خبير: الضغوط الداخلية قد تجبر نتنياهو على وقف الحرب


قال المحلل السياسي أحمد عطا، إن هناك حزمة من المخاوف المتبادلة بين المقاومة الفلسطينية ونتنياهو، فالفصائل تقاتل أمام نتنياهو بسلاح الرهائن أو ما تبقى من رهائن إسرائيلية لدي حماس، ونتنياهو يطالب بتسليم جميع الرهائن، وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما طالب بتسليم الرهائن فورًا بدون شروط.
وأضاف عطا، في تصريحات خاصة لـ"شبكة رؤية الإخبارية": ولكن السبب الأهم في تعثر المفاوضات، هو مطالبة إسرائيل بترحيل كافة الفصائل الفلسطينية المقاتلة مع تفكيك البنية الأمنية التحتية لحركة حماس، وهذا يعني إنهاء وجود حماس الي الأبد.
وأشار المحلل السياسي إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية انعكست سلبًا على كافة الملفات والمستويات الاجتماعية في تل أبيب التي حققت خسائر حتى الآن مجمعة تفوق 120 مليون دولار، ويشهد علي ذلك مواني إسرائيل التي أصيبت بالشلل التام، هذا بجانب الخسائر العسكرية التي لا يستطيع أحد حصرها، كما فقدت إسرائيل جزءً كبيرًا بين أفراد جيش الاحتلال، لدرجة أنها استعانت بأفراد غير مدربين من اليهود في شرق أوروبا والبرازيل.
أما عن ملف الأسرى، أكد عطا أن نتنياهو ما كان ليوقف العمليات العسكرية ولو دقيقة لولا الضغط الذي مارسه أهالي الأسرى عليه، والتوقف بعد قرابة عام ونصف من الحرب يعني خسارة نتنياهو حربه مع الفصائل، ولولا الدعم الأمريكي المادي والعسكري والسياسي لدخلت الفصائل تل أبيب.
يرى عطا أن تصريح نتنياهو “نحن نستولي على الأراضي ونقسم قطاع غزة” معناه إنهاء دور الفصائل وحركة حماس، وأن المستقبل لغزة بدون حماس مهما كلف إسرائيل من معارك وخسائر، لأن إسرائيل بالنسبة لها وجود حماس في غزة يعني استمرار التهديد لتل أبيب وليس للمستوطنين، وأن صاحب القرار في مستقبل غزة هي حكومة اليمين المتطرف التي ما زالت تحارب حتى الآن.
ولفت عطا إلى أن نتنياهو لا يملك رفاهية إنهاء الحرب بدون تسليم الأسرى أو جثامينهم، لأن عائلات الأسرى من المستوطنين هو السلاح الذي لا يقوي على مواجهته، بجانب حزمة من الاتهامات طالت نتنياهو نفسه تتعلق بحكومته، منها رشاوي وفساد والحصول على أموال، هذا بجانب أن هناك كمية ضخمة من السلاح استولت عليها الفصائل وتواجه بها نتنياهو، أي أن الفصائل تحارب إسرائيل بما حصلت عليه من قطع من السلاح الغربي.