إطلاق الاستراتيجية الوطنية لصحة الأحياء المائية في مصر
مصر وناسهاتم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لصحة الأحياء المائية ، ضمن مشروع "حوكمة الأمان الحيوي لدعم استدامة الاستزراع المائي بمصر" والذى تم من خلال بروتوكول التعاون بين جمهورية مصر العربية ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) منذ يونيو عام 2021، وذلك برعاية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
وأطلق الاحتفال الدكتور نصرالدين حجاج الأمين ممثل منظمة الأغذية والزراعة بمصر ، والذى أشار إلى وضع الاستزراع السمكي فى العالم، وأهمية تربية الأحياء المائية لتوفير البروتين الحيواني وتحقيق الأمن الغذائي للشعوب، وأشاد بالاستراتيجية الوطنية لصحة الأحياء المائية لأنها تؤثر على المعاملات داخل المزرعة ، وتحقق مزيداً من الأرباح فى الإستثمارات الموجهة لقطاع الاستزراع السمكي .
وفى كلمته قدم الأستاذ الدكتور صلاح مصيلحى ، المنسق الوطني للمشروع ، ورئيس مجلس إدارة جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أشاد بفعاليات تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لصحة الأحياء المائية بجمهورية مصر العربية، و ممثلي منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، و المشاركين فى مشروع تعزيز حوكمة الأمن البيولوجى لدعم الإنتاج المستدام للاستزراع المائي بمصر.
تربية الأحياء المائية من أهم سبل الحيوية
أكد مصيلحى على أن تربية الأحياء المائية تعد من أهم السبل الحيوية لإنتاج الأغذية وتوفير البروتين الحيواني على مستوى العالم ، كما أن التكنولوجيا الحديثة والإبتكار ضروريان لضمان نمو شامل ومستدام للقطاع، كما يعتبر قطاع الإستزراع المائي القطاع الأسرع نموا بين قطاعات الإنتاج الحيواني فى مصر وأنه يتعين مواصلة المسيرة فى النمو للقطاع، مع مراعاة كافة الأبعاد الإنسانية والإجتماعية والثقافية والاقتصادية والعلمية لتربية الأحياء المائية.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية يتبنى العمل الجاد لرسم السياسية المستقبلية لتربية الأحياء المائية بما يتفق مع خطة الدولة وأنه حريص علي استمرار العمل الذي تدعمه منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) بشأن الممارسات الجيدة والمستدامة للإستزراع المائي في مصر والقادرة علي الصمود في وجه كافة التحديات، كما يحرص الجهاز على الإستفادة القصوى من المشروعات المتعلقة بالنشاط لما لها من أهمية كبرى لتحقيق أهداف وخطط الدولة وتبادل الخبرات الناجحة لتطوير القطاع.
وأشاد المنسق الوطني للمشروع بالدعم الذى قدمته المنظمة لاستمرار العمل ومواكبة التكنولوجيا الخدمية لبناء وإنتاج جيد اقتصاديا ومدمج من تربية الأحياء المائية كفيل بالحفاظ على البروتين من الأسماك فى البلاد ودعم سبل المعيشة والتركيز على العاملين بالقطاع لتحسين مستوى المعيشة.
كما أشاد أيضاً بالتعاون بين الجهاز ومنظمة الأغذية والزراعة فى كافة المشروعات المشتركة والمدعومة من المنظمة والتي تأتى على أولوية الإستراتيجيات الوطنية لصحة الأحياء المائية فى مصر والعمل الجاد طوال الفترة الحالية فى رفع كفاءة العاملين بالقطاع من خلال العديد من الدورات التدريبية والنشرات الارشادية وإمداد المعامل بالأجهزة والإرشاد الحقلي ووضع استراتيجية الأمان الحيوي.
وأضاف مصيلحى أن إطلاق الإستراتيجية لصحة الأحياء المائية تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة من خلال إجراء إصلاحات اقتصادية جذرية وتحديث اللوائح والقرارات والقوانين والتشريعات التي تدعم القطاع بما يضمن اقتصادا تنافسيا متوازنا ومتنوعا لتحسين سبل العيش والقدرة على إنتاج البروتين من الأسماك، وخاصة أن المجال قادر على الصمود والنمو السريع وتوفير فرص العمل وتعزيز التعاون الدولي بين مصر والعالم فى مجال تصدير الأسماك المصرية وخاصة أن مصر هي الأولى إفريقيا فى الإستزراع السمكي والثالثة عالميا فى إنتاج البلطى، والذى يعتبر فرصة ثمينة للوقوف على التقدم المنجز فى هذا المجال.
وفى ختام كلمته، شكر مصيلحى، منظمة الأغذية والزراعة والذى أخذت على عاتقها مسئولية التعاون مع مشكلة نقص الغذاء والبروتين الحيواني وتوفير الأسماك بالتوازي مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع إيلاء الأولوية للدول النامية والتعامل معها بشكل مؤسسي وشامل لضمان التقدم فى هذا المجال وتحقيق طفرة فى الإنتاج السمكي وتعزيز قدرة نظم إنتاج الغذاء على الصمود أمام الاحتياج العالمي والتي يتبنى الجهاز وضع الإستراتيجيات وخطط العمل لتربية الأحياء المائية سعيا للنهوض بنظم الغذاء ومتابعة تقييم الأهداف المحققة من الإستراتيجية ورصد التقدم المحرز للأهداف المنشودة وتقديم المشورة لمواجهة التحديات التي تطرأ على المجال والعاملين به وتعزيز سبل التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية وغير الحكومية لدعم اقتصاد الدولة المصرية وتنفيذ الجهود الوطنية لضمان التحول لنظم غذائية مستدامة تضمن الغذاء الصحي والآمن للأجيال الحالية والقادمة.
ومن جانبه أوضح الدكتور عبدالحكيم الواعر مساعد مدير منظمة الأغذية والزراعة والممثل العام والقطري للمنظمة، حيث قدم التهنئة للشعب المصري بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي فى فترة رئاسية جديدة ، متمنياً لسيادته وللشعب المصري كل تقدم وازدهار، وأن مصر هي. مركز الاستقرار والأمان للمنطقة العربية، وأشاد سيادته بجهود جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية فى الجهود المبذولة للارتقاء بقطاع الثروة السمكية، والتي كانت الاستراتيجية إحدى هذه الجهود المبذولة.
وفى الجلسة الثانية للاحتفالية، قدم كل من: الدكتور احمد المزروعي مسؤول الأحياء المائية بالفاو، والأستاذ الدكتور صلاح مصيلحى المنسق الوطني للمشروع، والدكتور محمد فيصل أستاذ طب الأحياء المائية جامعة متشيجن أمريكا، والدكتور أحمد نصر الله المركز الدولي للأسماك ، عروض هامة عن الاستراتيجية ، حيث أعربت كل المحادثات عن دعم مصر لأنشطة الاستزراع السمكي ، حيث شهد نموا كبيراً مقارنة بالسنوات السابقة فقد شهد قطاع الإستزراع المائي في مصر العديد من التطورات المستمرة والتي تسعي كافة أجهزة الدولة لدعم القطاع الذي شهد نمو كبير خلال الفترات الحالية والذي أسفر عن وجود مشروعات عملاقة لتنمية الأحياء المائية في مصر .
ومن المتوقع أن يتم التوسع في مثل هذه المشروعات العملاقة مع تطبيق كافة المعاير والاشتراطات الدولية وجعل المنتجات السمكية المصرية منافسة وبقوة لكافة البلاد المنتجة للأسماك ، ومن المتوقع أن يتم التوسع بقدر أكبر في كافة مشروعات الإستزراع السمكي لتحقيق الرؤية المستقبلية لمصر لضمان الأمن الغذائي ودعم كافة التجارب والتي تضم كافة الجهات في مجال الثروة السمكية لتحسين سبل العيش للمجتمع المصري والذي يستلزم بذل الكثير من الجهد وتلبية كافة مطالب القطاع والعاملين به وتطبيق أسلوب الإنتاج المبتكر والفعال والحفاظ عليه من أجل أجيال المستقبل.
وفى ختام اللقاء ، أطلق الأستاذ الدكتور صلاح مصيلحى استراتيجية الأمن الحيوي لتربية الأحياء المائية للتطبيق فى المزارع السمكية في مصر.