واجهت تهمة التجسس ومنعت من الغناء.. ما لا تعرفه عن زبيدة ثروت
محرر صحفي مصر وناسهايمر اليوم 82 عامًا على ميلاد قطة السينما العربية الفنانة الكبيرة زبيدة ثروت التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 14 يونيو من عام 1940 لتكون إحدى نجمات الزمن الجميل وجميلاته وتشارك عمالقة الفن العديد من الأعمال.
وفى بداية حياتها تعرضت قطة السينما للعديد من المواقف والمفارقات ومن أهمها عندما كادت تواجه الحبس بسبب اتهامها بالتجسس.
وحكت زبيدة ثروت صاحبة أجمل عينين على الشاشة فى حوار قديم لها عن موقف من أصعب وأغرب المواقف التى تعرضت لها فى حياتها، قبل شهرتها.
وقالت زبيدة ثروت إنها كانت تهوى الرسم بشكل كبير إلى جانب هواية التمثيل وكانت قبل أن تدخل المجال الفنى ترسم النجوم الذين تحبهم ، إضافة إلى المناظر الطبيعية الجميلة، وتنتهز فرصة يوم الجمعة إجازتها من المدرسة فى الخروج ومعها أوراقها وأقلامها وألوانها لتختار مكاناً جميلاً ترسمه، وحدث ذات مرة أن كانت فى الإسكندرية واختارت مكاناً أعجبها لتستقر فيه وتنقله على أوراقها وترسمه فى إحدى لوحاتها.
اقرأ أيضاً
- نقيب الموسيقيين اعترض على صوت العندليب وكل الملحنين تهربوا منه
- ندوات توعوية وإرشادية للوقاية من الفيروسات بمدارس المنيا
- تأمين مواقع مشروعات حياة كريمة ووضع علامات إرشادية لسلامة وحماية المشاة والمركبات داخل قرى أسوان
- جامعة كفرالشيخ تنظم 3 قوافل إرشادية زراعية لقرى مركز مطوبس
- «عشت نفس الظروف».. مي كساب تبكي بسبب شادية
- جامعة كفرالشيخ تنظم دورة تنمية مهارات الجوالين الكشفية والإرشادية
- تعيين عبدالحليم على مديرا للكرة بالجهاز الجديد للنادي المصري
- وزير الإسكان يصدر قراراً بإستبعاد رئيس جهاز المنصورة الجديدة وعدد من العاملين بالجهاز
- الممرضة شادية أنقذت 8 أطفال في حضانة من كارثة محققه بعد توقف الأكسجين
- التعليم تعلن إتاحة نماذج إسترشادية لإمتحانات الثانوية العامة
- الدكتور ربيع مصطفى: يآكد على زراعة الحقول الإرشادية لمحصول القطن بجميع المراكز
- سعر حفلة العندليب 5 آلاف جنية بتقنية الهولوجرام.. والجمهور ”المرحوم” هيغني إيه جديد
وتابعت الفنانة الجميلة مشيرة إلى أنها بينما اندمجت فى الرسم فوجئت بيد غليظة تقبض على يدها التى تمسك بالقلم، ففزعت ونظرت أمامها لتفاجئ بعسكرى ضخم يقول فى قوة "ظبطتك متلبسة بتعملى إيه"، فردت زبيدة ثروت فى خوف:" أنا برسم، معملتش حاجة"، لكن ازداد إصرار وغضب الجندى وكأنه أمسك بلص عتيد الإجرام "كلكم بتقولوا كدة، قدامى على حضرة الظابط، شعرك أصفر وعيونك خضر، إنتى لازم جاسوسة أجنبية".
فكادت زبيدة ثروت تبكى وهى ترجو الجندى قائلة "لا والنبى يا عم أنا مصرية زيك وبابا ضابط بحرية"، لكن لم تشفع لها توسلاتها ولم يصدقها العسكرى، وقال لها "أنا مباكلش من الكلام ده قدامى على الظابط".
وقبض العسكرى على زبيدة ثروت ومعها جسم الجريمة وهى أوراقها وأقلامها وألوانها، واصطحبها للضابط حيث كانت دون أن تدرى أنها ترسم المكان حول إحدى المناطق العسكرية الممنوع التصوير بها.
وعندما وقفت زبيدة ثروت أمام الضابط قال له العسكرى "ظبطتها متلبسة بالرسم يا افندم"، وحكت الفنانة الجميلة للضابط ما حدث، فضحك وأخبرها بأن هناك مناطق ممنوع التصوير أو الرسم بها، ثم أعاد لها أدوات الرسم وأطلق سراحها.
وبدأت زبيدة ثروت مشوارهها الفنى قبل أن يتجاوز عمرها 17 عامًا عندما فازت فى مسابقة ملكة جمال الشرق التى نظمتها مجلة الجيل، ومسابقة أجمل 10 وجوه للسينما التى نظمتها مجلة الكواكب، حيث خطفت الأنظار بجمالها وسحر عينيها، واختارها حسين حلمى المهندس ويحيى شاهين لبطولة فيلم الملاك الصغير عام 1957 وكان عمرها وقتها لا يتجاوز 17 عاما، وقبله شاركت فى مشهد صغير بفيلم دليلة.
وكان والد زبيدة ثروت اللواء أحمد ثروت لا يفارقها فى بداية مشوارها ويرافقها اثناء التصوير.
وبالرغم من أن قطة السينما المصرية عرفت كممثلة ولم تعرف كمطربة إلا أنه حدثت أزمة فى أول بطولة للفنانة الجميلة بين والدها وبين الفنان يحيى شاهين منتج وبطل فيلم الملاك الصغير، الذى كان أول بطولة لزبيدة ثروت، بسبب صوت الفنانة الجميلة.
وتعود تفاصيل هذه الأزمة إلى أن أحداث الفيلم كانت تتضمن أغنية من المفترض أن تغنيها بطلة الفيلم الذى أنتجه يحيى شاهين وأخرجه كمال الشيخ، وكان الاتفاق أن تغنى فنانة أخرى الأغنية، على أن تقوم زبيدة ثروت بعمل دوبلاج للأغنية وكأنها هى التى تغنيها، وأثناء التصوير اعترض والد زبيدة ثروت، مؤكداً أن ابنته تمتلك صوتاً جميلاً ويمكنها أن تغنى بنفسها أغنية الفيلم، ولكن الفنان يحيى شاهين أكد أن ترتيبات الفيلم انتهت بحيث تمثل فيه زبيدة ثروت ، بينما سجلت فنانة أخرى الأغنية، ويمكن أن يجرب صوت زبيد ثروت فى فيلم واتفاق آخر، ولكن صمم والد زبيدة واستمرت المناقشة بين الطرفين.
وقال يحيى شاهين لوالد النجمة الجميلة: يا أستاذ أنا بنفذ شروط العقد، وكان العمل يتوقف فى الفيلم حتى تدخل الوسطاء لحل الأزمة و التقريب بين وجهات النظر لاستكمال التصوير، طبقاً للاتفاق الموقع بين الطرفين.