العلاقات التركيه القطريه الاسرائيليه السريه
حرر نيفين محمد صلاح مصر وناسهاطبيعة العلاقات القطرية التركية الإسرائيلية، غير مفهومة لدى الكثير من المتابعين، حيث توجد علاقات قوية وتبادل تجاري واستثماري بمليارات الدولارات بين الدول الثلاث، على الرغم من أن قطر وتركيا يحتضنون معظم قادة حماس الذين تراهم إسرائيل الرأس المدبر لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وتتهمهم بالتخطيط لهجمات على جيشها وتنفيذ عمليات اختطاف وطعن المستوطنين.
دخول المنتجات الإسرائيلية إلى قطر
وخلال الأزمة الأخيرة بين دول الخليج وقطر نشر بعض القطريين صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لمنتجات إسرائيلية داخل الأسواق القطرية، مشيرين إلى أنها وصلت عن طرق تركيا.
اقرأ أيضاً
- إصابة باتمان بفيروس كورونا المستجد
- مستشار الرئيس الأمريكي: إتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل إنجاز بالمنطقة
- «دولار فضي».. عرض قطعة نقدية باهظة الثمن للبيع في مزاد
- مباحثات ثنائية مصرية بحرينية على مستوى وزراء الخارجية
- هنيدى يسخر من إطلالة غادة عادل بـ«الأصفر» على «إنستجرام»
- بالأرقام.. أرباح أشهر قنوات العائلات على يوتيوب لن تصدق
- إعادة محاكمة يوسف بطرس غالى فى قضية فساد الجمارك
- فيروس كورونا يفرض قيوده على إطلالات نجوم مهرجان فينيسيا الـ77
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة ..الزراعة توصي بتأجيل زراعة الثوم والبصل
- القضاء الأمريكي يحاكم مواطنين بتهمة محاولة الانضمام إلى حماس
- السودان يعلن حالة الطوارئ ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات
- تزوجت مستشار الرئيس مبارك.. ولها قصة مثيرة مع حبيب العدل.. حكايات صادمة عن نبيلة عبيد نجمة مصر الأولى
وكشفت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن وصول المنتجات الإسرائيلية إلى قطر التى ليس لها علاقات رسمية مع إسرائيل يتم بواسطة طرق ملتوية من خلال وسطاء أو بدونهم.
من بين الطرق المذكورة، ذهاب الشركات الإسرائيلية إلى دولة قريبة لها علاقات وتبادلات تجارية مع الدول العربية، وهناك تبحث عن شركة تكون وكيل للمنتج الإسرائيلي، وهي من تقوم بمهمة توصيل المنتج الإسرائيلي إلى قطر، وأشارت صحيفة العبرية إلى أن تركيا وقبرص من أهم الدول التي تقوم شركاتها بمثل هذه الوساطات.
وأشارت الصحيفة إلى طرق أخرى وهي قيام رجال الأعمال الإسرائيليين بتأسيس شركات في تركيا أو قبرص، ثم يقومون بفتح حساب لها في بنك دولي أو في بنك قبرصي أو تركي، وبعدها يعودون إلى إسرائيل، ومن هناك تتم عملية البيع للشركة القبرصية أو التركية، التي هي في الأساس شركة إسرائيلية من ناحية الإدارة ورأس المال، وبذلك يتم إعفاء التاجر أو رجل الأعمال العربي من حرج إدخال منتجات إسرائيلية إلى بلاده.
المحلل السياسي الفلسطيني القيادي بحركة فتح الدكتور أيمن الرقب
من جانبه، قال المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب: إن العلاقة بين الدول الثلاث تركيا وقطر وإسرائيل لم تكن وليدة الصدفة، بل نتيجة علاقات ممتدة منذ عدة سنوات، موضحا أن العلاقة بين تركيا وإسرائيل بدأت منذ أن أعلنت دولة الاحتلال قيام دولتها على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام ١٩٤٨، وكانت تركيا من أول الدول التي اعترفت بدولة الاحتلال وتوالت العلاقة الحميمة، وأصبح مع الوقت النفوذ الصهيوني متشعب في تركيا من أمني إلى اقتصادي وعسكري.
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هذه العلاقة رغم الإعلان عن توترها بتغير نظام الحكم في تركيا ووصول التيار الإسلامي إلا أنها استمرت بينهما كما هي وحتى في السنوات الأخيرة، خاصة بعد العدوان الصهيوني على غزة عام ٢٠١٤، وإلغاء المناورة العسكرية بين الاحتلال وتركيا، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بينهما زاد في هذه الفترة مما يؤكد أن هذه العلاقة لها أسباب غير معلنة.
وعلى الجانب الآخر أشار الرقب إلى ميلاد العلاقة بين قطر وإسرائيل وعلاقتها بتركيا، موضحا أن قطر أعلنت عن هذه العلاقة بعد توقيع اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين والاحتلال وفتحت مكتبا تجاريا معه وتطورت العلاقة بشكل دراماتيكي.
وتابع الرقب: "حقيقة الأمر أن العلاقة بين الاحتلال وقطر بدأت قبل هذا التاريخ بكثير، والأحداث الأخيرة تثبت أن ميلاد قطر جاء ليكمل المشروع الأمريكي في المنطقة بنشر الفوضى، وتدمير المنطقة بأكملها، بعد أن فشلت في ذلك دولة الاحتلال فكان لابد من وجود كيان عربي يسهُل أن يتداخل في كل المكونات العربية والدور القطري واضح في الانقسام الفلسطيني".
وأكد الرقب أن الهدف من المثلث التركيا القطري الإسرائيلي هو السيطرة على العالم العربي بعد تدميره، مضيفا "إسرائيل دولة لقيطة وقطر دولة بلا تاريخ، وتركيا تريد أن تنتقم من العرب؛ لأنها تتهمهم بأنهم كانوا سببا في انكسار الخلافة العثمانية، ولذلك تدخلت في الخلافات العربية مع قطر