دول عربية ستتأثر بها.. دول ستشهد كوارث مناخية غير مسبوقة
أ.ك مصر وناسهابسبب ارتفاع درجات الحرارة، سيشهد بعض مناطق العالم زيادة في الجفاف، مثل جنوب إفريقيا والأمازون وبعض مناطق أوروبا. في الوقت نفسه، ستتعرض مناطق أخرى مثل شرق الولايات المتحدة وشرق وجنوب آسيا وأستراليا ووسط إفريقيا لزيادة في كميات الأمطار.
في ظل التغير المناخي الحاد الذي يشهده كوكب الأرض حاليًا، اكتشف العلماء أن هناك زيادة متوقعة في تكرار وشدة هطول الأمطار المتزامن مع درجات الحرارة القصوى بنسبة أكبر من الظروف الجافة والحارة.
ووفقًا للدراسة المفصلة التي نُشرت في مجلة “مستقبل الأرض”، يُشير تأثير الظروف الرطبة الحارة إلى أن موجات الحرارة تؤدي في البداية إلى تجفيف التربة وتقليل قدرتها على استيعاب المياه.
وهذا يجعل من الصعب على الأمطار اختراق التربة، بل وتمتد على السطح بدلاً من ذلك، مما يسهم في حدوث الفيضانات والانهيارات الأرضية وتلف المحاصيل.
اقرأ أيضاً
- وزير التعليم يقرر إعفاء الطلبه المصريين العائدين من ليبيا من دفع المصرفات الدراسيه
- وزيره البيئه : نتخذ الاجراءات اللازمه لوضع 100% من الشعاب المرجانيه تحت الحمايه
- وزيره التضامن : ” حياه كريمه” نموذج لبناء الصمود المجتمعى تجاه تغير المناخ
- رئيس الوزراء : افريقيا واحده من اكثر المناطق تضررا من التغيرات المناخيه
- للتوعيه بالتغيرات المناخيه ..التعليم : دمج قضايا تغير المناخ بالمناهج
- شرم الشيخ تتالق.. شنط صديقه للبيئه ووجبات منخفضه الانبعاثات استعدادا لقمه المناخ
- وزير الرى يعلن وثيقه ” نداء القاهره لتشجيع الدول على تحقيق الأهداف الأمميه”
- الارصاد : الاجواء صيفيه مستقره حتى منتصف الاسبوع المقبل تعرف على العظمى فى القاهره
- سامح شكري : افريقيا تتحمل مسؤليه تغيير المناخ فى ظل غياب العداله المناخيه
- درجات الحراره تصل ذروتها اليوم.. الارصاد تكشف موعد بدايه تحسن الطقس
- الارصاد تحذر : امطار غزيره فى هذه المناطق
- فرنسا تعلن احتراق أكثر من 67 ألف فدان من غابات الصنوبر ... اليك التفاصيل
وفيما يتعلق بذلك، أشار الباحث هايجيانغ وو، الذي يعمل في جامعة نورثويست إيه آند إف الصينية وهو المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة، إلى أن هذه الظواهر المناخية المتطرفة المعقدة قد أثرت بشدة على قطاعات الزراعة والصناعة والنظم البيئية، ما جعلها موضوع اهتمام كبير على مدى العقود الأخيرة.
استخدم الفريق سلسلة من النماذج المناخية للتنبؤ بالظواهر المناخية المركبة، وهي مجموعات من العوامل الجوية والمناخية المتعددة والمخاطر التي تمكنها من التنبؤ بالتأثيرات القوية المحتملة بحلول نهاية القرن إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الزيادة.
وجاءت نتائجهم تشير إلى أن بعض مناطق العالم ستشهد زيادة في درجات الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة، مثل مناطق جنوب إفريقيا والأمازون وبعض مناطق أوروبا. بالمقابل، ستشهد العديد من المناطق الأخرى، مثل شرق الولايات المتحدة وشرق وجنوب آسيا وأستراليا ووسط إفريقيا، زيادة في كميات الأمطار. ومن المتوقع أن تشمل هذه الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة مساحات أكبر وتكون أكثر شدة من الظواهر المتطرفة الجافة والحارة.
تشير الأبحاث إلى أن البلدان العربية المجاورة لهذه المناطق العالمية قد تتأثر بتلك الكوارث، وتحديدًا الدول العربية الموجودة في القارة الإفريقية.
مستقبلاً، ستزداد احتمالية حدوث الظواهر المناخية الشديدة الممزوجة بالرطوبة والحرارة، وذلك نتيجة زيادة إمكانية الغلاف الجوي في الاحتفاظ بالرطوبة بنسبة تتراوح من 6% إلى 7% لكل درجة مئوية ارتفاع في درجات الحرارة. مع ارتفاع حرارة الكوكب، سيحتوي الغلاف الجوي الأكثر دفئاً على كميات أكبر من بخار الماء، مما يعني زيادة إمكانية هطول المزيد من الأمطار.
وسيتأثر بشدة مناطق تحتوي على كثافة سكانية عالية وتكون معرضة بالفعل لمختلف المخاطر الجيولوجية، مثل الانهيارات الأرضية والتدفقات الطينية، بالظواهر المناخية الرطبة والحارة.
ومن الممكن أن تتسبب زيادة الهطول الغزير وارتفاع درجات الحرارة في حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية التي تشكل تهديداً للبنية التحتية المحلية، بينما يمكن أن تتسبب الفيضانات وارتفاع درجات الحرارة في تدمير المحاصيل.
يشير العلماء إلى أن زيادة الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الظروف التي شهدتها أوروبا من فيضانات في عام 2021، تستدعي ضرورة اعتماد استراتيجيات تكييف مع التغيرات المناخية تأخذ في الاعتبار الظروف الرطبة والحارة.
وأوضح الباحث وو: “نظرًا لأن خطر الظواهر المناخية المتطرفة المركبة في مناخ دافئ يكون أكبر من الظروف الجافة والحارة المركبة، يجب أن نتضمن هذه الظواهر المناخية المتطرفة الرطبة والحارة في استراتيجيات إدارة المخاطر”.
وأضاف وو: “إذا تجاهلنا خطر الظواهر المناخية المتطرفة المركبة والحارة وفشلنا في اتخاذ تدابير مبكرة كافية، فسوف تكون لها تأثيرات لا يمكن تصورها على أمن المياه والغذاء والطاقة”.