“جثته لم تتحلل”.. هذا ما وجدوه في قبر عبد الحليم حافظ

لم يتحلل جسده”، هكذا سرت شائعة قبر عبد الحليم حافظ، كالنار في الهشيم، البعض رفض القصة مطلقا، وقال إن عدم تحلل الأجساد هي تفصيلة أختص الله بها الأنبياء والرسل.

حيث جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال -: خير أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيها، فإن صلاتكم معروضة عليّ، قالوا: يا رسول الله، كيف تعرض صلاتنا عليك، وقد أرمت؟ (يعني بليت)، قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء. أخرجه أهل السنن.

رأي ابن باز
والبعض الآخر مال إلى تصديق القصة، واستندوا الى قول الشيخ ابن باز، مفتي السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء السعودية، ورئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء، ورأس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، والذي قال إن هذا ليس خاصًا بالأنبياء، بل قد يقع ذلك لبعض الصالحين؛ فقد شاهد الناس، وعلم الناس قديمًا، وحديثًا أجسادًا مدفونة مئات السنين لا تأكلها الأرض من أجساد الصالحين، والأخيار، ومن الشهداء، وغير الشهداء، فالله -جل وعلا- على كل شيء قدير، فله الحكمة البالغة، جل وعلا. (هذه الفتوى منشورة على موقع ابن باز الرسمي.

أما حقيقة القصة، فيرويها محمد شبانة ابن شقيق عبد الحليم، والذي قال في تصريحات للزميلة منى الموجي بموقع “مصراوي”، ، كان هناك أخبارا تؤكد أن المقابر (مقابر البساتين)، التي يتواجد في واحدة منها قبر الراحل عبدالحليم حافظ مهددة بالهدم بسبب المياه الجوفية.

وحرص أهالي المدفونين على الذهاب للتأكد من صحة الأمر، والقيام باللازم ومن بينهم أسرة “العندليب الأسمر” متمثلة في نجل شقيقه محمد شبانة، المتحدث باسم عائلة حليم والقائم على شئون الأسرة.

ويحكي شبانة تفاصيل الزيارة: “حصلنا على إذن بفتح القبر للتأكد إذا كانت المياه قد وصلت له أم لا. (تُفتح القبور بعد الحصول على موافقة قضائية)، وكان معنا كشاف (أبوللو) 4 كيلو. وما إن نزل شيخ الجامع و(التُرابية) للقبر . حتى سمعنا أصواتهم تُهلل، وطلبوا مني النزول للقبر، حتى أرى عمي، فرفضت.

رفض شبانة نزول القبر بسبب عدم قدرته على فعل ذلك . وقال: “أنا منزلتش في دفنة والدي، لكنهم أصروا أنزل إلى قبر عمي هذه المرة، ونزلوني بالعافية، ودخلت لأرى عمو حليم بوجهه الجميل نائمًا في هدوء، رأيت ملامحه كما هي: أنفه، فمه وأذنه، جفونه، وشعره الأسود الجميل، الله يرحمه”.

وهو ما يؤكد القصة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أي أن جسد حليم لم يتحلل كما تحكي القصة المشهورة، وفقا لشهادة محمد شبانة.

رواية محمد شبانة
ويحكي محمد شبانة. عن سبب عدم وصول المياه الجوفية لقبر حليم: “جبنا جهاز رادار من قسم الحد من المخاطر بكلية العلوم جامعة القاهرة. ومهندس بيقيس الشارع كله وبيرسموا زي علامات . بتبين الطبقات في الأرض فيها مياه ولا إيه، وسبحان الله الحتة اللي مدفون فيها عبد الحليم فيها صخور منعت المياه متر ونص”.

وحضر فتح القبر، شيخ بمسجد الدندراوي، و عبد العليم رحمه الله، رئيس لجنة تخليد ذكرى عبد الحليم حافظ، وعمال القبر.

كبير الأطباء الشرعيين
وبعد تصريحات شبانة، قال أيمن فودة، كبير الأطباء الشرعيين في مصر ورئيس مشرحة زينهم الأسبق. إن الجثث من الممكن أن تحتفظ برونقها لمدة 40 عام بعد الوفاة. وقال: ” ما يؤدي الى عدم تحلل الجثة إما أن تكون مدفونة في منطقة جبلية .(وسط الجبال أو في صحراء جافة لا رطوبة بها). وذلك لما يسببه ارتفاع درجة الحرارة في تجفف المياه داخل الجثة. وبالتالي تقل نشاط بكتيريا التعفن التي تؤدي لتآكل الجثة”.

مدفون بجوار حليم
دُفن الفنان منير مراد شقيق الفنانة ليلى مراد في قبر عبد الحليم حافظ، لأن ليلى مراد لم تكن انتهت من بناء المدفن الخاص بالعائلة، وكذلك مدفون إسماعيل شبانة شقيق حليم، وفقا لرواية محمد شبانة.