الخميس 21 نوفمبر 2024 10:50 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    المقالات

    اللواء أ.ح صلاح المعداوي يكتب: الغضب المصري يكسر غرور الصهاينة

    مصر وناسها

    بينما تتصاعد الأحداث فى غزة وإسرائيل وأمريكا وخروج إيران من الساحة بعد مسرحية هزلية تبلغ فيها عن توقيت توجيهها ضربة إنتقامية ضد صديقتها إسرائيل ، بدا لنا مؤخراً فى تطور هام ومفاجىء أن عملية «اجتياح رفح» قد تتجه إلى التجميد ،، وهذا إن حدث فسيكون نصر بلا حرب لمصر والقيادة السياسية وللمخابرات المصرية ، وهو نتيجة لضغوط ومفاوضات اللحظات الأخيرة والتى نشهدها ذهابًا وإيابًا للجانبين والتي أسفرت عن اتجاه الكيان لنصائح مصر لتجميد عملية إجتياح رفح بالتزامن مع تقدم «مصر» بمبادرة جديدة شاملة للوساطة بين الطرفين تعتمد فى أساسها على حل سياسى شامل للقضية الفلسطينية .

    فالكيان الصهيونى لا يفهم سوى لغة القوة والتدخل المصري الأخير لم يكن بالبيانات فقط ، ولكن التواجد المصري جاء مدعماً بتحركات ميدانية واسعة وصريحة للقوات المسلحة في سيناء للتأكيد على جدية مصر في الرد على أي تحرك في ملفي التهجير القسري أو التحرك في محور فيلادلفيا بشكل منفرد وهذه خطوط حمراء للأمن القومي المصرى

    لقد كان اجتماع رئيس جهاز «الشاباك» الاسرائيلي ورئيس أركان جيش الكيان منذ ثلاثة أيام مع الداهية رئيس المخابرات العامة المصرية بالقاهرة كان بمثابة لقاء التحذير الأخير قبل أن يكون الفرصة الأخيرة لإسرائيل ، ويجب أن نعرف جميعًا أن إرسال الكيان لوفد رفيع المستوى بهذا الشكل إلى القاهرة لم يكن برغبة من حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف ، وإنما من المؤكد أنه بتوجيه من الجانب الأمريكي الذي يبدو انه مازال متمسكاً بعدم حدوث أي صدام بين مصر والكيان

    وطبقاً للتسريبات فإن الإجتماع كان عاصفاً نتيجة موجة غضب قوية وحقيقية من الجانب المصري على مجمل الأوضاع وعلى أعمال القتل والتدمير والمجازر والاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين الأبرياء ..
    *ودعونا نؤكد ونكرر بأن مفاوضات الكيان مع «مصر» دائما ما تكون هي الأصعب والأخطر على الإطلاق ، وذلك يرجع لكون «مصر» تمتلك خبرة تاريخية فى التعامل التفاوضي مع الصهاينة ، وتدرك تماماً كيفية اصدار القرار والأهداف الحقيقية وراء كل قرار يصدر عندهم ، فضلاً عن دراية أجهزة مخابراتنا عن كل مفاصل هذا الكيان ، وهو أمر أثبتته الوقائع والأحداث على الأرض أكثر من مرة .. ولذلك فهم دائما يعملون لأى تحرك مصرى ألف حساب

    المبادرة المصرية الجديدة تعتبر شاملة ومتوازنة ، وتعالج كل سلبيات المفاوضات الأخيرة ، ويمكن البناء عليها للوصول إلى حل جذري للصراع ، لكن تخشى مصر أن يكون الرفض ةهو مصيرها النهائي لأنها لن تحقق اهداف الكيان الحقيقية التهجير إلى سيناء و تصفية القضية الفلسطينية

    فهم يعطلون المفاوضات بموقف نتنياهو المتصلب . والمناورة بالتصريحات الأمريكية المتضاربة وجولات وزير الخارجية الأميركي المخدرة استنزافًا للوقت وصولًا إلى إتهام حماس بأنها هى المسئولة عن تجميد المفاوضات وأنها هى التى تقوم بالإبادة الجماعية..وكل ذلك حتى يكسبوا وقت فقد تنهار المقاومة .. ولأنهم يعلمون أن المواجهة العسكرية مع مصر حالياً ليست سهلة ولن تكون في صالحهم ..
    فهم يعملون على تعطيل المفاوضات بقدر الإمكان حتى يكسبوا الوقت ويحاولوا زعزعة الجبهة الداخلية المصرية عن طريق عملائهم .. ولن يفلحوا أبدًا بفضل الله .

    فهم يراهنون ويتمنون قيام مظاهرة / فتنة طائفية ضغوط اقتصادية أكثر فى محاولات فاشلة لتفخيخ الوضع في مصر من أجل وصوله لمرحلة تحقق لهم إتخاذ القرار الفعلى لتنفيذ عملية اقتحام رفح الفلسطينة وهذا لن يحدث بإذن الله .

    أرض الكنانة مصرنا الغالية على مشارف خيارات مصيرية إذا قرر الكيان الصهيونى عدم الاستماع للتحذيرات الدولية والإقليمية والمصرية من إجتياح رفح الفلسطينية
    ويلوح فى الأفق أيضا احتمال كبير صدور مذكرة توقيف دولية ضد نتنياهو وبن غفير لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب ، صحيح ان قرار بذلك لو صدر فإنه لن ينفذ ولن يكون مؤثرًا بالنسبة للكيان الصهيونى ، لكنه سيكون محرج جداً لأمريكا .. ومع ذلك لن يحدث أيضا شييء مؤثر لأن أمريكا من الأساس تقول أنها لا تعتقد أن إسرائيل تقوم بجرائم حرب أو إبادة جماعية

    والآن..نحن شعب مصر المحروسة لابد لنا من المزيد من الصبر .. ولازم نفهم أننا أمام وضع قد يستمر فترة طويلة ، ونفهم ان التصعيد ممكن أن يحدث في المنطقة فى أي وقت ، فتحمل المصاعب والمزيد من الوعى لشعب مصر العظيم لما يدور حولنا هو السلاح الحقيقى والأهم في مواجهة التحديات ولازم كلنا نفهم أن مصر هى المستهدفة من وراء ستار أحداث 7 اكتوبر فلم يبقى فى ميدان الصراع العربى المباشر سوى أسد واحد وهو الجيش المصرى العظيم .. وهم يريدون ساحة مصارعة بلا أسود .. ولكن الأسد المصرى بفضل الله رابض فى عرينه يزود عن الوطن ويحميه .. وبالرغم من كل ما يحدث فنحن نثق أن كل الدول العربية قاطبة فى وقت ما ستكون كلها بلا إستثناء وراء مصر العروبة .
    حفظ الله مصر العروبة وجيش مصر وشعب مصر ورئيس مصر وأجهزة مصر ومؤسساتها جميعا من كل شر وسوء
    اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين

    تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر

    لواء أ.ح / صلاح المعداوى
    محافظ الدقهلية الأسبق
    أمين عام حزب حماة الوطن بالقاهرة
    عضو الهيئة العليا للحزب
    ورئيس لجنة المحليات بالحزب


    بينما تتصاعد الأحداث فى غزة وإسرائيل وأمريكا وخروج إيران من الساحة بعد مسرحية هزلية تبلغ فيها عن توقيت توجيهها ضربة إنتقامية ضد صديقتها إسرائيل ، بدا لنا مؤخراً فى تطور هام ومفاجىء أن عملية «اجتياح رفح» قد تتجه إلى التجميد ،، وهذا إن حدث فسيكون نصر بلا حرب لمصر والقيادة السياسية وللمخابرات المصرية ، وهو نتيجة لضغوط ومفاوضات اللحظات الأخيرة والتى نشهدها ذهابًا وإيابًا للجانبين والتي أسفرت عن اتجاه الكيان لنصائح مصر لتجميد عملية إجتياح رفح بالتزامن مع تقدم «مصر» بمبادرة جديدة شاملة للوساطة بين الطرفين تعتمد فى أساسها على حل سياسى شامل للقضية الفلسطينية .

    فالكيان الصهيونى لا يفهم سوى لغة القوة والتدخل المصري الأخير لم يكن بالبيانات فقط ، ولكن التواجد المصري جاء مدعماً بتحركات ميدانية واسعة وصريحة للقوات المسلحة في سيناء للتأكيد على جدية مصر في الرد على أي تحرك في ملفي التهجير القسري أو التحرك في محور فيلادلفيا بشكل منفرد وهذه خطوط حمراء للأمن القومي المصرى

    لقد كان اجتماع رئيس جهاز «الشاباك» الاسرائيلي ورئيس أركان جيش الكيان منذ ثلاثة أيام مع الداهية رئيس المخابرات العامة المصرية بالقاهرة كان بمثابة لقاء التحذير الأخير قبل أن يكون الفرصة الأخيرة لإسرائيل ، ويجب أن نعرف جميعًا أن إرسال الكيان لوفد رفيع المستوى بهذا الشكل إلى القاهرة لم يكن برغبة من حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف ، وإنما من المؤكد أنه بتوجيه من الجانب الأمريكي الذي يبدو انه مازال متمسكاً بعدم حدوث أي صدام بين مصر والكيان

    وطبقاً للتسريبات فإن الإجتماع كان عاصفاً نتيجة موجة غضب قوية وحقيقية من الجانب المصري على مجمل الأوضاع وعلى أعمال القتل والتدمير والمجازر والاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين الأبرياء ..
    ودعونا نؤكد ونكرر بأن مفاوضات الكيان مع «مصر» دائما ما تكون هي الأصعب والأخطر على الإطلاق ، وذلك يرجع لكون «مصر» تمتلك خبرة تاريخية فى التعامل التفاوضي مع الصهاينة ، وتدرك تماماً كيفية اصدار القرار والأهداف الحقيقية وراء كل قرار يصدر عندهم ، فضلاً عن دراية أجهزة مخابراتنا عن كل مفاصل هذا الكيان ، وهو أمر أثبتته الوقائع والأحداث على الأرض أكثر من مرة .. ولذلك فهم دائما يعملون لأى تحرك مصرى ألف حساب

    المبادرة المصرية الجديدة تعتبر شاملة ومتوازنة ، وتعالج كل سلبيات المفاوضات الأخيرة ، ويمكن البناء عليها للوصول إلى حل جذري للصراع ، لكن تخشى مصر أن يكون الرفض ةهو مصيرها النهائي لأنها لن تحقق اهداف الكيان الحقيقية التهجير إلى سيناء و تصفية القضية الفلسطينية

    فهم يعطلون المفاوضات بموقف نتنياهو المتصلب . والمناورة بالتصريحات الأمريكية المتضاربة وجولات وزير الخارجية الأميركي المخدرة استنزافًا للوقت وصولًا إلى إتهام حماس بأنها هى المسئولة عن تجميد المفاوضات وأنها هى التى تقوم بالإبادة الجماعية..وكل ذلك حتى يكسبوا وقت فقد تنهار المقاومة .. ولأنهم يعلمون أن المواجهة العسكرية مع مصر حالياً ليست سهلة ولن تكون في صالحهم ..
    فهم يعملون على تعطيل المفاوضات بقدر الإمكان حتى يكسبوا الوقت ويحاولوا زعزعة الجبهة الداخلية المصرية عن طريق عملائهم .. ولن يفلحوا أبدًا بفضل الله .

    فهم يراهنون ويتمنون قيام مظاهرة / فتنة طائفية ضغوط اقتصادية أكثر فى محاولات فاشلة لتفخيخ الوضع في مصر من أجل وصوله لمرحلة تحقق لهم إتخاذ القرار الفعلى لتنفيذ عملية اقتحام رفح الفلسطينة وهذا لن يحدث بإذن الله .

    أرض الكنانة مصرنا الغالية على مشارف خيارات مصيرية إذا قرر الكيان الصهيونى عدم الاستماع للتحذيرات الدولية والإقليمية والمصرية من إجتياح رفح الفلسطينية
    ويلوح فى الأفق أيضا احتمال كبير صدور مذكرة توقيف دولية ضد نتنياهو وبن غفير لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب ، صحيح ان قرار بذلك لو صدر فإنه لن ينفذ ولن يكون مؤثرًا بالنسبة للكيان الصهيونى ، لكنه سيكون محرج جداً لأمريكا .. ومع ذلك لن يحدث أيضا شييء مؤثر لأن أمريكا من الأساس تقول أنها لا تعتقد أن إسرائيل تقوم بجرائم حرب أو إبادة جماعية

    والآن..نحن شعب مصر المحروسة لابد لنا من المزيد من الصبر .. ولازم نفهم أننا أمام وضع قد يستمر فترة طويلة ، ونفهم ان التصعيد ممكن أن يحدث في المنطقة فى أي وقت ، فتحمل المصاعب والمزيد من الوعى لشعب مصر العظيم لما يدور حولنا هو السلاح الحقيقى والأهم في مواجهة التحديات ولازم كلنا نفهم أن مصر هى المستهدفة من وراء ستار أحداث 7 اكتوبر فلم يبقى فى ميدان الصراع العربى المباشر سوى أسد واحد وهو الجيش المصرى العظيم .. وهم يريدون ساحة مصارعة بلا أسود .. ولكن الأسد المصرى بفضل الله رابض فى عرينه يزود عن الوطن ويحميه .. وبالرغم من كل ما يحدث فنحن نثق أن كل الدول العربية قاطبة فى وقت ما ستكون كلها بلا إستثناء وراء مصر العروبة .
    حفظ الله مصر العروبة وجيش مصر وشعب مصر ورئيس مصر وأجهزة مصر ومؤسساتها جميعا من كل شر وسوء
    اللهم آمين آمين آمين يارب العالمين

    تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر

    لواء أ.ح / صلاح المعداوى
    محافظ الدقهلية الأسبق
    أمين عام حزب حماة الوطن بالقاهرة
    عضو الهيئة العليا للحزب
    ورئيس لجنة المحليات بالحزب