الإثنين 28 أكتوبر 2024 12:24 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    ماذا قدمت الإمارات لغزة؟.. قطاع ”التعليم” أولوية

    ماذا قدمت الإمارات لغزة؟.. قطاع ”التعليم” أولوية
    ماذا قدمت الإمارات لغزة؟.. قطاع ”التعليم” أولوية

    كانت ولا زالت الجهود الإنسانية التي تقوم بها الإمارات لإغاثة قطاع غزة واحدة من أهم أولوياتها، حيث تسعى البلاد لتقديم الدعم الفوري للمتضررين من الأزمات والصراعات، كان آخر هذه المبادرات، هي مبادرة لدعم قطاع التعليم في غزة.

    جهود دولة الإمارات في دعم قطاع غزة

    ووفق "وام" فإن للإمارات تاريخ طويل لمساعدة الفلسطينيين، بما في ذلك قطاع غزة والقدس وجنين، حيث تم تنفيذ مشاريع تنموية ضخمة تشمل بناء المدن السكنية وتقديم الرعاية الصحية، إلى جانب دعم مالي مستمر.

    وقد برز الدور الإماراتي بشكل خاص في الأزمات الطارئة والاستثنائية، مثل تلك التي يواجهها سكان قطاع غزة مؤخرًا، حيث سارعت لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة استجابة للتحديات الكبيرة التي يعاني منها الغزيون منذ أكثر من عام.

    مبادرات إنسانية عاجلة

    منذ بداية التصعيد في غزة، بادرت الإمارات لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، حيث أطلقت سلسلة من المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى دعم سكان قطاع غزة وتخفيف معاناتهم، شملت هذه المبادرات تقديم الدعم الطبي العاجل للمرضى والمصابين، وخاصة الأطفال.

    وأعلنت الإمارات عن تخصيص مساعدات عاجلة لإغاثة المدنيين، تتضمن توفير الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية الضرورية، والمتطلبات المعيشية.

    وتؤكد القيادة الإماراتية على أهمية توفير الحماية للمدنيين وتجنيبهم أخطار الحرب، مع الحفاظ على حياة المدنيين ومرافق الحياة وفقًا للقانون الدولي الإنساني، ويعكس هذا الالتزام روح الإنسانية التي تسعى الإمارات إلى تعزيزها في المنطقة.

    في إطار توجيهات الشيخ محمد بن زايد ، رئيس الدولة ، تم تسيير جسور جوية لنقل المساعدات الإنسانية من الإمارات إلى مطار العريش في مصر، ومن هناك إلى قطاع غزة، وتأتي هذه الخطوة ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، التي تشمل مجموعة من المبادرات الإنسانية والإغاثية لتلبية احتياجات المتضررين.

    وتضمنت هذه العملية إسقاط المساعدات عبر رحلات جوية تحت عنوان "طيور الخير"، بالإضافة إلى تنفيذ حملات إغاثية أخرى، وتم التعاون مع مؤسسات خيرية دولية، ومن أبرزها مؤسسة المطبخ المركزي العالمي “سنترال كيتشين”، لتسيير شحنات مساعدات إلى قطاع غزة عبر الممر البحري الذي كان قائمًا في وقت سابق.

    جهود متكاملة من المؤسسات الخيرية

    عملت المؤسسات الخيرية الإماراتية، مثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومدينة الإمارات الإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، بتناغم كامل لتنفيذ أهداف عملية “الفارس الشهم 3″، وتم فتح باب التطوع للعديد من الأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة بأبوظبي، والمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر الإماراتي والمؤسسات الخيرية.

    ووجه رئيس دولة الإمارات بعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات الإمارات، وتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها حتى تماثلهم للشفاء وعودتهم، بالإضافة إلى ذلك، تم استضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من مختلف الفئات العمرية لتلقي العلاج وجميع أنواع الرعاية الصحية في مستشفيات الدولة.

    إغاثة المرضى

    تمت استضافة المرضى وعائلاتهم في مدينة الإمارات الإنسانية، التي تعد نموذجًا رياديًا في العمل الخيري، حيث وصل عدد الحالات المستهدفة إلى أكثر من 1500، كما أقامت دولة الإمارات المستشفى الإماراتي العائم قبالة ساحل مدينة العريش، والذي يتوافر فيه 100 سرير، واستقبل مئات الحالات للعلاج.

    وبالإضافة إلى ذلك، أقيم المستشفى الميداني الإماراتي في جنوب غزة تحت إشراف فريق طبي إماراتي، حيث يعمل فيه أكثر من 100 من الكوادر الطبية والصيدلانية وفنيي المختبرات، وقد تعامل المستشفى مع أكثر من 48 ألفاً و320 حالة منذ افتتاحه في الثاني من ديسمبر 2023، وفق تقرير أعدته "شبكة رؤية الإخبارية".

    مساهمات صحية وغذائية

    قدم الدعم المالي الكبير للجهود الإنسانية في غزة، حيث خصصت الإمارات 20 مليون دولار من خلال وكالة “الأونروا” لدعم الفلسطينيين لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة. ووجه رئيس دولة الإمارات بتكثيف المساعدات الإنسانية لسكان غزة في شهر رمضان الماضي، بالإضافة إلى تخصيص 5 ملايين دولار لدعم جهود سيغريد كاج، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

    كما وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، بتقديم 50 مليون درهم مساعدات عاجلة عبر مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وبناءً على توجيهات الشيخ محمد بن راشد، أعلنت المؤسسة في يناير 2024 عن تقديم منحتين لدعم القطاعين الغذائي والصحي في قطاع غزة؛ الأولى بقيمة 43 مليون درهم (11.7 مليون دولار) لتوفير الدعم الغذائي المباشر، والثانية بقيمة 37 مليون درهم (10 ملايين دولار) لدعم القطاع الصحي في غزة، خاصة لفئة الأطفال بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

    حملة “تراحم من أجل غزة“

    أطلقت وزارة الخارجية الإماراتية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي حملة “تراحم من أجل غزة”، والتي شارك فيها أكثر من 24 ألف متطوع. تم خلالها إعداد 71 ألف حزمة إغاثية من خلال فعاليات تم تنظيمها في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية، كما تم تخصيص 15 مليون دولار دعماً لـ”صندوق أمالثيا”، بهدف دعم الممر البحري بين الموانئ القبرصية وغزة.

    ومن بين المشاريع الهامة التي نفذتها الإمارات، إنشاء محطات تحلية مياه لتوفير أكثر من مليون غالون من المياه يوميًا، والتي يستفيد منها مئات الآلاف من سكان غزة، كما تم توفير عدد من المخابز الأوتوماتيكية لتلبية احتياجات آلاف الفلسطينيين من الخبز يوميًا.

    دعم البنية التحتية والمياه

    على صعيد المساعدات الغذائية، عملت الإمارات على إيصال أكثر من 2000 طن من الإمدادات الغذائية بحراً إلى قطاع غزة، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والولايات المتحدة وقبرص والأمم المتحدة، وبالشراكة مع وكالة أنيرا، بالإضافة إلى 300 طن من المساعدات الغذائية إلى شمال القطاع عبر الممر البحري، بالتعاون مع مؤسسة المطبخ المركزي العالمي، كما أرسلت الإمارات 8 سفن مساعدات إلى ميناء العريش، تحمل أكثر من 18 ألفاً و500 طن من الإمدادات الغذائية لإدخالها إلى القطاع.

    ومن خلال هذه الجهود الإنسانية المتواصلة، تظل الإمارات في مقدمة الدول التي تدعم الشعب الفلسطيني وتخفف من معاناته، خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها قطاع غزة.ـ ويعكس التزام الإمارات الثابت بتقديم المساعدات الإنسانية يعكس روح التضامن العربي ويعزز الأمل في مستقبل أفضل للفلسطينيين.

    دعم قطاع التعليم

    ومؤخرا نفذ متطوعو عملية «الفارس الشهم 3» الإماراتية، مبادرة لتعزيز التعليم في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، حيث تواصل دعم قطاع التعليم والطلاب الفلسطينيين في القطاع بعد توقف المدارس وتغيب الطلاب عن مقاعدهم الدراسية نتيجة الأوضاع الصعبة ونزوحهم عن أماكن سكنهم.

    وقدمت عملية «الفارس الشهم 3»، مبادرة لتعزيز التعليم حيث قدمت الدعم والمساندة للطلاب في خيمة تعليمية بأحد مراكز الإيواء في دير البلح، وتم توفير قرطاسية ومستلزمات التعليم الأساسية، والأدوات المدرسية اللازمة لضمان مواصلة العملية التعليمية.

    وتهدف المبادرة والمساعدات المقدمة للخيام التعليمية، إلى دعم التعليم وضمان استمراريته قدر المستطاع رغم الظروف الصعبة التي يواجهها سكان قطاع غزة،