ماذا وجد الأمريكان في حاسوب «بن لادن» بعد القبض عليه؟.. وسر وجود أفلام إباحية على الحاسوب
حرر أحمد البدري مصر وناسهاكان القرص الصلب الخاص بحاسوب أسامة بن لادن، من بين الأشياء التي صادرتها القوات الأميركية الخاصة من المجمع السكني الذي كان يتحصن به زعيم تنظيم القاعدة، في أعقاب مقتله، لكن بعض محتويات القرص كان مفاجأة.
احتوى القرص الصلب على كنز من المعلومات والوثائق، لكن الأمر الذي بدا مفاجئا للمحققين هو وجود كميات كبيرة من الصور والأفلام الإباحية، يرجح أنها كانت وسيلة خفية لنقل رسائل مشفرة إلى أعضاء التنظيم الإرهابي.
ومن المقرر أن تبث قناة "ناشونال جيوغرافيك" الأميركية، في 10 من سبتمبر الجاري، فيلما وثائقيا بعنوان "بن لادن.. القرص الصلب"، يتناول المواد الإباحية التي كانت مع زعيم القاعدة السابق حتى مقتله في عام 2011 في باكستان.
وسلط موقع "ديلي بيست" الإخباري الأميركي في تقرير له، الضوء على الفيلم الوثائقي المنتظر، الذي أعده صحفي في شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
اقرأ أيضاً
- إيران تتهم الإمارات بارتكاب أخطاء استراتيجية باتفاق التطبيع مع إسرائيل
- الإفتاء توضح حكم الإجهاض بسبب عيوب خلقية
- حسن مصطفي يكشف سبب عدم دعوة مرتضى منصور لقرعة مونديال اليد
- مش هتصدق.. حكاية المرأة التى أنجبت 15 طفل وتنظر الـ 16
- بدء الدراسة 27 سبتمبر 2020 في هذة المدارس
- السعودية: مقتل 100 مسلح حوثي بضربة جوية غرب اليمن (فيديو)
- الأوراق المطلوبه للتصالح مع مخالفات البناء
- ”فيديو”مدينة لا تغيب عنها الشمس ابداً |شاهد مدينة الأشباح
- بالصور.. إطلاق اسم طبيب الغلابة على الوحدة الصحية بظهر التمساح في البحيرة
- بالفيديو والصور.. ”طالب أزهري كفيف” يتخرج بتقدير امتياز ويتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة
- قتلوها بلا رحمة.. الجناة لم يستجيبوا لصرخات «الطفلة آروى»
- فيديو.. الإسكان: طرح 3098 قطعة أرض في 11 مدينة
واعتبر الموقع أنه "ربما لن نعلم تماما كيف كان بن لادن يوفق بين تناقضاته، لكننا متأكدون من أنه لو كان حيا سيكره فيلم (بن لادن.. القرص الصلب)".
وغاص الفيلم عميقا في البيانات التي صادرتها قوة "نافي سيلز"، المخصصة للمهمات الصعبة، بعد مقتل بن لادن في 2 مايو 2011، وذكر "ديلي بيست" أن بن لادن كان شخصا يقدر السرية، لذلك فإن الكشف الجديد سيشكل قمة الإحراج له، فهو يكشف التناقض بين الصورة المعروفة عنه وتلك الخفية.
وأشار الموقع أن إلى أن الحديث عن وجودأفلام إباحية لدى زعيم تنظيم القاعدة السابق ليس جديدا، فقد نشرت وكالة "رويترز" تقريرا مشابها في السابق.
وكان مايك بومبيو صرح لوسائل الإعلام قبل سنوات، عندما كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" قبل أن يتولى منصب وزير الخارجية، بأنه توجد بالفعل مواد إباحية داخل حاسوب بن لادن، وتعهد بنشرها، لكن ذلك لم يحصل.
وأعد الفيلم الوثائقي الجديد، الذي تبلغ مدته ساعة كاملة، محلل شؤون الأمن القومي في شبكة "سي أن أن" بيتر بيرغن، وهو أول صحفي غربي يلتقي بن لادن عام 1997.
ولم يقدم الفيلم الوثائقي الجديد، بحسب "ديلي بيست" تفاصيل إضافية عن "الجنون الغريب" لبن لادن، وما إذا كان هو شخصيا كان يشاهد هذه الأفلام أم آخرون، لكنه أكد أنها كانت مخزنة بجهازه.
ويظهر الفيلم أن العديد من حواسيب بن لادن كان يلمكها قبله العديد من الأشخاص، مما يلقي الشك حول ما إذا كان هو الذي جمعها أم لا.
وتحدث الوثائقي عن فرضية مفادها أن الفيديوهات الإباحية غير معلومة المصدر "كانت وسيلة خفية للتواصل مع أنصاره ومساعديه"، ومرد هذه الفرضية أن بن لادن لم يكن يملك فعليا اتصالا بالإنترنت.
وتطرق الفيلم الوثائقي إلى إحدى رسائل بن لادن التي أعرب فيها عن خشيته من استخدام البريد الإلكتروني لنشر رسائله، بسبب احتمال تعرضه للاختراق، وهذا ما يفسر اعتماده على "السعاة" في نقل رسائله إلى العالم الخارجي.
وأثار الفيلم فرضية أن زعيم التنظيم الإرهابي كان يعتمد على هذه المواد الإباحية في نقل "رسائل مشفرة"، على اعتبار أن الأمر لن يثير اهتمام أجهزة الاستخبارات، خاصة أنها ستعتقد أنه لا يتعامل مع محتوى من هذا القبيل.
أما عالم النفس الشرعي المستشار السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ريد ميلوي، فله فرضية أخرى.
ويقول، بحسب ما أورد "ديلي بيست"، إن بن لادن "شخصية عادية رغم مظهره التقي" الذي كان يحرص على ترسيخه، مستعينا بالقول الشائع: "البيولوجيا تتفوق على الأيديولوجيا".