الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:53 صـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    أخبار

    الدستور الأردنية : ”أمـــن مــصـــــــر وتـــطـــوّرهــــــا وحضورها استقرار للمنطقة”

    مصطفى الريالات
    مصطفى الريالات

    نشرت صحيفة الدستور الأردنية، مقالا تدعم فيه مصر جراء دعوات 11- 11 وجاء تحت عنوان : "أمـــن مــصـــــــر وتـــطـــوّرهــــــا وحضورها استقرار للمنطقة".

    كتب المقال- محرر الشؤون السياسية، بصحيفة الدستور الأردنية.

    وجاء كالتالي:
    عندما يأتي التحريض والدعوات السلبية للتظاهر ضد أمن واستقرار وسلامة أرض السلام والشقيقة الكبرى للوطن العربي جمهورية مصر العربية، وتلويث شوارعها التي باتت لكل متابع تتحدث عن قصص نجاح وتطوّر غاية في الأهمية خلال السنوات الأخيرة، حتما يجب الوقوف تفكيرا أمام هذه الحملات التي يُراد بها دون أدنى شك المساس بأمن واستقرار مصر العربية وعرقلة خطى تطوّرها بل وتأخير خطط مضيها نحو مستقبل بات تطوّرها يسبقه في الكثير من القطاعات.

    دعوات للتظاهر في جمهورية مصر العربية، تظاهر سلبي لا يُمكن قراءته غير ذلك، تظاهر مجهول المصدر، يأتي في وقت تشهد به «أم الدنيا» نهضة بكافة القطاعات، وتتسيّد بمواقفها السياسية قضايا المرحلة والاقليم في عدد كبير من ملفاتها نظرا لما تتمتع به من لغة متزّنة، تسعى دوما للتطوير والتحديث والسلام عربيا ودوليا، وفي أي تغيير بمسار هذه الدولة التي يأتي في وصفها بأنها «عريقة» قليل لحدّ عجز اللغة، أن يأتي من يغيّر بوصلة اتجاهات عملها وسعيها نحو الأفضل، حتما يريد لها الإنشغال بما يرجع خطى تقدّمها ونهضتها الحديثة للخلف آلاف الأميال.

    اقرأ أيضاً

    مصر، الدولة التي تتعرّض اليوم، لدعوات مشبوهة للتظاهر يوم الحادي عشر من تشرين الثاني الجاري، هي تواجه بذلك عصابات السلام، ممن يسعون وراء اقتطاف عقول شباب باحثين عن وهم الحضور دون أهداف واضحة، سعيا للتدمير لا أكثر ولا أقل، ووأد أي فكرة ايجابية من شأنها نهضة أمّة وليس فقط بلد، ذلك أن في استقرار مصر وتطوّرها وحضورها القويّ استقرار للمنطقة بشكل عام، واستقرار للعالم المليء اليوم باضطرابات وحروب تشغله عن أي قضايا من شأنها زيادة تحديات المرحلة، سيما وأن الحديث عن مصر يعني الحديث عن قوّة عربية بحرفيّة المعنى.

    الوقوف مع مصر اليوم واجب عربي وطني، ومواجهة أي دعوات من شأنها زعزعة أمنها والمساس بصفاء نيلها، وسلامة أراضيها يتعدّى شكل المواقف التقليدية، فأمن مصر هو أمن الأردن والعالم العربي بكافة بقاعه، وما يتم التخطيط له من أياد خفيّة ضد مصر واستقرارها، لن يطال هذه الدولة الغالية والهامة إنما سيطال كل بقعة عربية على خارطة العالم العربي، وتجعلنا جميعا نقف على حافة أزمات تبدو بداياتها واضحة لكن حتما نهايتها مبهمة، لكنها تأخذ صبغة السيء فالأسوأ .

    ليس تحليلا سياسيا، نسعى له خلال هذه الأسطر، إنما تأكيد أن التطوّر الذي تشهده مصر خلال السنوات الماضية، الذي يعدّ جوهره الأمن والإستقرار الذي تشهده هذه الأرض النابضة بالحياة، يحتاج مواجهة أي قوى شدّ عكسي، يمكن أن تهدد أو تؤثر على هذه الحداثة، ناهيك على أنه وقوف مع السلام والأمن واستقرار مصر والمنطقة، فمن غير المقبول مطلقا أن يتم العودة إلى مشاهد عبث الإرهاب في مصر وغيرها، ولا يمكن القبول بالعبث من أياد خفيّة بصمّام الأمان والاستقرار للمنطقة، فمصر كذلك للأمة العربية وللعالم، ولم نعتد أن نرى في أراضيها سوى أياد وأصوات للم الشمل وللسلام، ولا يمكن تجاوز أي دعوات من شأنها تغيير هذه المسلّمات في الذهن والقلب العربي كما في المصري.

    تقسيم المشهد المصري الداخلي بين مؤيد ومعارض ووضع رزنامة وتواريخ تحدد شكل الانتماءات للوطن وترابه، ليس من مصلحة دولة بنموذجية مصر، وما يسعى له البعض لتغيير شكل المشهد المصري يوم (11/ 11) لا يشبه المصريين في توادّهم وتراحمهم وولائهم لوطنهم، وحبّهم لترابه، ولا يشبه الصورة للمصريين العالقة في أذهاننا جميعا، بحبّهم للسلام، وجعله أساسا لحياتهم وحماية لوطنهم، ودون أدنى شك مثل هذه الدعوات لن تسمع سوى صدى لصوتها فلن يقف معها من المصريين الأوفياء لوطنهم أحد، كما لن يقبل بها النبض العربي في كل دولة عربية، فمصر أرض للسلام، ولكل عابث بذلك عليه أن يتراجع عن خططه.

    مصطفى الريالات دعوات 11 / 11 استقرار مصر