فى ذكرى ميلاده .. كيف كان حسين فهمي سببًا فى انطلاقة محمود عبد العزيز الفنية
محرر صحفي مصر وناسها"إحنا بالصلاة عالنبى حلوين قوى مع بعض.. لكن ساعة الغلط بنطرطش زلط.. يعنى لحمنا جملي مكندز مانتكالش وان اتكالنا عضمنا ركب ماننقرش وان اتقرشنا نشرخ فى الزور وما نتبلعش.. ولو بلعتني.. هتلاقينى مر علقم وهتطرشني" لم تستطع أن تسمع أو تقرأ تلك الكلمات دون أن تعرف علي الفور أنها كلمات الساحر محمود عبد العزيز، والذي تحل اليوم السبت الموافق 4 يونيو ذكري ميلاده ، فهو صاحب تلك الكاريزما التي تجعلك بمجرد مشاهدته على الشاشة تُرسم البسمة علي وجهك.
محمود عبد العزيز لم يكن يوماً فنانًا عاديًا، بل هو يمثل أيقونة كبيرة فى تاريخ الفن، فخلال رحلته الفنية أستطاع تقديم العديد من الأدوار التي أصبحت علامة من علامات الفن المصري، فقدم الطبيب والمعلم وتاجر المخدرات والمريض النفسي والكفيف والجان والرومانسي والخائن ورجل الأعمال والجاسوس وغيرهم الكثير من الألوان والأشكال التمثيلية المختلفة، فامتلك قدرة كبيرة علي التنوع وإقناع المشاهد بالدور الذي يقدمه.
ورغم بداية محمود عبد العزيز بمسلسل "الدوامة" وفيلم "الحفيد" إلا أن انطلاقته جاءت بالصدفة بفيلم " حتي آخر العمر " فلم يكن عبد العزيز هو صاحب الدور الأول بل كان الفنان حسين فهمي، الذي اعتزر لتتم رحلة البحث عن بديل، ومن ثم يتم اختيار محمود عبد العزيز الذي برع في الدور وتوالت الأعمال الفنية بعد ذلك، التي خلدت في التاريخ، مثل السادة المرتشون وإعدام ميت والكيف وعفواً أيها القانون والشقة من حق الزوجة.
خفة دمه وحضوره الطاغي كان سببًا في عشق الجمهور له ، ويعد آخر الأعمال الذي قدمها للجمهور " رأس الغول "، وقد نعاه جهاز المخابرات المصرية تقديراً لدوره العظيم في الفن، بالإضافة لتأثيره الكبير ونجاحه فى سلسلة أجزاء "رأفت الهجان".
توفي عبد العزيز وترك خلفه إرثًا كبيرًا لم يكن فقط تلك الأعمال العظيمة بل ترك ابنيه محمد محمود عبد العزيز وكريم محمود عبد العزيز ليكملا مسيرته الفنية بأعمالهما العظيمة أيضًا.