الخميس 21 نوفمبر 2024 09:28 مـ
مصر وناسها

    رئيس مجلس الإدارة محمد مجدي صالح

    غطاطي للإطارات
    عربي ودولي

    لافروف ينهي زياراته الافريقية التى بدأها من مصر الى العاصمة الإثيوبية

    مصر وناسها

    ينهي وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم زيارة إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في ختام جولته الإفريقية التي بدأها من مصر .

    ولدى وصوله عقد الوزير لقاء قصيرا مع وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونين، كما أجرى الوزير الروسي محادثات مع القيادة العليا للبلاد، لمناقشة جدول الأعمال الدولي والإقليمي، علاوة على ملف العلاقات الثنائية بين البلدين.

    كذلك يعتزم لافروف عقد اجتماعات مع ممثلي الاتحاد الإفريقي، نظرا لاعتبار أديس أبابا العاصمة الدبلوماسية لإفريقيا، وبها مقر الاتحاد، حيث ستجري مناقشة تفاصيل عقد القمة الروسية الإفريقية المقبلة.

    وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، قد حضر القمة الروسية الإفريقية في سوتشي، عام 2019، وأجرى محادثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

    الهدنة في تيغراي

    تأتي زيارة لافروف على خلفية الهدنة في منطقة تيغراي المتمردة في إثيوبيا، حيث تم الإعلان عن هدنة إلى أجل غير مسمى بين المتمردين وسلطات البلاد في مارس الماضي، وهو ما جعل من الممكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة دون عوائق، إلا أن المشكلات الأمنية لا تزال على جدول الأعمال.

    من ناحيته علق على ذلك السفير الإثيوبي لدى روسيا، أليمايهو تيغينو، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، قائلا إن الحكومة الإثيوبية ترسل مساعدات إنسانية إلى منطقة تيغراي منذ أن بدأت الجماعة الإرهابية الحرب، وتسببت في دمار بالمنطقة. وعلى مدى الأشهر الخمسة الماضية، حسب قوله، تم تسليم أكثر من 269 طنا من البضائع إلى سكان تيغراي، بما في ذلك أكثر من 25 طنا من المنتجات الغذائية، وأكثر من 3 أطنان من السلع الغذائية.

    كما أشار تيغينو كذلك إلى أن الحكومة الإثيوبية تنسق وتشارك في حوار وطني شامل لحل القضايا، والذي سيشمل جميع مواطني البلاد والمنظمات التي تمثل مصالح مختلف المجموعات.

    وحذر السفير من أنه، وعلى الرغم من الجهود الحثيثة، التي تبذلها الحكومة الإثيوبية، إلا أن الجماعة الإرهابية لا زالت تستعد لغزو آخر وتدمير لمنطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.

    سد النهضة

    على الرغم من التحديات الأمنية، إلا أن إثيوبيا تنفذ بنجاح مشروع الطاقة، واسع النطاق، وهو بناء سد النهضة على نهر النيل الأزرق.

    وفي يونيو الماضي، أخبر السفير الإثيوبي وكالة "نوفوستي" بأن السد جاهز، وقد اكتمل بالفعل بنسبة 88%، ومن المقرر الانتهاء من البناء بحلول نهاية العام 2023، مشيرا إلى أن هذا المشروع شديد الأهمية، سواء على مستوى أمن الطاقة في البلاد، أو على مستوى صورة البلاد على المسرح العالمي.

    وتابع الدبلوماسي الإثيوبي: "بالنسبة لنا نحن الإثيوبيين، يعد هذا المشروع صورة للعلامة التجارية: فهو ليس مجرد حل للبنية التحتية، وإنما هو مصدر فخر يظهر للعالم أن بإمكاننا القيام بمثل هذا العمل الرائع بمفردنا، دون استثمار أجنبي. بالنسبة لنا، فإن ذلك هو مثال جديد للنصر، وبمثابة مشروعنا الخاص، الذي طورناه، وموّلناه، وبنيناه، وساهم في بنائه كل إثيوبي".

    كما أكد السفير على أن سد النهضة هو مشروع لإفريقيا بأكملها، تعتزم إثيوبيا تقاسم توليد كهربائه مع دول أخرى، فقد بدأت إثيوبيا بالفعل في تصدير الكهرباء إلى جيبوتي، وإلى السودان، وستبدأ قريبا في تصديرها إلى كينيا.

    في الوقت نفسه، أعربت دول المصب، مصر والسودان، عن قلقها بشأن خطط إثيوبيا لبناء السد، وردا على سؤال حول كيف ترى روسيا حلا لهذا الوضع المثير للجدل، قال وزير الخارجية الروسي، لافروف، إن موسكو تؤيد حلا من قبل الأطراف المعنية فيما بينها مباشرة، دون فرض لوساطتها.

    سلة خبز إفريقيا

    تأتي زيارة لافروف كذلك على خلفية "اتفاقية الحبوب" بالغة الأهمية بالنسبة للمنطقة، التي تهدف إلى حل مشكلة الإمدادات الغذائية للدول الإفريقية، بعد أن تعقدت بسبب العقوبات ضد روسيا، وسوف تساهم في تجنب خطر حدوث أزمة غذائية عالمية.

    ومع ذلك، فإن إثيوبيا لا تعتمد بشكل كبير على إمدادات الحبوب والأسمدة من البلدان الأخرى، لأنها تطور زراعتها بنجاح، وهو الأمر الملاحظ مباشرة عند الاقتراب من مطار

    لافروف زيارة الافريقية مصر العاصمة الإثيوبية