نائب رئيس الشعبة: أسعار المحمول تأثرت بدولار السوق الموازي.. والاستفادة من البريكس تتطلب زيادة الصادرات
مصر وناسهاأكد محد هداية عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة ونائب رئيس شعبة تجار المحمول، أن أسعار أجهزة المحمول في مصر تأثرت بالركود التضخمي العام بشكل عام، وبشكل خاص بأسعار الدولار، خصوصا سعر الصرف الموازي الذي يبلغ حاليًا حوالي 55 جنيهًا.
وأضاف أن الأسعار تأثرت أيضا بالفترة التي تم فيها منع دخول السلع المستوردة، بما في ذلك السلع الترفيهية المرتبطة بالدولار، لتوفيره للسلع الاستراتيجية. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه في معظم أنواع الموبايلات خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال: "من المتوقع أن يؤدي انضمام مصر إلى اتفاقية البركس إلى انتعاش اقتصادي عام في مختلف المجالات الاقتصادية، بما في ذلك الصناعة والتجارة والخدمات. ومع ذلك، فإن الاستفادة من هذه الاتفاقية تتطلب زيادة الصادرات المصرية من كافة السلع، حيث لا يمكن القول بأن مصر قد استفادت من أي اتفاقية تجارية إلا إذا كان هناك تعادل في الميزان التجاري".
وأوضح أن الدخول في اتفاقيات تجارية متعددة الأطراف يعد إيجابيا لصالح الاقتصاد المصري على المدى الطويل، ولكن على المدى القصير، يجب التركيز بشكل أكبر على تعميق التصنيع المحلي وزيادة معدلات التطوير، والوصول إلى صادرات بقيمة 100 مليار دولار سنويًا.
وتابع: "لكي تستفيد مصر من أي اتفاقية تجارية، يجب زيادة الصادرات، مما يؤدي إلى زيادة السيولة في العملة الأجنبية في السوق المحلي، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض سعر الدولار وأسعار السلع في السوق المحلي."
ولفت إلى أنه بالرغم من أن سوق المحمول يمر بأزمة في جميع أنحاء العالم، إلا أن مصر تعاني من عامل إضافي في ارتفاع الأسعار، وهو التضخم المبالغ فيه في سعر الدولار في السوق الموازي، والذي يرجع إلى انخفاض معدلات التصدير نتيجة الأزمات التي تمر بها المنطقة، وتحديدا الأزمة الأوكرانية الروسية والحرب في غزة.