غارة جديدة وشهيد جديد..رد فعل أمريكا على مأساة وائل الدحدوح بعد فقدانه ابنه الأكبر

اسابيع قليلة مرت على فقدان مدير مكتب شبكة الجزيرة في قطاع غزة، الصحفي وائل الدحدوح لزوجته وطفليه وحفيده، في إحدة الغارات الإسرائيلية على القطاع المُحتل، والتي كان قد أبلغ هو بنفسه عن وقوعها، قبل أن يعلم بوفاتهم خلالها، وفي اختبار ثقيل على روح الدحدوح، فقد ابنه الأكبر وشقيق روحه حمزة في غارة أخرى

في غارة إسرائيلية جوية جديدة، على قطاع غزة المُحتل، استُشهد المصور الصحفي حمزة وائل الدحدوح، البالغ من العمر 27 عام، غرب خاب يونس، إلى جانب الصحفي بقناة الجزيرة مصطفى ثريا، وسائقهما، ليظهر الدحدوح في مقطع فيديو وهو يرتدي سترته الصحفية، ويمسك بيد ابنه المتوفى ويقبلها مرارًا وتكرارًا بينما كان يبكي على فراق حبيبه.

«ليس هناك ما هو أكثر إيلامًا من فقدان دمك، وخاصة ابنك الأكبر.. حمزة كان أنا، ورفيق روحي وكل شئ.. نعم نبكي ونبكي، لكن هذه دموع الإنسانية، دموع الكم والشهامة، ولكن هذه ليست دموع الخوف»، هكذا تحدث وائل الدحدوح عن فراق نجله الأكبر حمزة في غارة العدو الصهيوني، متمنيًا – خلال تشييع جثمان نجله- أن تكون وفاته هي الأخيرة.

كانت لحنة حماية الصحفيين، قد قالت في وقت سابق، إن عدد الصحفيين الذين قتلوا في الأسابيع العشرة الأولى من الحرب بين إسرائيل وغزة، يفوق عدد الصحفيين الذين قتلوا في دولة واحدة خلال عام كامل، موضحه أن 77 صحفيًا وعاملاً في مجال الإعلام قتلوا في غزة ما بين 7 أكتوبر وحتى 31 ديسمبر 2023، من بينهم 70 فلسطينيًا وأربعة إسرائيليون وثلاثة لبنانيون.

فيما قال جيش العدو الصهيوني إنه لا يستهدف الصحفيين عمدًا على الإطلاق.

بينما كان يتحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في الدوحة، سُئل عن عن مقتل اثنين من الصحفيين في غزة، أحدهما كان حمزة وائل الدحدوح، نجل مراسل الجزيرة في غزة، وائل الدحدوح، فأجاب على السؤال قائلاً:

« أنا أسف جدًا جدًا على الخسارة التي لا يمكن تخيلها التي عانى منها زميلكم الدحدوح، أنا والد أيضًا لا أستطيع أن أتخيل المعاناة التي عاشها ليس مرة واحدة بل مرتين.. هذه مأساة لا يمكن تصورها، وهذه هو الحال أيضًا، كما قلت، لعدد كبير جدًا من الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين الأبريا والمدنيين، وكذلك الصحفيين – من الفلسطينيين وغيرهم».

وفاة أفراد عائلة وائل الدحدوح

كان وائل الدحدوح قد فقد عدد كبير من أفراد عائلته منهم زوجته وأبنه وابنته وحفيده، في أنفجار بالمنزل الذي كانوا يحتمون به في مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة، في الوقت الذي أوضح فيه الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN، أنه نفذ تلك الغارة الجوية في منطقة بغزة، قُتل فيها أقارب الدحدوح أثناء استهداف البنية التحتية الإرهابية لحماس.