما كان عليه فيما مضى قال شادي: "هون أحلى، لأن هون الأكل منيح والأساتذة بيعلمونا، ورجعت أدرس مزبوط لأني كنت ما أعرف أدرس، والآنسات علموني. وهون بتنام بخير أما بره بتنام بخوف".
وحول ما يحلم به مستقبلا قال شادي: "أول شيء بقدم جامعة وبأعمل مصلحة (عمل) وبشتغل بهاي المصلحة وبجيب مصاري وبجيب بيت وبتزوج وبجيب أولاد وبربيها".
وعلى الرغم من عدم وجود احصاءات رسمية فقد شهدت السنوات العشر منذ بدء الحرب السورية ارتفاعا كبيرا في عدد الأطفال السوريين المشردين.
وتعمل العديد من المؤسسات الخيرية والجمعيات الحكومية على تأهيل مثل هؤلاء الأطفال ومنحهم بداية جديدة.