مفأجاة في أسعار اليوم الأربعاء 26 أغسطس 2020.. وصدمة في عيار 21

١٣ جنيها زيادة في سعر عيار الذهب ٢١ الذي يعد الأكثر شيوعا في مصر، كانت كفيلة بزيادة حيرة الزبائن والباعة على حد سواء، خاصة أنه منذ عدت ساعات خلال تعاملات أمس الثلاثاء، كانت الأسعار في حالة انخفاض لم يشهدها السوق منذ ٣٠ يوما، لكن سرعان ما تبدل الحال اليوم الأربعاء 26 أغسطس 2020، ليصطدم الجميع بالزيادة الجديدة.

زيادة جديدة لم تكن في حساب أحد خاصة بعد استقرار السوق خلال الثلاثة أسابيع الماضية وهبوط سعر عيار ٢١ إلى أكثر من ٧٠ جنيها، الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة أهمها " هل سترتقع الأسعار بسرعة الصاروخ خلال الأيام الماضية"، لأن نسبة الارتفاع تعتبر كبيرة مرة واحدة فتيار ٢١ يسجل ٨٥٩ جنيها مقارنة ب٨٤٦ جنيها في منتصف تعاملات أمس.

الخبراء والتقارير العالمية جميعها تجتمع على أن مستقبل أسعار الذهب في تصاعد مستمر حتى نهاية هذا العام، وقد تطول المدة حتى العام القادم، اذا لم يتم التوصل للقاح فعال لعلاج فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي يرجع تصاعد أسعار المعدن الأصفر خلال الفترة القادمة.

جميع التوقعات خلال الفترة الماضية تشير إلى ارتفاع الأسعار حتي نهاية العام الحالى وبداية العام الجديد، فأصبح جرام الذهب عيار 21 يسجل 859 جنيها للجرام مقارنة ب846 جنيها منتصف تعاملات أمس.

وجاءت أسعار اليوم الأربعاء وفقا لآخر تحديث كالتالي:

عيار ١٨ : 736 جنيها

عيار ٢١ : 859 جنيها

عيار ٢٤ : 982 جنيها

الجنيه الذهب : 6876 جنيها

السعر العالمي : 1922 دولارا

وفي وقت سابق ارتفع أسعار الذهب عالميا بنسبة ١,٧٥ ٪، بسبب استمرار تذبذب قيمة الدولار الأمريكي خاصة أمام اليورو بعد وصولها لأدنى مستوى في ٤ أشهر وأيضا أمام الفرنك السويسري بعد وصولها لأدنى مستوى في ٥ سنوات، الأمر الذي أدى إلى توجه الاستثمارات للمعادن النفيسة والذهب بشكل خاص للمستثمرين مقارنة بغيرهم من الأصول المحفوفة بالمخاطر.

كما أن المستثمرين يلجأون إلى الذهب كملاذ آمن، نظرا لكثرة التخوفات من أن تطول مدة انتشار فيروس كورونا، والتي دفعت البورصات العالمية الى التراجع وسط حالة من الركود الكبير.

وتعرضت أسهم أوروبا لموجة بيع في أسواق الأسهم العالمية بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى مسار طويل وصعب لتعافي أكبر اقتصاد في العالم.

وخلال الفترة الماضية تم ضخ ٢,٦ مليار دولار في الصناديق الاستثمارية الخاصة بالذهب في خلال أحد الاسابيع الماضية، وعدم وضوح الرؤية في مواجهة ( كوفيد ١٩ ) في أمريكا و زيادة عدد المصابين المستمر، يهدد بتباطؤ الاقتصاد بالفترة القادمة، وكذلك عرض نتائج الأسهم الأمريكية للشركات الرائدة للربع الثاني من ٢٠٢٠ وهو الربع الذي انتشر فيه فيروس كورونا غير مبشر بالمرة مما تسبب في اتجاه المستثمرين للملاذ الآمن للذهب وعلى المدى الاستثماري البعيد .