الإثنين 31 مارس 2025 06:58 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    أخبار

    استاذ تنمية مجتمع يحذر من الذكاء الاصطناعي: ”ناقوس خطر” يهدد البشر

    د. إبراهيم حجاج
    د. إبراهيم حجاج

    أكد الدكتور إبراهيم حجاج، أستاذ تنمية المجتمع بكلية التربية بجامعة الأزهر، أن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا ملموسًا، بعدما كان مجرد فكرة خيالية في الماضي. وأشار إلى أن ما كنا نحلم به منذ زمن – من تحريك الآلات وأتمتة المهام – قد تحقق اليوم من خلال الروبوتات والتقنيات الذكية التي تخدم البشرية في مختلف المجالات.

    واستعرض خلال كلمته بالملتقى العربي لرواد الاقتصاد والاستثمار، الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، ومدى تأثيره على مستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، محذرا من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل "ناقوس خطر" يهدد الدور التقليدي للبشر في سوق العمل، حيث أصبحت الآلات قادرة على تنفيذ المهام بكفاءة قد تفوق قدرات الإنسان، مما يستدعي وضع استراتيجيات لضمان تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي والحفاظ على دور العنصر البشري.

    وتناول الدكتور حجاج مفهوم التنمية المستدامة، التي تهدف إلى تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بحقوق الأجيال القادمة، مشيرًا إلى أبعادها الثلاثة الأساسية التي تشمل البعد الاقتصادي بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار. والبعد الاجتماعي لتحسين جودة الحياة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، والحد من الفقر والبطالة، بالإضافة إلى البعد البيئي للحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل الأضرار البيئية لضمان استدامة التنمية.

    وأوضح أن القضاء على الفقر والجوع يُعد من أبرز أهداف التنمية المستدامة، حيث يرتبطان ارتباطًا وثيقًا، إذ إن تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأفراد يسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي والحد من المشكلات الاقتصادية التي تواجه المجتمعات.

    وشدد الدكتور إبراهيم حجاج على ضرورة استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم جهود التنمية المستدامة، من خلال تطوير حلول ذكية تسهم في تحسين الإنتاجية، وتقليل الفاقد في الموارد، وتعزيز كفاءة القطاعات الحيوية مثل الزراعة، والصناعة، والصحة، والتعليم. كما دعا إلى تبني سياسات تشجع على الابتكار المسؤول، لضمان تحقيق أقصى استفادة من التكنولوجيا مع الحفاظ على التوازن بين التقدم التقني ومتطلبات التنمية البشرية.

    ويُذكر أن الملتقى شهد تفاعلًا كبيرًا بين الحضور، حيث تم تبادل الخبرات والأفكار حول سبل تحقيق التكامل الاقتصادي العربي وتعزيز التنمية المستدامة، مما يعكس التوجهات الحديثة نحو بناء اقتصاد عربي قوي يعتمد على التكنولوجيا والاستدامة كركيزتين أساسيتين للمستقبل