بسبب رؤيا وهمس في الأذن.. مديحة كامل اتخذت قرار اعتزال الفن والابتعاد عن التمثيل.. تفاصيل تعرفها للمرة الأولى
مصر وناسهابدأت الفنانة المصرية مديحة كامل، حياتها الفنية بعد التخرج في مجال عروض الأزياء، وكان بداية دخولها لعالم الفن عام 1964، من خلال بعض الأدوار الفنية الصغيرة في السينما والمسرح.
وتدرجت مديحة كامل، في الأدوار الثانوية حتى جاءتها الفرصة للقيام بأدوار البطولة، والتى من أشهرها دورها فى فيلم “المعلمة سماح”.
قررت الاعتزال في أبريل 1992 وارتداء الحجاب قبل وفاتها بسنوات، وكان آخر أفلامها “بوابة إبليس” الذي أتلفت بعض مشاهده، وتمت إعادة تمثيل المشاهد التالفة بواسطة “دوبليرة” لأنها كانت قد اعتزلت الفن وقتها ورفضت رفضًا قاطعًا العودة للتمثيل.
اعتقد صناع العمل في البداية أن الأمر يعود إلى تأثير روحانيات الشهر الكريم عليها، فتواصلوا مع المقربين منها، الذين أكدوا أن القرار بشكل نهائي، لذا رفضت استكمال باقي مشاهدها في العمل بشكل قاطع لأنها اتخذت قرارا بعدم الوقوف أمام الكاميرات مرة أخرى.
وقالت مديحة كامل وقتها إنه جاءها شخص في منامها يتقدم إليها ويعطيها رداء أبيض فضفاض وواسع ولذلك لكي ترتديه، هامساً إليها “لقد آن الأوان يا مديحة” وبالفعل اعتزلت التمثيل تماما وارتدت الحجاب.
كانت مصممة الأزياء ميريهان محمود الريس، ابنة الفنانة الراحلة مديحة كامل، قد حلت ضيفة على برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا”، حيث روت كواليس عن حياة والدتها، قائلة، إن والدتها هي التي ارتدت الحجاب قبلها، وكانت تحاول إقناعها بأن ترتدي الحجاب هي الأخرى، لكن ميريهان كانت ترفض وتحتفظ بخصوصية حياتها، فكانت دائمًا تقول لها: “دي حياتي وأنا حرة فيها”.
وأضافت، أن والدتها مديحة كامل لم تجبرها على ارتداء الحجاب، لكنها فقط ظلت تدعو لها أن ترتديه عدة مرات، حتى ارتدته للمرة الأولى من تلقاء نفسها بعد مرور شهرين.
مرضها في أواخر أيامها
عانت الفنانة الراحلة من مرض القلب طوال حياتها، خاصة منذ حقبة السبعينيات، حيث أصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل “الأفعى”، إلا أن متاعبها الصحية بدأت قبل وفاتها بعام واحد، حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة 10 أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر، مما استدعى بقاءها فيه لتلك الفترة الطويلة.
توفيت الفنانة مديحة كامل في عام 1997 نتيجة مضاعفات مرضها بالقلب، وكان ذلك في الرابع من شهر رمضان، بعد أن أدت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها، ثم ذهبت للنوم، ورحلت في ظهر اليوم التالي.