الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:42 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    حوادث

    ”دهسه بجرار ومات في حضن ابنه”.. قصة مقتل ”نجار” على يد ابن خاله بالشرقية

    مصر وناسها

    ينما " عبدالنبي- 43 سنة" مصطحبًا طفله، عائدين إلى مسكنهما بقرية زهراء بردين بالشرقية، بعد مشادة كلامية مع أحد أقربائه بسبب لهو الأطفال، قام الأخير بدهسه بجرار زراعي - بتحريض من جده- أرداه قتيلا في الحال.

    صرخات مدوية أطلقها الطفل أحمد، مستغيثا بالأهالي لإنقاذ والده الذي قُتل دهسا بجرار زراعي: "ألحقوني أبويا بيموت"، ليقطع سكون القرية، ويُثير غضب أقربائه الذين أشعلوا النيران في منزل المتهم.

    المجني عليه "عبد النبي م." نجار مسلح، بجانب عمله سائق جرار زراعي، مُقيم بقرية زهراء بردين التابعة لمركز الزقازيق، أما المتهم فهو نجل خال المجني عليه "أحمد م." 27 سنة- سائق، مُقيم بنفس القرية.

    المجني عليه، متزوج من إحدى فتيات القرية، رُزق منها بثلاثة أبناء. حياة المجني عليه هادئة هنية، تسير على وتيرة واحدة، في الصباح يعمل نجار مسلح، بينما زوجته ترعى شئون البيت والأطفال.

    سعى لتحسين دخله وتوفير حياة هنيئة لأسرته؛ اشترى المجني عليه جرارًا للعمل عليه. منذ ذلك الحين دبت خلافات بين المجني عليه ونجل خاله "المتهم"؛ بسبب غضب الأخير الذي اعتقد أن المجني عليه يزاحمه في العمل.

    مرارًا نشبت خلافات بين المجني عليه والمتهم، انتهت جميعها بالصلح، وتعهد كليهما بعدم التعرض للآخر.

    ظهر الإثنين الماضي، وأثناء لهو الأطفال، اعتدى المتهم بالضرب على نجل المجني عليه، فتوجه الأخير لمنزل الأول معاتبا ومحذرًا إياه من تكرار الأمر ثانية، فاحتدم النقاش بينهما وتطور لاعتداءات متبادلة بالسب والشتم، تدخل على إثرها جد المتهم، مهددًا المجني عليه بالقتل.

    انصرف المجني عليه صحبة نجله- عائدين للمنزل -، بعد تدخل المارة.

    "روح موته .. دوس عليه بالجرار".. كلمات قالها جد المتهم له، محرضا إياه بالتخلص من المجني عليه، فاستقل الأول جرار زراعي، ودهس المجني عليه وأرداه قتيلا في الشارع. فأسرع الطفل محتضنا والده، مستغيثا بالمارة لإسعافه.

    تم نقل المجني عليه إلى مستشفى فاقوس العام، لكنه فارق الحياة بعدما فشلت مساعي الأطباء لإسعافه.

    ووثقت إحدى كاميرات المراقبة المُثبتة في الشارع، الواقعة، وانتشر فيديو الجريمة على نطاق واسع. حيث هزت الحادثة الرأي العام وحولت مواقع التواصل الاجتماعي الى منصات غضب واحتجاج حملت مطالب بتحقيق العدالة للضحية الذي قُتل تاركا ثلاثة أطفال.

    بعد تشييع جثمان المجني عليه، تجمع العشرات من أقربائه، أمام منزل المتهم وأشعلوا النيران فيه بعدما فرت أسرته هاربة.

    وسيطرت قوات الحماية المدنية بالشرقية على الحريق، وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهم والسيطرة على أحداث الشغب، وبعرض المتهم على النيابة العامة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.