أوكرانيا تعيد ربط محطة «زابوريجيا» النووية المحتلة وذلك بشبكة الكهرباء
نورهان فوزى مصر وناسهاأعلنت أوكرانيا عن إعادة ربط محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية، بشبكة الكهرباء الأوكرانية الجمعة غداة قطع التيار عنها، وسط مخاوف متزايدة بشأن أمن الموقع.
وأعلنت كييف الخميس عن أنّ المحطّة الأكبر في أوروبا التي تتعرّض للقصف المتكرّر، «فُصلت بشكل كامل» عن الشبكة للمرة الأولى في تاريخها إثر تضرّر خطوط كهربائية فيها.
وسيطرت القوات الروسية في مارس على المحطة التي تضمّ 6 مفاعلات تبلغ طاقة كلّ منها ألف ميغاوات.
وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات منذ أسابيع بقصف موقع المحطة الواقعة قرب خط المواجهة، ما أثار مخاوف من حدوث كارثة نووية.
وكشفت شركة "إنرغوأتوم" المشغّلة للمحطة على "تلغرام" عن أن "أحد مفاعلات محطة زابوريجيا الذي أوقف بالأمس أعيد ربطه بشبكة الكهرباء اليوم" الجمعة عند الساعة 14,04 (11,04 بتوقيت غرينتش)، مؤكّدة أن أنظمة الأمان تعمل بصورة طبيعية. وأضاف المشغّل أن المفاعل الذي أعيد ربطه "ينتج الكهرباء لسدّ حاجات أوكرانيا. ويجري العمل حاليًا على زيادة قوّة" المفاعل.
اقرأ أيضاً
- سمية الخشاب: مستعدة لحل مشاكل أوكرانيا وروسيا
- تايوان تسلم 800 طائرة وذلك بدون طيار لأوكرانيا
- رعب فرنسي بعد قرار الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
- اغتيال رئيس الإدارة الروسية بمنطقة شرق أوكرانيا
- الأمم المتحدة: أكثر من 13 ألف ضحية بين المدنيين في أوكرانيا
- واشنطن تدعو لإعادة السيطرة على محطة الطاقة النووية فى زابوروجيا لأوكرانيا
- التحقيق في دعوات سفير أوكرانيا لقتل الروس
- روسيا تتهم أوكرانيا بتسميم جنودها.. ما القصة؟
- تحذيرات من كارثة كبرى بسبب سياسة أمريكا في أوكرانيا
- وفاة رجلين أثناء السباحة على شاطئ أوديسا بأوكرانيا وذلك إثر انفجار لغم ”فيديو”..
- دول مجموعة الـ 7 تطالب روسيا بإعادة محطة نووية إلى أوكرانياوسط قلق متزايد من المنظمات الدولية
- القوات الروسية تعلن تدمير ترسانة ضخمة من الذخائر التي قدمها الناتو لأوكرانيا..اليك التفاصيل
ومساء الخميس قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ "روسيا وضعت الأوكرانيين، كما كلّ الأوروبيين، على شفا كارثة نووية"، يوميًا خلال ستة أشهر على بدء الغزو الروسي لبلاده.
ودعت الأمم المتحدة إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة من أجل ضمان أمنها، والسماح بإرسال بعثة تفتيش دولية.
ونقلت وسائل إعلام الخميس عن مستشارة وزير الطاقة الأوكراني لانا زيركال قولها إنّ بعثة تفتيش تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ستصل إلى المحطة "الأسبوع المقبل"، متهمةً الروس "بخلق عراقيل بشكل مصطنع لمنع البعثة من الوصول إلى المنشأة".
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أن "الطاقة النووية المدنية يجب ألا تكون أداة حرب". وتُتهم روسيا بنشر قوات ومعدات في المحطة وبتخزين أسلحة ثقيلة فيها.
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن "أي محاولة لفصل المنشأة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية وتحويلها إلى مناطق محتلة، أمر غير مقبول".
على الصعيد العسكري أعلنت الرئاسة الأوكرانية الجمعة عن أنه خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة أسفر قصف روسي عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة مدنيين بجروح في خاركيف (جنوب شرق)، كما قتل شخصان وأصيب سبعة بجروح في دونيتسك (شرق) مع تركز القتال خصوصًا في بخموت والمناطق المحيطة بها، وفي دنيبروبتروفسك (وسط)، حيث لم يتم الإبلاغ عن وقوع ضحايا.
وشهدت هذه المنطقة ضربة روسية الأربعاء على محطة تشابليني للقطارات أوقعت عددًا من القتلى.
وقال نائب مدير مكتب الرئاسة كيريلو تيموشينكو على "تلغرام"، "انتهت عمليات الإغاثة والبحث في تشابليني، حيث بلغت حصيلة الضحايا النهائية 25 قتيلًا بينهم طفلان يبلغان ستة وأحد عشر عامًا و31 مصابًا.
تقول روسيا إنها ضربت "قطارًا عسكريًا" متجهًا إلى "مناطق القتال" في شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن صاروخ إسكندر "أصاب مباشرة قطارًا عسكريًا في محطة تشابليني (...) مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 جندي احتياط في القوات المسلحة الأوكرانية" بالإضافة إلى تدمير معدات.
وأشار مكتب المدعي العام الأوكراني من جهته إلى أن "10 مدنيين قتلوا بينهم طفلان في السادسة والـ11 من العمر وأصيب 10 آخرون بينهم طفلان" في محطة تشابليني ومحيطها ما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمال ان يكون الضحايا الآخرون من غير المدنيين.
ويقول فيكتور، أحد سكان قرية تشابليني، متحسّرًا على مقتل فتى صغير يسكن في الجوار في القصف الروسي "إنه أمرُ مؤسف، مؤسف حقًا".
وفي منطقة لوجانسك (شرق) التي تشكل مع دونيتسك إقليم دونباس، "تم صد هجمات العدو المتكررة من أربع اتجاهات"، وفق الرئاسة الأوكرانية. ويشكل الاستيلاء الكامل على دونباس الهدف الأول لروسيا.
وفي المنطقة نفسها أشار رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية سيرغي غايداي الجمعة على تلغرام إلى أن "الجنود الأوكرانيين دمروا قاعدة للمحتلين الروس" في بلدة كادييفكا الصغيرة.