خبير: 3 سيناريوهات إسرائيلية للحرب الشاملة مع إيران


أشار الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، والخبير في الشأن الإسرائيلي، إلى وجود 3 مقاربات ومدارس إسرائيلية تتصارع فيما بينها بشأن قضية الحرب الشاملة.
وقال دياب، في حديث خاص لشبكة “رؤية” الإخبارية، إن المدرسة الأولى تقترح أنه يجب الذهاب إلى الرأس، والرأس هي إيران، لذلك لا يجب أن نتعامل مع الأذرع دون أن نذهب للرأس، وهذه المدرسة يرأسها بنامين نتنياهو ويحمل فكرتها المركزية.
ويضيف الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن المدرسة الثانية تستند على استهداف الأذرع الإيرانية في فلسطين وسوريا ولبنان، ووفق وجهة نظر أصحاب هذه المدرسة أن هذه الضربات ساهمت في تقوية موقف إسرائيل واليوم تتحدث عن شن حرب شاملة ضد إيران، ويوضح “دياب”، أن أنصار هذه المدرسة يريدون التعامل مع الحوثيين وسوريا ولبنان والفصائل في العراق والضفة الغربية وليس الذهاب إلى إيران.
حرب غير مُجدية
يوضح سهيل أن المدرسة الثالثة ترى أن المواجهة الشاملة والحرب مع إيران غير مُجدية، لأنهم يستندون على التجارب السابقة مثل تفكيك الاتحاد السوفيتي في عام 1990، وهي أن الدول الكبيرة يجب أن تنهار من الداخل وليس بالحروب الخارجية.
وهذه المدرسة تذهب إلى ضرورة تشديد العقوبات والحصار المالي والحرب الناعمة وتدخلات الثورات الملونة وزعزعة الداخل الإيراني بأشكال مختلفة وليس حربًا عسكرية كبيرة، ويستندون على أن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني لم يجلب إلا مزيد من تخصيب اليورانيوم بنسب عالمية، ووقف المراقبة العالمية عما يحدث في إيران.
وأوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي، إلى أن هذه المدارس الثلاث تتناحر ولا اتفاق على رؤية سياسية، منوهًا أن إسرائيل تُريد أن تكون العامل المُحفز لهذه الحرب الشاملة، ولن تستطيع أن تواجه توابعها لأن الحرب بين تل أبيب وطهران صفرية، وإما أن يبقى النظام الإيراني أو تكون ضربة كبيرة لإسرائيل وأمريكا في الشرق الأوسط.
ويتابع دياب: “العديد من دول المنطقة ترفض الحرب الشاملة وفي مقدمتها السعودية وتركيا وأيضًا إيران بسبب الظروف الحالية”، مختتمًا أن نتنياهو يُريد اندلاع هذه الحرب لتحقيق 3 أهداف، وهي أولًا تصفية القضية الفلسطينية، وثانيًا إنقاذ مستقبله الشخصي والسياسي، وثالثًا تحقيق الهيمنة العسكرية الإسرائيلية لعقود طويلة.