د. كريم رافت: الاتفاقيات التجارية والتكتلات الاقتصادية وسيلة لجذب الاستثمارات الأجنبية
مصر وناسهاأكد الدكتور كريم رأفت الخبير الاقتصادي، على أهمية استغلال مصر للاتفاقيات التجارية والتكتلات الاقتصادية في الترويج للفرص الاستثمارية وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقيات تمثل بوابة رئيسية لنفاذ المنتجات المصرية إلى الأسواق العالمية.
وقال كريم رأفت أن الاتفاقيات التجارية مثل الكوميسا، اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ومنطقة التجارة الحرة الأفريقية وغيرها، توفر مزايا تنافسية كبيرة للمنتجات المصرية، مما يسهم في تعزيز وجودها على المستوى الدولي. وأضاف أن الاستفادة القصوى من هذه الاتفاقيات تتطلب زيادة الإنتاج المحلي ورفع جودته ليتمكن من منافسة المنتجات الأجنبية، سواء من حيث الجودة أو السعر.
وأضاف أن تطوير البنية التحتية في مصر خلال السنوات الأخيرة كان له دور كبير في تحسين بيئة الاستثمار، حيث أصبحت الأسواق المصرية جاذبة لكبار المستثمرين بفضل شبكات الطرق الحديثة، المناطق الصناعية المطورة، والموانئ المتطورة التي تسرّع من حركة الصادرات والواردات.
وأوضح الدكتور كريم رأفت على أهمية استمرار الحكومة في دعم الصناعات المحلية عبر تقديم تسهيلات للمستثمرين وحل المشكلات التي قد تواجههم، إضافة إلى التركيز على تدريب العمالة وتحسين كفاءتها لضمان إنتاج منتجات قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأكد أن زيادة الإنتاجية والجودة العالية ليست فقط وسيلة لتعزيز الصادرات، بل هي أيضًا وسيلة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي تبحث عن أسواق تضمن لها عوائد مرتفعة وتكاليف تنافسية، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر والتقارير الإيجابية الصادرة عن مؤسسات التصنيف العالمية.
وشدد على أنه يجب المشاركة بشكل مكثف في المؤتمرات والملتقيات الدولية للترويج لفرص الاستثمار المتاحة، وعرض النجاحات التي تحققت على مستوى البنية التحتية والإصلاحات الاقتصادية. هذا سيسهم بشكل كبير في تعزيز موقعها كوجهة استثمارية واعدة، ويضاعف من صادراتها إلى الأسواق العالمية.