الخميس 21 نوفمبر 2024 10:42 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    المقالات

    بوخالد يرنو بوصية خالدة.. لمصر

    مصر وناسها

    بقلم محمد شمس الدين

    رئيس تحرير مجلة استثمارات الإماراتية

    لعلها بادرة من البهجة والفرحة تتجدد في أفئدة المصريين بزيارة قامة وقيادة الإمارات، صاحب السمو الشيخ / محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله تعالى”، إلى بلده الثاني مصر، فعن قرب وملاصقة ومجاورة، وبحكم انتمائي لبلدي الأم مصر، وإقامتي في بلدي الثانية الإمارات لأكثر من ثلاثون عاماً، أرى بجلاء دونما مواربة أو دعاية، أو مداهنة سياسية، تلك الفرحة في قلوب أبناء مصر ،حينما يجدون بينهم، قائد دولة شقيقة ولها مفردات استثنائية على درب علاقات مصر مع دول العالم أجمع، ليقف دوماً أسم الإمارات شامخاً وموافقها المشرفة في التأزر مع مصر .وعلى الجانب الأخر نجد عدم تردد مصر عن قناعة وعن محبة خالصة في التأزر والتعاضد مع شقيقتها الإمارات.

    وهنا فإننا لا نجد الحدود اللامتناهية لتلك الفرحة فقط لدى المصرييين بل هناك ذات النبرة من السعادة البالغة وفرحة أبناء الإمارات الكرام وذات البهجة عندما يلتقي الزعيمان صاحب السمو الشيخ / محمد بن زايد، وأخيه فخامة الرئيس المصري / عبد الفتاح السيسي، إين كانت أرض اللقاء!! إن في مصر أو في الإمارات، فتلك اللقاءات وإن كانت تبعث بعدة رسائل منها ترسيخ وتطبيق فلسفة بأن العلاقات هي علاقات ذات جذور يشهد لها التاريخ، فضلاً عن رسائل أخرى بأن التعاضد والشراكة أنما تتمثل في أوج صورتها في العلاقات الإماراتية المصرية، فإننا هنا ينبغي أن ننظر لرسالة أخرى مفادها الاقتداء بوصية حكيم العرب أجمعين والدنا جميعاً المغفور له بإذن الله تعالى”، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات “طيب الله ثراه”، بإن يكون لأبنائه من قادة وشعب الإمارات، قسطاً وافراً من الخير لمصر، محبة وتأزر وعوناً وشراكة في المسرات والأزمات.. هكذا تٌبني مواقف الدول المؤسسة على حكمة بالغة من قيادتها السياسية وتقديرها لمسارات العلاقات مع الدول الشقيقة، نعم فقد حافظ شيوخ الإمارات ” خير خلف لخير سلف”، على نهج ووصية زايد الخير لتبقى العلاقات المتميزة والمحبة الخالصة منارة تضئ دروب الخير لشعبي البلدين والأجيال المقبلة.

    كان علي تدوين مقالتي تلك مع رؤيتي وسماعي لخبر الزيارة المتجددة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، لبلده الثاني مصر، ولقاءه مع أخيه فخامة الرئيس السيسي وأين ؟؟؟ في العلمين!! حيث كتبت قبل أعوام قلائل تعقيباً على زيارة سابقة لسموه أيضاً للعلمين، حينما كانت خطى الإنشاء والتعمير تجري على قدم وساق من حكومة مصر الناشطة، تنفيذاً وترجمة لتوجيهات فخامة الرئيس السيسي بتطوير الخارطة العمرانية لمصر وتحقيق نهضة كبيرة حيث وصفت زيارة سموه للعلمين أنذاك بأنه رغبةً وحرصاً من سموه على دعم جهود مصر المباركة في تغير الواقع والخارطة التنموية لأفاق رحبة،

    نعم لقد كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد “حفظه الله تعالى” يرنو لمصر عملاً وقولاً وترجمةً صادقة لوصية قائد الإمارات الشيخ زايد ( حبيب المصريين )) طيب الله ثراه وبارك في خطى بوخالد حامل الإمانة والنهج الكريم، وحفظ الله تعالى مصر والإمارات وقيادتهما والشعبين الكريميين دوماً وأبداً.