الإثنين 25 نوفمبر 2024 04:18 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    المغرب يستعد للتشريع في مسلسل التصديق على الاتفاقيات مع دولة الاحتلال..اليك التفاصيل

    مصر وناسها

    يستعد المغرب لبدء مسلسل التصديق على أول اتفاقية موقعة مع الكيان الصهيوني، بعد سنة ونصف من التطبيع، فيما تتواصل زيارات مسؤولي الاحتلال الصهيوني للمملكة، وحلّ في المملكة وزير العدل، جدعون ساعر، الذي استهل زيارته بكتابة مقال نُشر الثلاثاء، تحدّث فيه عمّا وصفه بـ”العلاقات الأمنية الدافئة والصداقة الراسخة”، وزعم أن “العلاقات بين الجهازين الأمنيين الإسرائيلي والمغربي، مكنت من ترسيخ الأمن في المنطقة ضد التهديدات المشتركة”.

    وكما أحالت الحكومة المغربية إلى البرلمان، الإثنين، مشروع قانون للمصادقة على اتفاقية موقعة مع دولة الاحتلال تتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري، حيث نشر موقع البرلمان نص الاتفاقية، وقال، إنها “أحيلت على لجنة الخارجية بمجلس النواب “.

    وكماتتنص الاتفاقية، على أن “المغرب وإسرائيل يؤكدان على حقوقهما والتزاماتهما الحالية اتجاه بعضهما البعض، بموجب اتفاق منظمة التجارة العالمية”، كما تنص على أن “كل طرف يتعين عليه القيام بثمانية إجراءات لزيادة تطوير التجارة بين البلدين، تشمل تبادل الخبرات والتعاون في مسائل التقييس والتقنين”.

    وفي الهرولة الغير المسبوقة للمخزن اتجاه التطبيع مع الصهاينة، يجري وزير العدل الصهيوني والذي يتولى كذلك منصب نائب رئيس الوزراء، زيارة للرباط، ادعى جدعون ساعر، في مقال نشره بصحيفة “الأحداث المغربية” ومجلة “لوبسيرفاتور” المغربيتين، أن “المغرب وإسرائيل ملتزمان هذه العلاقة، وحريصان على محاربة كل من تسوّل له نفسه ضرب استقرارهما وأمنهما”، وأضاف: “سنواصل تطوير التعاون الدبلوماسي والأمني بين البلدين في محاربة الإرهاب والأطراف الداعية إليه، من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة”، بحسب مزاعمه.

    وكما زعم على “التزام إسرائيل تعميق علاقاتها مع المملكة المغربية لخير الشعبين، اقتصادياً وثقافياً وفي مجالات القانون والعدالة والأمن. هذه الصداقة الراسخة في جذور مشتركة للإيمان والممتدة نحو السلام والعدل، ستظل نبراسنا الموجه، معاً، نحو آفاق أوسع وإنجازات أكبر”، على حد تعبيره.

    وادعى الوزير الذي يمثل دولة إرهابية مارقة، أن “المغرب وإسرائيل حريصان على هدف واحد، وهو المشاركة في جهود المنتظم الدولي وتبني قيمه الأساسية معاً”، قائلاً: “الدولتان تتخذان دائماً مواقف إيجابية بخصوص إحلال السلام والاستقرار الإقليمي، ومحاربة التطرف والإرهاب. فوق هذا وذاك، تسهّل مكانة الديانة اليهودية والجالية اليهودية في المغرب، منذ القدم، دوام العلاقات الطيبة مع دولة إسرائيل، وتمهد لعلاقات أكثر دفئاً بين الشعبين، وليس فقط بين القادة والحكومتين”.

    وفتح الملك محمد السادس بلده أمام المسؤولين الصهاينة، وكان آخرهم رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، الذي أجرى الأسبوع الماضي محادثات مع مسؤولين عسكريين مغاربة خصت بالأساس إقامة مشاريع في الصناعات الدفاعية في المغرب، والعمل المشترك على مستويات عدة، وخاصة من خلال التنسيق والتكوين والتدريب وتبادل الخبرات والمهارات.

    وذكر تقرير لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني، أفيف كوخافي كانت تهدف لإبرام المزيد من صفقات الأسلحة إلى الأمام، مبرزا أن المغرب اشترى معدات عسكرية من الكيان بقيمة 1.2 مليار دولار خلال العامين الأخيرين، حيث يعتزم هذا الأخير مضاعفة هذا المبلغ إلى 2.4 مليار دولار في ظل رغبة المغرب في تطوير جيشه نظرا للعلاقات المتوترة مع الجزائر.

    المغرب تشريع مسلسل التصديق الاتفاقيات دولة الاحتلال